- أقرت اللجنة الأمنية العليا في اجتماعها اليوم (الخميس الموافق 24اكتوبر 2013م ) عددا من الإجراءات الأمنية الصارمة لمنع المظاهر المسلحة بمنع دخول أي قطع سلاح إلى أمانة العاصمة وعواصم المحافظات أو التجول به ودونما استثناء ، ) تشارك فيها مختلف وحدات وأجهزة الأمن والشرطة بالإضافة إلى وحدات من القوات المسلحة !؟ . التعليق : توجه رائع للحكومة الرشيدة وعمل يستحق الاشادة والثناء ..

- أقرت اللجنة الأمنية العليا في اجتماعها اليوم (الخميس الموافق 24اكتوبر 2013م ) عددا من الإجراءات الأمنية الصارمة لمنع المظاهر المسلحة بمنع دخول أي قطع سلاح إلى أمانة العاصمة وعواصم المحافظات أو التجول به ودونما استثناء ، ) تشارك فيها مختلف وحدات وأجهزة الأمن والشرطة بالإضافة إلى وحدات من القوات المسلحة !؟ . التعليق : توجه رائع للحكومة الرشيدة وعمل يستحق الاشادة والثناء ..
السبت, 26-أكتوبر-2013
بقلم / طارق مصطفى سلام -

 أقرت اللجنة الأمنية العليا في اجتماعها اليوم (الخميس الموافق 24اكتوبر 2013م ) عددا من الإجراءات الأمنية الصارمة لمنع المظاهر المسلحة بمنع دخول أي قطع سلاح إلى أمانة العاصمة وعواصم المحافظات أو التجول به ودونما استثناء ، بالإضافة ضبط وحجز كافة السيارات والدراجات النارية المخالفة لقواعد وقوانين المرور ، وتنظيم حملة أمنية واسعة النطاق لتنفيذ هذه الإجراءات ابتداء من يوم السبت 26(اكتوبر2013م) تشارك فيها مختلف وحدات وأجهزة الأمن والشرطة بالإضافة إلى وحدات من القوات المسلحة !؟ .


التعليق : توجه رائع للحكومة الرشيدة وعمل يستحق الاشادة والثناء .. فقط كنا نتمنى لو جاء هذا التوجه والعمل مبكرا شوية وتحديدا بعد تشكيل حكومة الوفاق مباشرة أي نوفمبر من العام 2011م , لأن قبل ذلك التاريخ لم تتمكن الاطراف المتصارعة من ادخال السلاح للعاصمة صنعاء ومدن بقية المحافظات لسبب بسيط جدا وهو ان طرفي الصراع كانا يمارسا الرقابة على بعض فتم الحد من هذه المسألة إلى حد بعيد ,إلا أنه تم ادخال السلاح لاحقا وبكميات مهولة وبمعرفة وتهاون حكومة الوفاق الحكيمة !.


أما عن هذه اللحظة وبعد ان تشبعت العاصمة صنعاء خاصة وبقية عواصم المحافظات ومدنها الرئيسة عامة بالسلاح الخفيف والثقيل وبعد ان اكتفى الفرقاء السياسيين والاطراف المتصارعة والمهربين وتجار ومقتني السلاح كافة في الساحة الوطنية عامة من عمليات تهريب وادخال السلاح للمدن , ونالوا حاجتهم من ذلك ويزيد تحت سمع وبصر حكومة الوفاق واجهزتها المختصة ! .


فماذا تبقى اذن لمثل هذه الحملة الأمنية من أهداف تحققها ؟ سوى ما تعوده منها المواطن اليمني البسيط من الحاق اضرار فادحة به وبممتلكاته المتواضعة ! وهنا ربما تكمن معاني بيان اللجنة الامنية العليا من انها حملة صارمة وضاربة وضارية , ولكن ذلك يتم فقط على المواطن المسكين قليل الحيلة والوسيلة !؟ .


