- رغم أنف الأفاكين والانتهازيين والمتلونين والسفاحين والقتلة والمخربين والإرهابيين , ورغم أنف الخارج من القوى الدولية أ

- رغم أنف الأفاكين والانتهازيين والمتلونين والسفاحين والقتلة والمخربين والإرهابيين , ورغم أنف الخارج من القوى الدولية أ
الأحد, 22-ديسمبر-2013
محمد الحاج سالم -

رغم أنف الأفاكين والانتهازيين والمتلونين والسفاحين والقتلة والمخربين والإرهابيين , ورغم أنف الخارج من القوى الدولية أو وكلائها من أجهزة استخبارية تحت عباءة التجارة والاستثمار , ورغم أنف تلك الوجوه الدموية القبيحة المنتشرين في العواصم العربية والأوروبية , ورغم أنف شياطين الأنس والجن ستبقى اليمن حضارة مجيدة خالدة شامخة وموحدة وعملاقة وراسخة جذورها في أعماق السبع الإراضين كما وصفها رب العزة والجلال ( بلدة طيبة ورب غفور ) صدق الله العظيم ,
  اليمن اليوم تتعرض لدورات عنف وصراع دموي من خلال سيناريوهات التآمر التي استحدثت على عجل من مختلف أنحاء العالم في محاولات لتمزيق اليمن ووحدتها ووأد وجودها المحوري الكبير والاستراتيجي في هذا الركن الهام من خارطة الجزيرة العربية . . هذا الاستهداف المنظم أصبح ملموساً وعلنياً بشكل فاضح وصريح وفاق في جهورية دنائته كل التوقعات وفوق ما قد يتصوره العقل البشري في محاولات يائسة وبائسة لإعادة السعيدة , بلد الأمن والأمان والحكمة إلى تلك الدويلات والسلطنات والمشيخات البائدة التي عفى عليها الزمن .
 أحداث عنف وقتل وإرهاب ممنهج انتشرت في معظم مناطق اليمن حصدت أرواح الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والآمنين ومن خيرة أبطال القوات المسلحة والأمن وذلك من خلال أدوات وقوى ووجوه كانت بالأمس ممن يلبسون قميص الوطنية والثورية والقومية والتحررية ,بل ومنهم ممن كانوا يلبسون قميص الاشتراكية والماركسية , وممن يلبسون عباءة الدين الحنيف , وممن يلبسون قميص أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر إلى ما هنالك من أولئك المتلونين , الذين عميت أبصارهم , وتصلبت قلوبهم كالحجارة بل أشد قسوة .. تلك الوجوه التي لا تعرف معنى للإنسانية ولا تهوى إلا السلطة الجائرة وشهوتها المحرقة ولو على حساب شعب بأكمله . . لماذا تزايدت حدة العداء غير المبرر لفاقدي السلطة وعهود الشمولية ولدعاة الوعظ والتكفير لجهود الرئيس المؤتمن ( هادي) الذي آثر تبوأ سلطة بين رؤوس الثعابين في وقت عصيب ومعقد حاملاً روحه على أكفه وان كان ثمن ذلك تضحيته بروحه وبدمه من أجل اليمن ووحدتها وعزتها وكرامتها ؟ لم كل تلك العراقيل والمطبات التي تقوم بها وتنفذها أياد الغدر والخيانة ودهاة العنف والإرهاب وإثارة التوترات والاحتقانات وساسة سياسة ( فرق تسد ) ؟
 لماذا كل ذلك يجري اليوم في اليمن ؟ وهل هو حسد سياسي بعد أن نجح العملاق المتفرد الرئيس هادي في تجنيب اليمن من شر الحرب الأهلية ؟ وهل يجرى كل هذا لأن الرئيس هادي جنوبي اختارته العناية الإلاهية وحظي بالإجماع ليحكم اليمن ؟.
