- منذ أن أنتهت المهلة التي منحتها قبائل حضرموت للجيش اليمني لسحب قواته من حضرموت ومغادرتها بسلام،شن حلف قبائل حضرموت العديد من العمليات العسكرية الناجحة التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى من قوات الجيش،وأفضت عمليات الحلف هذه إلى خسائر فادحة في المعدات العسكرية وغيرها

- منذ أن أنتهت المهلة التي منحتها قبائل حضرموت للجيش اليمني لسحب قواته من حضرموت ومغادرتها بسلام،شن حلف قبائل حضرموت العديد من العمليات العسكرية الناجحة التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى من قوات الجيش،وأفضت عمليات الحلف هذه إلى خسائر فادحة في المعدات العسكرية وغيرها
الجمعة, 17-يناير-2014
بقلم / عبدالجبار عوض الجريري -

 منذ أن أنتهت المهلة التي منحتها قبائل حضرموت للجيش اليمني لسحب قواته من حضرموت ومغادرتها بسلام،شن حلف قبائل حضرموت العديد من العمليات العسكرية الناجحة التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى من قوات الجيش،وأفضت عمليات الحلف هذه إلى خسائر فادحة في المعدات العسكرية وغيرها ،تقدر بما يقرب من عشرة مليار دولار أمريكي خلال مدة وجيزه .


ولعل أهم عمليات الحلف هي تلك العمليات التي توجت بإقاف ضخ النفط من القطاعات النفطية إلى ميناء ضبة الذي بات واقفاً عن العمل نتيجة تفجير أنبوبه الرئيسي الذي يربطه مباشرة بالمسيلة في غيل بن يمين .

ربما هذه العمليات المنظمة باتت تؤتي أوكلها ،حيث باتت تصيب قوات الجيش في الصميم منه وفي عمقه الاستراتيجي ،الذي طالما تمتع بحصانة آمنة طوال السنوات المنصرمة من حياته في حضرموت .


بيد أن هذه العمليات وإن كانت شديدة على قوات الجيش لا بد أن يكون لها إطار قبلي وعسكري جامع ،يجمع كل قبائل حضرموت ويعمل على تأسيس قوة عسكرية حضرمية تحمي حضرموت أرضاً وإنسانا.


من الأهمية بمكان أن تسلك قبائل حضرموت في عملها العسكري سبل التحرير المعتمدة في محافظة الأنبار العراقية والتي أظهرت بقوة كبيرة مدى فعاليتها ونجاعتها لا سيما أن كل أبناء حضرموت يؤيدون فكرة إخراج قوات الجيش من المحافظة بصرف النظر عن توجهاتهم السياسية ومشاربهم الاجتماعية المختلفة .


أرى أنه من المناسب لحلف قبائل حضرموت تشكيل " مجلس عسكري " لحلف قبائل حضرموت ،يضم بين جوانبه كل أبناء حضرموت ، الذين يحلمون بتسلم أمن المحافظة .


يجدر بحلف قبائل حضرموت أن يطلب من كل قبيلة موقعة على مخرجات وادي نحب إرسال 50 شاب من شباب هذه القبيلة مجهزين بالسلاح والعزيمة والحماس ،ويتم فتح لهم معسكرات تدريب عاجل وسريع ،وتقسيمهم إلى فرق ومجاميع،كل فرقة يؤكل إليها منطقة ما من مناطق حضرموت المختلفة ؛ وبهذه الطريقة سيشترك كل أبناء حضرموت في شرف إخراج قوات الجيش وحماية بلادهم من اللصوص والنهابين الذين عاثوا في الأرض فساداً ودماراً وخراباً .


ربما يرى الجميع أن من يتصدر العمليات العسكرية لقبائل حضرموت مذ أنطلاق الهبة الشعبية إلى هذه اللحظة هم أبناء قبائل الحموم وليس كل الحموم بل قبائل قليلة منهم فقط وبعض القبائل التي تربطها علاقة متينة وقوية وراسخة بالشيخ سعد عليه رحمة الله ، في حين أن ما يقرب من 440 قبيلة لم تحرك ساكناً بعد سوى بعض المظاهر المسلحة التي أظهرتها في أول أيام الهبة الشعبية المباركة.


عدد القبائل التي وقعت على حلف قبائل حضرموت ومخرجات وادي نحب هي 450 قبيلة ،مما يؤكد بأن 10% فقط من قبائل حضرموت تقوم بمهام العمليات العسكرية ، و90% من هذه القبائل لم تتحرك تحركاً مطلوباً على الإطلاق .


لذلك تشكيل مجلس عسكري لحلف قبائل حضرموت يضم كل القبائل سيسهم في تخفيف العبئ الملقي على كاهل القبائل التي باتت في الواجهة كونها هي من يشن العمليات العسكرية ضد قوات الجيش اليمني .


ثم إن حضرموت بحاجة لأبنائها كي يأمنوها ويحمونها ، فلو افترضنا بأنت قوات الجيش لبت مطالب حلف قبائل حضرموت فإلى من سيؤكل أمر تدبير المحافظة وحمايتها ، الن يفتح هذا باب الصراع والنزاع والفوضى العارمة في البلاد ؟ ولكن عندما يكون لدى حلف قبائل حضرموت مجلس عسكري لديه قوة شابة من كل القبائل على غرار " جيش البادية الحضرمي "فإن مهمة تأمين حضرموت والأخذ بزمام الأمور بعد خروج قوات الجيش ستكون مهمة سهلة جداً،وستقضي على دعاة الفتنة والفوضى والأنانية ، كما أنها ستكون نواة لرجال الأمن والشرطة في حضرموت .


وأما إن استمرت العمليات العسكرية بهذا المنوال فإن الهبة الشعبية ستذهب إلى غياهب النسيان - وهذا ليس تقصير في قبائل الحموم والقبائل التي تتصدر عمليات المواجهة مع الجيش - ولكن هي الحقيقة ،لأنت هذه القبائل بطبيعة الحال إذا شعرت بأنها وحدها أصبحت في مواجهة الجيش ستعيد النظر في حساباتها ،مما سيعمل على إفشال الهبة الشعبية ويقضي على ما تبقى منها .

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 02:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-4285.htm