-  لينتج عهد الاستفراد بالسلطة وسيلة خطيرة لهندسة التوريث الذي كان يسعى إليه المخلوع ، فكان لابد لشعبنا أن يعيد ترسيخ الوعي بهاتين الثورتين الوحدويتين العظيمتين ليؤكد أن مسار اليمنيين واحدا ومصيرهم أيضا ، وأنه لايمكن لنظام أو فئة أو طائفة أن تلعب بمصيره ووحدته وأمنه واستقراره،وتطلعاته المشروعة في النهوض والتحول إلى كيان دولي معتبر في معادلة القوة الدولية .

- لينتج عهد الاستفراد بالسلطة وسيلة خطيرة لهندسة التوريث الذي كان يسعى إليه المخلوع ، فكان لابد لشعبنا أن يعيد ترسيخ الوعي بهاتين الثورتين الوحدويتين العظيمتين ليؤكد أن مسار اليمنيين واحدا ومصيرهم أيضا ، وأنه لايمكن لنظام أو فئة أو طائفة أن تلعب بمصيره ووحدته وأمنه واستقراره،وتطلعاته المشروعة في النهوض والتحول إلى كيان دولي معتبر في معادلة القوة الدولية .
الثلاثاء, 15-أكتوبر-2013
بقلم الشيخ حميد الاحمر برلماني عن حزب الاصلاح ورجل اعمال -

 الشيخ حميد الاحمر يكتب : المخلوع وثورة 14اكتوبر 


الميزة الجوهرية في الثورات اليمنية تكمن في أنها وحدوية بامتياز، وهي حين كانت تنطلق لم تكن تستهدف تحرير قطر بعينه ولكن توحيد الوطن برمته ، أي أن الأدمغة التي هندست الثورة وصنعتها كانت تمتلك الوعي الوحدوي ،وتنطلق من حقيقة تاريخية مفادها أن اليمن واحد ، وأن الوحدة محرك أساسي للثورات والثوار ..

من هنا مثلت ثورة الــ14 من أكتوبر انطلاقة تالية لتحقيق تكامل الثورة اليمنية السبتمبرية التي اشتعلت ضد الكهنوت في شمال الوطن يوم 26 من سبتمبر 1962م ، فقد كان الوعي الوحدوي الكامن في كلا الثورتين يدرك تماما أن الوحدة اليمنية لا يمكن أن تصبح فعلا وطنيا ناجزا إلا بإسقاط حكم الأئمة الكهنوتي البغيض شمال الوطن ، وتحرير جنوبه من الاستعمار البريطاني الغاصب ، وهو ما تم مع اندلاع ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي أطاحت بتلك العقلية الاستعلائية التي حكمت شعبنا شمال الوطن بالخرافة ووعي الاستلاب ووهم التمييز العنصري البغيض ، ثم جاءت ثورة 14 أكتوبر فقهرت الإستعمار ووحدت عدن و 23 سلطنه وإمارة في إطار وطني واحد .


على نفس السياق أتت الثورة الشبابية الشعبية السلمية في ال11من فبراير 2011م محملة بوعي وحدوي، فبعد ان مارس نظام المخلوع كل أشكال التدمير لقيم الوحدة ومقوماتها الوجودية والنفسية والوطنية والاجتماعية عبر فساد حكمه الطويل الذي تجذر في بنية مؤسسات الدولة وهيكلها العام .. لينتج عهد الاستفراد بالسلطة وسيلة خطيرة لهندسة التوريث الذي كان يسعى إليه المخلوع ، فكان لابد لشعبنا أن يعيد ترسيخ الوعي بهاتين الثورتين الوحدويتين العظيمتين ليؤكد أن مسار اليمنيين واحدا ومصيرهم أيضا ، وأنه لايمكن لنظام أو فئة أو طائفة أن تلعب بمصيره ووحدته وأمنه واستقراره،وتطلعاته المشروعة في النهوض والتحول إلى كيان دولي معتبر في معادلة القوة الدولية .


إننا إذ نهنئ شعبنا اليمني بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ، لنؤكد لهذا الشعب العظيم أن اليمن لا يمكن أن تصادر هويته الواحدة لصالح إنتاج هويات تمزيقيه لا تنسجم مع ذاكرته الوطنية الوحدوية التاريخية وهويته اليمنية الجامعة المرتكزة على تاريخ حضاري عريق ، وإرث إنساني متقدم ، ذكرته الكتب السماوية وأصلته في أذهان العالم ، وسيظل هذا الشعب موحدا في وطنه ، قويا بتكاتفه ، قادرا على قهر كل محاولات التفتيت والتجزئة وإشعال الحروب .. 


- الرحمه لكل شهداء الثورة اليمنية .. 


وعيد سعيد وكل عام وجميع اليمنيين بخير ..

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 10:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-3264.htm