 ما حقيقة ما يدور في الكواليس والمقايل والأقبية والدهاليز و( الحوافي ) داخلياً وخارجياً من مخططات لتقسيم اليمن بدءاً بحضرموت التي يسعى الحاقدون لبترها من خارطة يمن الحكمة والإيمان وشرذمتها للعودة للإقطاع وعهود القرون الوسطى وإلى زمن الظلم والقهر والطغيان فهل يريد أبناء حضرموت أن يتسلق الحاقدون على التاريخ الناصع لحضرموت وحضارتها لاستغلال ما يسمى بالهبة الشعبية لفرض واقع مرير على حضرموت الغناء من خلال التحريض على إفراغ هذه المحافظة البطلة من القوات المسلحة والأمن وبالتالي جعلها ملاذاً آمناً لقوى العنف والإرهاب لتعيث فساداً بحضرموت الحضارة والعلم والشموخ والخير والبركة وعلى أبناء حضرموت أن يدركوا أن ما يعاني منع أبناء الجنوب وحضرموت من مظالم وآلام ليس وليد اليوم بل هي تراكمات لسوء الاستخدام الأمثل للسلطة في العقود المنصرمة والتي كان القائمون عليها لا يرون في حضرموت إلا الثروة والنفط والأرض ومن نهبوا أراضي حضرموت هم معروفون وفندهم تقرير باصرة وهلال , ويبذل الرئيس هادي كل ما بوسعه لإعادة الحقوق لأهلها وان كانت جهوده تعرقل من قبل الطامعين بأن تتحول حضرموت إلى بؤرة من التوترات والاحتقانات ليتسنى لهم الاستمرار في تنفيذ مراميهم الخاصة وهذا المخطط التآمري يسعى جاهداً لمحاولات إعادة عدن ‘ لدول الكومنولث البريطاني ( الجنوب العربي ) أو صعدة وما جاورها ثم ما هو دور بعض رموز الفساد والتهريب في الداخل في هذا المخطط الممول من الخارج؟ , وهل ما يسمى بالقاعدة اليوم فيما نشهده من جرائم متنوعة مفخخة ومستنسخه هي صناعة لمصالح يمنية تعمل بحرية مطلقة في معظم مناطق اليمن ؟ ثم ما حقيقة ما يشاع من ( هبات شعبية ) وما صاحبها من خروج بؤر الخلايا النائمة , وظهور أحزاب وهمية ليس لها أي حضور في الوطن سوى المال العربي وقيام البعض بركوب موجة تلك التداعيات التصعيدية ؟ وهل الأجهزة الأمنية والسياسية في الوطن مسؤولة مباشرة عن كل ما يجري اليوم في الوطن ؟ وهل المكايدات السياسية والانتهازية التي تدعي التوافق تتحمل هي الأخرى نفس المسؤولية بعد أن انحازت لخيار مصالحها الحزبية والشخصية على حساب مصالح الشعب اليمني بأكمله ؟ .
 ثم هل الوحدة اليمنية ( الحلم التاريخي ) الذي تحقق للأمة اليمنية مسؤولة عن تلك الأحداث المتتالية التي تحدث هنا وهناك بشكل منظم وممنهج في الوقت ذاته ؟ أم إن القائمين عليها هم المجرمون الحقيقيون ( الرئيسيون ) فيما يجري من تداعيات واحتقانات اليوم في اليمن من أقصاه إلى أقصاه . . ولا أحد يستطيع أن ينكر أو يجحد أن أبناء المحافظات الجنوبية يعانون شتى أنواع الظلم والتهميش وانهم محرومون من حقوقهم المشروعة في السلطة والثروة إن العلة والبلاء تكمنان في شخوص تربعت على عرش السلطة ما بعد عام 1990م , ومنهم من يمارس اليوم الانتهازية في الوطن ومنهم من هو في الخارج يعمل لصالح قوى وأجهزة استخباراتية في الخارج وأصبحوا اليوم من كبار رجالات المال والاستثمار في الدول العربية والأوروبية , والضحية اليوم هم أولئك الذين يعانون مرارة الظلم والحرمان في شوارع المحافظات الجنوبية الذين لا يملكون حتى قوت يومهم .
