- لا نامت أعين الجبناء .

- لا نامت أعين الجبناء .
الأربعاء, 20-نوفمبر-2013
بقلم / طارق مصطفى سلام -

 شعرت بشيء من الغضب والكثير من الاستغراب بل والاستهجان وانا أقراء نداء غريب جاء على لسان مخلوقة عجيبة وليست بنجيبة وهي أغرب وأبعد من أن تنتسب لحرائر اليمن بل وتفصلها مسافات كبيرة وبعيدة من الولاء للهوية اليمنية وصدق الانتماء للوطن وقبلها بون شاسع من المفاهيم والقيم الاخلاقية والانسانية ,كما إنها كامرأة متعجرفة ومتطرفة أبعد من أن تنتمى للأنثى في صفاتها الفاضلة والكاملة أو ان تجسد بسلوكها الأجوف والأرعن المرأة اليمنية الشامخة في أبهى وأزهى صورها ,كما انها في حالتها تلك أبعد ايضا من الانتساب لنساء اليمن الخيرات أو ان تكون واحدة من تلك اليمنيات الماجدات الرائدات للمجتمع والعاملات في الميدان .


بجراءة غريبة وصلف عجيب تدعي (المدعوة زورا وبهتانا بنجيبة) بانها كل الوطن ! وليس (على الأقل) جزءا منه عندما قالت باستعلاء مقيت أنها الوطن اليمن في بداية ديباجة ندائها المخاتل وعلى هذا النحو من الغرور المتزايد

(من الوطن


إلى من تبقى من أبناءه لم يتلوثوا بالعمالة الحزبية أو التعصب القبلي أو الطائفية أو المذهبية ) .


نعم هكذا تخاطبنا غريبة الاطوار وضئيلة الاحساس والمشاعر وبغرور عليل لتجعل من نفسها الوطن كافة وترفع من شأنها في صف عالي ومتكبر عندما تحتكر لنفسها مقام خاص وتنفرد بسطر قائم لوحده مترفع عنا نحن جميعا وتضعنا نحن الشعب لوحدنا في صف أدنى وسطر أخر تابع كما اعتقدت هي واهمة باننا مجرد شعب تابع وخاضع وهذا تحديدا ما أرادوه لنا ومنا تلك المدعية بصفات ليست منها وفيها (هي وزعيمها الأوحد) عندما أتهمونا جميعا باننا لسنا سوى ملوثين بالعمالة الحزبية والتعصب القبلي والطائفي والمذهبي أو انهم يتمنون أن يكون مصيرنا كذلك وأن تكون تلك نهايتنا المحتومة, عندما اعتبرونا مجرد بقايا شعب بينما هم كل الوطن ! .


إلا انني أتسأل باستغراب شديد ما لهذه المتطرفة المأفونة بالزعامة الواهمة وأصحاب الضمائر الحية الذين نشئوا وترعرعوا على تراب اليمن والذين يسعون طوال النهار بحثا عن لقمة عيش بعملهم وعرقهم والذين لم تدنس ضمائرهم في المصالح الضيقة او التبعية الماحقة لأشخاص أو أحزاب أو جماعات أو دول .. وهي لا تمت لهم بصلة وليست لها أي علاقة بهم من قريب او بعيد ؟! ,و يا لجرأتها الوقحة حتى تخاطبهم بهذه اللغة المتعالية وهم إن صادفوها في أي محفل عام أو فعالية وطنية لرغبوا بالتهامها حية من فرط غضبهم واستيائهم منها !.


وهل تعلمون لماذا كل هذه الضجة الصاخبة التي تفتعلها المدعوة بنجيبة مطهر وقيامها بتوجيه ذلك النداء العاجل والمخادع لأحرار اليمن ! نعم ,هي لم تفعل ذلك لأمر جلل يهدد اليمن ويضر بمصالح  شعبنا الكريم ! بل لأن مصالحها الخاصة قد تضررت وسمعتها المهنية والاخلاقية قد تشوهت عندما انكشف زيفها وظهرت ملامحها الحقيقية البشعة .


نعم , نجيبة الوهم الكاذب ,أزبدت وأرعدت وعربدت عندما أخيرا فعلت لجنة الانضباط في مؤتمر الحوار (وبعد تأخير ملحوظ وطول انتظار ) فأصدرت قرارها بطرد نجيبة مطهر من المؤتمر طردا نهائيا.


نعم هذه المنافقة التي لم أعرف عن تصرف أحمق ومشين يبدر من أحد (فما بالكم أن يصدر من امرأة يمنية )كما بدر منها في تلك الصورة المعيبة عندما رفعت زوج حذائها في وجه شباب التغيير في قاعة مؤتمر الحوار الوطني الشامل ,فكانت بفعلها ذلك المهين امرأة من نار وفتنة تثير الخلافات والنقمة ,نعم هذه الامرأة (كونها باحثة علمية وهي في الطليعة مربية اجيال) هي وصمة عار في جبين الشعب اليمني والمراءة اليمنية بوجه عام قبل تكون كذلك بحق حزب المؤتمر الشعبي العام والرئيس السابق صالح وجامعة تعز بشكل خاص .


الغريب في الأمر أنه وبعد صدور قرار لجنة الانضباط قامت هذه المرأة الواهمة والحالمة بالزعامة (ومن تدعي بانها استاذة محاضرة وباحثة ومربية اجيال في جامعة تعز) بمحاولة مكشوفة وغبية لخلط الاوراق وعرقلة الحوار عندما قامت بدعوة أحرار اليمن لرفض الوصاية الخارجية على مؤتمر الحوار !! وكأن قرار فصلها من مؤتمر الحوار جاء بمؤامرة خارجية وليس بقرار وطني وأخلاقي حكيم ورصين ! وكأن احرار اليمن لا يعرفون من هي هذه المخلوقة العجيبة ذات الافكار المريبة والمأرب الدفينة والأفعال الخبيثة أو ما أقدمت عليه من سلوك مشين يندى لهُ الجبين .


نعم  الخزي والعار للمنافقين والمزورين للحقائق والأحداث التاريخية ,وكما يقول المثل اليمني (اذا لم تستحي فأفعل ما تشتهي) وتلك المأخوذة بالزعامة الواهمة والمهزومة هي فعلا لم تستحي في السابق عندما رفعت حذائها في وجه شباب اليمن الحر والأبي وكذلك لم تستحي ايضا في الحاضر عندما وجهت تلك الدعوة المشبوهة لأحرار اليمن لمناصرتها وتحت شعارات مضللة وزائفة وكاذبة فسقطت بذلك مرتين.. ولا نامت أعين الجبناء .

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 01:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-3572.htm