- اوراق برس أكد سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن جبر آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي أن قطر تولي

- اوراق برس أكد سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن جبر آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي أن قطر تولي
الخميس, 31-أكتوبر-2013
أوراق من صنعاء -

نجح اللواء على محسن الاحمر في حشد الدعم لاكثر 4ألف عريسا يمنيا  عبرمؤسسة اليتم الذي يرئسها ، حيث اقنع قطر بدعمهم وتنظيم حفل عرس لهم..مزيدا من التفاصيل في الحوارالذي اجرته الزميلة رويدا السقاقف في الراي القطرية ...


أكد سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن جبر آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي أن قطر تولي اهتماما كبيرا بالشأن اليمني نظرا للعلاقات الوثيقة التي تربط البلدين.. مشيرا إلى أن قطر لديها توجها بأن يكون دعم اليمن أو البلدان له بعد تنموي ويخدم التنمية ويحقق المؤشرات الاقتصادية الكلية الإيجابية لهذا البلد، ما سينعكس إيجابا على الوضع المالي بالدولة ويعزز الثقة بالاقتصاد القومي لأي دولة، وبالتالي ستكون برمجة العمل ووضع أهداف وأولويات على أسس تنموية صحيحة هي الطريقة الأمثل لمثل هذه المشاريع ونجاحها.

وقال الشيخ أحمد آل ثاني، في حوار مع الراية  القطرية على هامش زيارته لليمن لحضور مراسم العرس الجماعي الأكبر للأيتام باليمن والذي يأتي بمكرمة من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أن قطر أكدت مرارا أنه لا يوجد لديها أهداف غير معلنة من تقديم مثل هذه المشاريع سوى الوقوف مع الشعب اليمني الذي تربطنا به علاقات طيبة، كما أن دعم قطر غطى العديد من الدول الصديقة والشقيقة من خلال المساهمات الإنسانية أو تنفيذ مشاريع لصالح هذه الدول أو بالاستثمار فيها.

وتشهد العاصمة اليمنية صنعاء اعتبارا من اليوم احتفالات لزفاف 4000 عريس وعروس من الأيتام بمكرمة من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتحت رعاية فخامة الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي، وبإشراف مؤسسة اليتيم التنموية.. يأتي هذا العرس الجماعي، الذي يعد الأكبر في تاريخ البلاد والمنطقة بشكل عام، في سياق الدعم التنموي الذي تقدمه دولة قطر لليمن وفي مختلف المجالات.

وشدد سعادته على أن سياسة قطر واضحة في دعم الأشقاء في المحن التي يمرون بها، وهذا ليس بغريب عليها ومنذ فترة طويلة، وليس في الأمر منة لأي أحد، فهناك رغبة صادقة لدى القيادة الرشيدة في تقديم الدعم والإسراع في تنفيذ المشاريع. وقال إن العرس الجماعي الأكبر للأيتام في اليمن له أبعاد تنموية متعددة تسهم في تطور اليمن إضافة إلى تحقيق الاستقرار النفسي لهذه الفئة من المجتمع، والذي سينعكس إيجاباً على صعيد مساهمتهم في التنمية المستدامة في اليمن.. وإلى تفاصيل الحوار:

> في البداية.. ما هي دلالة حضور وفد قطري للعرس الجماعي؟

- بداية لا بد أن نذكر أن هذا العرس الجماعي جاء مكرمة من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والهدف منه تجسيد الوحدة اليمنية، فكما هو معروف أن العرسان يمثلون جميع محافظات اليمن دون استثناء، إضافة إلى إيماننا بأن دعم هذا المشروع سوف يحقق الاستقرار لفئة من التجمع اليمني، وبالتالي سيكون له أثر على التنمية في الجمهورية اليمنية إضافة إلى إمكانية مساهمتهم الفعالة في مشاريع ضمن خطة متبعة في اليمن.. كما تهدف الزيارة إلى الاحتفاء بالعرسان ونقل تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وصاحب السمو الأمير الوالد إليهم وللشعب اليمني وحكومته.

والهدف الآخر للزيارة هو التشاور مع المسؤولين اليمنيين من خلال هذا المشروع في كيفية توثيق العلاقات القطرية اليمنية الأخوية بصورة مرضية، ونحن نتطلع لأن نطور هذه العلاقات، وأنا دائما أؤكد أنه ما زال هناك مجال واسع في توثيق العلاقات في جميع المستويات سواء السياسية أوالاقتصادية أو التنموية بما يخدم مصلحة الشعبين.

> وكيف جاء هذا الدعم السخي من قطر لتحظى بهذا الشرف مؤسسة اليتيم في اليمن؟

- هذا كان اقتراحا من اللواء علي محسن مستشار رئيس الجمهورية اليمنية وهو رئيس مؤسسة اليتيم، وتبناه سمو الأمير الوالد، وارتأينا أن هذه المؤسسة ممكن أن تخدم الهدف المطلوب، كونها نظمت ثلاثة أعراس جماعية سابقة والجميع أشاد بنجاحها في تنظيم مثل هذه المناسبات الضخمة، وبالتالي هناك تجربة ناجحة للمؤسسة ممكن البناء عليها وتوسيع المشاركين لهذا العرس.