 بالأمس من عدة سنوات قدم الدكتور صالح باصرة وعبدالقادر هلال تقريرهما حول الظلم الذي لحق بأبناء عدن والمحافظات الجنوبية , والذي حددا فيه عناصر الخلل والسطو على أراضي وحقوق أبناء الجنوب وكان هذا التقرير إلى حد ما يفند معالجات شجاعة إلا أن رئيس الدولة في ذلك الوقت رفض بل واستهزأ واستخف بذلك التقرير وحاول الرئيس الحالي حينها دعم تنفيذ ما جاء في هذا التقرير إلا أن شهوة الهيمنة والتسلط والتجبر والتكبر قد أفسدت عليه جهوده , وعلى أثر ذلك نمت وتوسعت المظالم وسط التلاعب من قبل قوى النفوذ بمصطلح الوحدة اليمنية كغطاء في ظل تنامي أحداث العنف والإرهاب حتى جاءت الهبة الشعبية على أثر تلك الجرائم التي ارتكبت في حق الناس الأبرياء , وبذل الرئيس هادي جهوداً رائعة بإرساله لجنة رئاسية للتفاوض مع تحالف قبائل حضرموت والعودة إلى التحكيم القبلي من أجل إنهاء التوتر وإحلال الأمن والاستقرار في هذه المحافظة البطلة التي كانت سباقة للدفاع عن الوحدة اليمنية المباركة , هذه المحافظة التي دفع أبناؤها الثمن غالياً خلال مرحلة الحكم الشمولي وبفعل أعمال السلب والنهب التي طالت أراضي وثروات الجنوب من قبل قوى النفوذ بعد عام 1990م وحتى اليوم والتي لا يهمها إلا مصالحها وتحويل الجنوب وثروات البلد عامة إلى غنيمة للفيد والنهب من خلال سوء استخدام تلك القوى للسلطة وتسخيرها لمصالحهم الأنانية والشخصية ليس إلا.
 وفي الأسبوع المنصرم طالبت في مقال لي نشرته وسائل إعلامية مختلفة الرئيس هادي بسرعة إجراء عملية قيصرية عاجلة لاستئصال الداء المستشري في الأجهزة العسكرية والأمنية كافة وأصبحت تلك المطالبة قضية " رأي عام " لدعم الجهود الشجاعة التي قام ويقوم بها الرئيس هادي على الرغم من إنه كان المستهدف الرئيسي والأول لتصفيته جسدياً والانقلاب على النظام والشرعية , ومع ذلك وللأسف الشديد لم يحصل الرئيس هادي على أي دعم لجهوده الجبارة هذه إلا التصريحات الصحفية الجوفاء فقط حيث تجمع ( حمران العيون ) من عسكريين وسياسيين لإعاقة مطالب الرأي العام في استئصال هذا الداء الخبيث !!! .
 الحقيقة إن كل ذلك جرى ويجري لتخريب وإفشال مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته والسؤال المطروح ما هو موقف مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر ؟ وما هو موقف الدول الراعية للمبادرة الخليجية ؟ هل سيحترمون تعهداتهم والتزاماتهم تجاه الرئيس هادي الصامد الوحيد في الساحة الوطنية اليمنية اليوم ؟ أم إنهم سيتعاملون كما جاء في تلك المقولة التي تقول : ( قلبي مع علي وسيفي مع معاوية ) ؟ .
 أخيراً نتمنى أن تكون الدول الراعية صادقة ومخلصة حتى وإن كان في قلوبهم شيء آخر , وليعلم الجميع إن الشعب اليمني عظيم بالرغم من فقره وإنه شهم وكريم لا - ولن - يقبل بالابتزاز والهوان والتاريخ شاهد على ذلك ولن يتخلى عن رئيسه ورمز عنوان عزته وكرامته وشموخه ( الرئيس عبدربه منصور هادي ) .
 قال تعالى : " ومكروا ومكرالله والله خير الماكرين " صدق الله العظيم

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 01:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-3943.htm