السؤال : وهو موجه لحكومة الوفاق , وماذا عن الاسلحة والذخائر التي سبق ان تم ادخالها للعاصمة صنعاء والمدن الرئيسة في المحافظات كافة ؟ وماذا عن تكديس السلاح بأنواعه المختلفة في مخازن خاصة بمختلف القوى السياسية المتنافسة ومتوزعة على مختلف مناطق العاصمة صنعاء ؟ ولماذا تم هذا التكديس من الاصل وبتهاون أو مباركة منكم ؟ .


وماذا تبقى لحملتكم هذه من مهام بعد الذي اوضحناه أنفا سوى ابتزاز المواطن الغلبان قليل الحيلة والوسيلة وكذا خلق مزيد من الاختناقات المرورية لا غير؟


 المحصلة : نعم هذه الحملة فاشلة منذ البدء وهي غير ذات جدوى من الأساس , كونها لن تحقق أي من اهدافها الامنية والاستراتيجية مطلقا وكما أوضحنا سلفا , ولن تؤدي وتنجز سوى مزيد من الاختناقات المرورية والمضايقات المختلفة لعامة الناس البسطاء عوضا عن ابتزازهم في لقمة عيشهم وممتلكاتهم .


الحكمة : أما لو رغبت اللجنة الأمنية العليا في تحقيق إنجاز فعلي في هذا الجانب , وحيث أن الأمر بما وصل اليه من جوانب سلبية متعددة وشؤون عديدة متداخلة يعرفها القاصي والداني فالمعالجة اذن تتم عبر ارادة سياسية حازمة وقيادة أمنية كفؤة وعمل استخباري جاد ومتمكن وبناء على نتائجه يتم تنفيذ حملات أمنية محدودة وسريعة ومباغتة تشترك في تنفيذها الوحدات المتخصصة في وزارتي الداخلية والدفاع هذا اذا كان الأمر لديهم صادق وجاد وبلاش ضحك على الدقون والمواطنين .


الموقف : نعم , نحن المواطنين عامة الشعب ليست لنا أي مصلحة تذكر أو تتحقق من وراء قيام مثل هذه الحملات الامنية الواسعة التي يجب انها تأتي من أجلنا في أمننا واستقرارنا أو هكذا يفترض ! .


وماذا سوف نستفيد نحن عامة المواطنين من قيام حملة مريبة كهذه نعلم مسبقا انها جاءت بعد سبات عميق وطويل وتهاون طال امره وفاحت ريحته السيئة لتحقق مكاسب شخصية ان لم نقل حزبية ولخدمة سجل الاداء الوظيفي لشخص واحد فقط ولتحفظ ماء وجه وهو السيد وزير الداخلية ؟ .


نداء هام وعاجل : وبناء عليه وباسم المواطنين كافة في العاصمة صنعاء وبقية المدن والمحافظات نتوجه بهذا النداء الهام والعاجل لكلا من السادة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزيرة حقوق الانسان وقيادات الاحزاب الفاعلة كافة والذي يفترض ان جميعهم في خدمة المواطن الصالح ويعملون على الحفاظ على أمنه واستقراره وعدم مضايقته وابتزازه بل ويتنافسون على نيل رضائه ونقول لهم جميعا : هذه هو ندائنا لكم لتقفوا معنا في وجه الفوضى ومظاهر التعسف والابتزاز وتنصرونا في هذا الموقف الجلل بان تأمروا اللجنة الأمنية العليا أن تكف اذاها عنا وترحل فليس فيها وفي نشاطها من امل يرجى أو فائدة تتحقق أو عليها ان تلغي حملتها الأمنية الواسعة النطاق والتي ستبدأ بتنفيذها يوم غدا السبت الموافق 26اكتوبر2013م لمنع دخول السلاح إلى أمانة العاصمة وعواصم المحافظات ، فالمدن اليمنية كافة أصبحت متخمة بالسلاح ولم يعد هناك من مجال أو فائض في السلاح لإدخاله إلى العاصمة صنعاء وبقية المدن اليمنية فالسلاح قد تم ادخاله فعلا ومن زمان طويل مضى والاجهزة المعنية وقياداتها المسؤولة نائمة في العسل أو مشغولة بشيء اخر , وخيرها في غيرها , وكل عام وانتم بخير . والله ولي الهداية والتوفيق .

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 07:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-3368.htm