> وهل لدى قطر توجهات لدعم الشباب بجانب ما تقيمه من أعراس جماعية؟

- دولة قطر لها مساهمات منذ فترة طويلة وملف اليمن يحظى باهتمام كبير من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ومن صاحب السمو الأمير الوالد وحتى في الخارجية في قطاع التعاون الدولي نولي اهتماما بملف اليمن، وهناك دعم سخي من قطر نراه بسيطا كونه واجبا قوميا بما تربطنا باليمن من علاقات وثيقة من فترة طويلة، ولدينا توجه بأن يكون الدعم لليمن أو للبلدان الأخرى له بعد تنموي ويخدم التنمية ويحقق المؤشرات الاقتصادية الكلية الإيجابية لهذا البلد، لأنه سينعكس إيجابا على الأوضاع المالية والدولة والثقة بالاقتصاد القومي لأي دولة، وبالتالي ستكون برمجة العمل ووضع أهداف وأولويات على أسس تنموية صحيحة هي الطريقة الأمثل لمثل هذه المشاريع ونجاحها.

> هذا العرس الجماعي هو الأكبر مقارنة بأعراس سابقة أقامتها دول الجوار.. كيف تنظرون إلى ذلك؟

- هذه مكرمة سخية من سمو الأمير الوالد بعيدا عن المنافسة، وأعتقد أن الوقت أصبح مواتيا لتقديم هذا المشروع كونه يعكس ترابط الشعب اليمني والاحتفاء به من خلال هذا العرس الذي يجسد ويرسخ مفهوم الوحدة اليمنية.

> هناك من يقول أن الدعم السخي من قطر له دوافع وأهداف سياسية.. كيف ترى ذلك؟

- القيادة في قطر أكدت مرارا أنه لا توجد لدينا أي أهداف غير معلنة من وراء تقديم هذه المشاريع، وكما تلاحظون أن دعم قطر غطى العديد من الدول الصديقة والشقيقة سواء من خلال المساهمات الإنسانية أو تنفيذ مشاريع لصالح هذه الدول أو بالاستثمار فيها.. سياسة دولة قطر واضحة في دعم الأشقاء في المحن التي يمرون بها وهذا ليس بغريب عليها ومنذ فترة طويلة، وليس في الأمر منة لأي أحد، فحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسمو الأمير الوالد لديهما الرغبة الصادقة والأكيدة في الدعم والإسراع في تنفيذ هذه المشاريع، وهذا يضعنا في عبء كبير في قطاع التعاون الدولي في الخارجية.

> كيف تثمن جهود القائمين من الجانب اليمني على التعاطي الجدي مع هذا الحدث الكبير والذي يشمل 4000 عريس؟

- هناك تنسيق مباشر ما بين مؤسسة اليتيم وبين وزارة الخارجية ونحن متابعون لأدق التفاصيل المتبعة للاستعداد للاحتفاء بهؤلاء العرسان، وبالتالي نحن وحتى هذه الساعة راضون عن ما تم من إجراءات، بحيث ترتقي المناسبة وتحقق الأهداف من خلالها.

> 4 آلاف عريس يمني يتيم.. هل هذا الرقم مخطط له لدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية أم هي الصدفة فقط؟

- في الحقيقة هذا ليس مخططا له وإنما العرس حقق رقما قياسيا بمحض الصدفة والاحتفال بهذا العدد يسعدنا، وأعتقد أن كل الشعب اليمني سيشارك هذه الفرحة، والهدف الذي نشدناه سيتحقق ونحن سعداء لذلك.

> ماذا بعد العرس والزواج، سكن وعمل ومساعدات مالية.. هل تخططون لهذا المستوى؟

- هناك دعم مقدم للعرسان من خلال المكرمة يقدر بـ 150 ألف ريال يمني لكل عريس وهدايا عينية وغيرها من الأمور.. نحن نضع اللبنة الأولى لهؤلاء الشباب وبمساعدة مؤسسة اليتيم التي وفرت الفرص المواتية للشباب للالتحاق بالحرف المتعددة والقطاعات المهنية الأخرى ليستكمل اليتيم مسيرة حياته، وهذه تعتبر انطلاقة ودفعة لهم إلى الأمام لتحقيق الاستقرار من جانب، ومن جانب آخر يتم تسليحهم بالمهارات اللازمة ليحققوا الحياة الكريمة، وإجمالا هؤلاء الشباب ليسوا عاطلين عن العمل، فالمؤسسة قامت بتدريبهم وتأهيلهم.

