- لم أكن أشك في أنني سأتعرض لمحاولات عديدة  للحيلولة دون المضي قدماً في مضمارنا الوطني من خلال الإعلام

- لم أكن أشك في أنني سأتعرض لمحاولات عديدة للحيلولة دون المضي قدماً في مضمارنا الوطني من خلال الإعلام
السبت, 14-ديسمبر-2013
بقلم/عبدالجبار عوض الجريري -

 لم أكن أشك في أنني سأتعرض لمحاولات عديدة  للحيلولة دون المضي قدماً في مضمارنا الوطني من خلال الإعلام، لخدمة حضرموت وأهلها الكرام؛ غير أنه لم أكن أتوقع أن تختار المليشيات العسكرية في حضرموت أسلوباً جديداً معي لإعاقة طريقي ،ولكبح نشاطي الإعلامي الذي يتزامن مع قرب أنتهاء مهلة القبائل لهذه المليشيات لمغادرة حضرموت .


كان آخر ما نشرته في إطار الحملة الإعلامية التي يقوم بها الكثير من شباب حضرموت هي دعوة بطريقة رسمية فيها نوع من السخرية والجدية أيضاً،لكل أفراد قوات الأمن والجيش لمغادرة حضرموت قبل أنتهاء المهلة لكي يكفينا الله شر القتال .قلت في هذه الدعوة:

بسم الله الرحمن الرحيم 


الفندم والخبرة / الضابط والجندي والفرد من عناصر الجيش والشرطة 


تحية مزلزلة ....


الموضوع: طلب مغادرة حضرموت بسلام قبل 20..12..2013م


في البداية يسعدنا أن نتقدم إليكم بأحر الدعوات لأن يعجل الله بذهابكم من حضرموت ،ونتمنى لكم التوفيق في طريقكم للخروج من حضرموت سالمين ..


إشارة إلى الموضوع أعلاه نتقدم إليكم جميعاً يأبناء القوات المقززة والومن المتواجدين في المعسكرات والطرقات وفوق الريوم ،والمنبطحين فوق الدكك والسيارات، أنه عليكم مغادرة حضرموت قبل تاريخ 20...12....2013م...بسلام ..لأن لكم أبناء ينتظرنوكم ...ولكم أباء يعشقون لقائكم وعودتكم....ولكم أمهات تتمنين في كل لحظة معانقتكم ...ولكم زوجات واقفات على أحر من الجمر ترقباً لكم..


فنأمل منكم المساهمة بحماية أرواحكم ...لأن أولاد الأحمر وعلي صالح والنظام الحاكم لا يأبه لموتكم ...وسيضحي بكم مثل ما فعل في صعدة وأبين ..


للأهمية نرجو أخذ هذا الأمر بعين الأعتبار...وقد أعذر من أنذر...


مع جزيل الطلاق والفراق .. 


مقدم الطلب /  حضرموت ابن الوادي والساحل والصحراء..


حرر /  بتاريخ / 10 / 12 / 2013م. يوم / الثلاثاء. باللغة العربية .المكان / وادي نحب .


لم أكن أتوقع أن هذه الرسالة وغيرها من الرسائل العديدة التي نبرقها لأبناء القوات المسلحة والأمن ، ستجعلني تحت مجهر قوات الجيش اليمني !لقد جرت لي حادثة اليوم أعتبرتها ردة فعل طبيعية على مساهمتنا في كشف جرائم هؤلاءِ الجنود .


حيث أنني كنت واقفاً أمام بوابة الغرفة الخاصة بي ظهر اليوم ، في السكن الجامعي بفوه ،وقد شارفت خطبة الجمعة على الأنتهاء وقرب وقت الصلاة..لأنني تأخرت عن الخطبة لأسباب شخصية.وإذا بي أسمع من يطرق باب غرفتي بشكل ضعيف وأنا واقف أمامها ...ولم يكن أحد بالسكن سواي تقربياً، أما غرفتي فلم يكن بها أحداً غيري ،فالكل قد ذهب إلى المسجد،فلما فتحت الباب وجدت شخصاً من أبناء الشمال كان يحمل مسدساً كما يبدو ذلك من خلال " شميزه "الذي يلبسه ! وتبدو على هذا الرجل مواصفات العسكر في طوله وقامته وحجمه وبدنه وشكله وهيئته التي كان عليها.


تبدو ملامح هذا الشخص المتين والعريض ،بأنه أحد أفراد قوات الأمن المركزي أو الأمن القومي،وذلك لأن أفراد الأمن المركزي يتمتعون بالراحة الجسدية والبدنية،وليست المعنوية !.فلما فتحت له الباب سألني: هل فلان ابن فلان هنا ؟ ! وأعطاني أسماً لايجود في السكن على الإطلاق !! فأخبرته بأنه غير موجود ،فرد علي قائلاً: لقد أخبروني بأنه في هذا الدور الأخير وأنا بحثت عنه فلم أجده ! فقلت عفواً لا يوجد أحد في هذه الغرفة بهذا الاسم ،فقال لي هل أنت متأكد ؟ فكررت عليه كلامي وأنصرف ؛ 


فلما أنصرف كان من المفترض به أن يبحث في بقية الغرف المجاورة،بيد أنه لم يفعل ذلك بل عاد أدراجه إلى الأسفل ، مما جعلني أشك في كوني مراقب ؛فانتابني شعوربأن هذا الرجل يقصدني شخصياً ودليل ذلك أنه أتى خصيصاً لغرفتي ،في وقت يتوقع أن يكون فيه الجميع خارج السكن يوأدون صلاة الجمعة .


فأسرعت ولبست ملابسي ،وتوجهت إلى المسجد فلم أدرك سوى الركعة الأخيرة ؛ وبعد أن أكملت صلاتي وعدت للسكن فتحت باب غرفتي وأقتربت من ملابسي التي كانت بجوار حقيبة الحاسوب الشخصي ، وإذا بي أحرك حقيبة الحاسوب لإبعادها قليلاً ، فتفاجأت بأن الحقيبة خالية على عروشها ، والحاسوب قد أختفى في غياهب اللصوص والنفط الحضرمي ! وكان يوجد بالقرب من حاسوبي أموال خاصة بي ،فلم يتم أخذها على الإطلاق ،وكذلك حقيبة الحاسوب وشاحنه الكهربائي ،والماوس والأسطوانات لم تمس على الإطلاق ،عندها تأكدت بأن هذه ليست سرقة عادية،بل هي سرقة بالطعم السياسي ؛لقد تمت سرقة حاسوبي لرؤية المعلومات التي به ،ولقطع نشاطي الإعلامي الذي يواكب مهلة قبائل حضرموت .


وهنا أنا أتهم الجيش اليمني بهذه المحاولة الفاشلة لعرقلة التوعية الإعلامية بخروج الجيش من حضرموت ؛


ولعل ما أكد لي بأن هذه المحاولة هي استهداف مباشر لحاسوبي الشخصي ،هو أن حارس السكن قد رأى هذا الرجل جالساً بجانب أحد البيوت المجاورة للسكن وأعتقد بأنه مواطن عادي،وكأن هذا الرجل  يراقب خروج الحارس والطلاب ليقوم بفعلته المشؤومة الخسيسة .

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 01:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-3837.htm