> وماذا عن انطباعاتكم خاصة أن هذه الزيارة هي الأولى لكم لليمن؟

- تعتبر هذه الزيارة الأولى لليمن، وأسعدني تواجدي باليمن لما لهذا البلد من حضارة وإرث تاريخي، إضافة إلى كرم وحفاوة الشعب اليمني المعروفة على مدى التاريخ.. فقد قمنا مؤخرا بزيارة مؤسسة اليتيم والحقيقة لقد أثلجت صدورنا لما لمسناه من التزام وحرفية في وضع البرامج لتأهيل الشباب وأيضا توفير سبل العيش الكريم من خلال تدريبهم على المهارات وتأهيل الأكاديميين، كما زرنا أيضا مؤسسة الفاروق المختصة بتأهيل الدعاة، وهناك أيضا كلية المجتمع وكلية التكنولوجيا وكلاهما تكمل بعضهما البعض في توفير الشباب المؤهل لمواكبة التطور والتنمية في اليمن.

> كيف وجدتم مؤسسة اليتيم؟

- نحن أكدنا في زيارتنا لهذه المؤسسة أن تكون المخرجات تتوافق مع سوق العمل، وأيضا الخريجون من هذه الجامعات لا يقف تدريبهم إلى هذا الحد وإنما لا بد من توفير المسار المهني على رؤية واضحة لتطوير الميزة النسبية وتطويرها والتركيز على كيفية زيادة الناتج القومي لليمن من خلال زيادة وتشجيع الصادرات وأيضا تشجيع الاستثمار الخاص، وتوفير البيئة المناسبة للاستثمار، لأن كل هذا وذاك سيدعم التوجه التنموي في اليمن.

من خلال قراءتي لما يجري باليمن أجد قدرات وإمكانيات ممكن استغلالها بشكل كبير بحيث ينعكس إيجابا على الاقتصاد، فالمقومات جيدة والعمالة ماهرة، والمقدرات الموجودة حاليا باليمن ممتازة، بالإضافة إلى الثروات الطبيعية الموجودة ولا ننسى التركيز على السياحة والزراعة بحيث تواكب الطلب العالمي.

> وكيف هي انطباعاتك عن الوضع اليمني؟

- من خلال انطباعاتي الأولى أجد أن هناك نية صادقة في تحسين الوضع في اليمن، لكن الأمر يحتاج بعض الوقت لدراسة الوضع الحالي والنظر في الإيجابيات الموجودة وكيفيه تعزيزها وتفادي أي قصور إن وجد بحيث ندخل في مرحلة جديدة أخرى وهي النظر في الفرص المتاحة لليمن وننطلق من وضع استراتيجية واضحة ممكن ترجمتها إلى خطط ثم إلى إجراءات محددة كلها تحت مظلة واحدة تحت الرؤية المستقبلية لليمن.

> ما هي رؤيتكم للعملية السياسية باليمن المتمثلة في مؤتمر الحوار الوطني؟

- نحن بصدق ندعم الحوار الوطني بقوة في اليمن ونرى أن التعاون من الجانبين والقيادة وتوسيع المشاركة هو السبيل الأمثل للخروج بحلول مرضية وبدء الانطلاق نحو التنمية المستدامة لهذا الوطن، وأعتقد أن الحوار الوطني في اليمن مثمر وإيجابي ويفتح الآفاق في سبل وضع المدن في المسار الصحيح.

    افتتاح معامل مهنية بعضها بتمويل محسنين قطريين
    وضع حجر الأساس لمشاريع اليتيم التنموية اليمنية

الدوحة - قنا:

شارك وفد دولة قطر برئاسة سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن جبر آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي أمس في احتفالات مؤسسة اليتيم التنموية اليمنية بوضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التابعة لها وافتتاح عدد من المعامل المهنية بعضها بتمويل محسنين قطريين.

وتم في هذا الإطار وضع حجر الأساس لمشروع مبنى المطبخ التعليمي التابع لمؤسسة اليتيم بتمويل من جمعية قطر الخيرية وافتتاح معمل الجرافيكس والملتيميديا بتمويل من محسن قطري إضافة إلى افتتاح السكن الخاص بالأيتام الذي تم تأثيثه من قبل محسن قطري أيضا.

كما ضمت قائمة المعامل والأقسام المهنية المفتتحة اليوم معمل الكيمياء وقسم أساسيات الإلكترونيات والكهرباء ومعمل الفيزياء ومعمل الآلات والمعدات الكهربائية. وتخدم هذه الأقسام والمشاريع آلاف الأيتام الذين تتكفل المؤسسة برعايتهم وتدريبهم وتأهيلهم.

ويأتي تدشين المؤسسة لهذه المشاريع بالتزامن مع احتفالاتها بالعرس الجماعي الرابع الذي تنطلق فعالياته بالعاصمة صنعاء اليوم الخميس وذلك بمكرمة من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وأدرج هذا العرس ضمن موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر عرس جماعي في العالم، حيث يضم أربعة آلاف عروس وعريس من الأيتام من مختلف المحافظات اليمنية. ومن المتوقع أن يشارك في الاحتفالات غدا مسؤولون يمنيون كبار وممثلون عن مؤسسات ومنظمات خيرية خليجية وعربية وعالمية. وتقدر مؤسسات خيرية عدد الأيتام في اليمن بما يقرب من نصف مليون يتيم.



تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 10:20 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-3402.htm