- 

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن «هناك خسارة معنوية وسياسية في تسليم الكيماوي السوري»، موضحاً انه في العام 2003 «طرحت دمشق اخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وكان الكيماوي السوري ورقة تفاوضية ثمنه النووي الإسرائيلي، واليوم ت

- أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن «هناك خسارة معنوية وسياسية في تسليم الكيماوي السوري»، موضحاً انه في العام 2003 «طرحت دمشق اخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وكان الكيماوي السوري ورقة تفاوضية ثمنه النووي الإسرائيلي، واليوم ت
الثلاثاء, 15-أكتوبر-2013
أوراق من صنعاءوالراي من الكويت -

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن «هناك خسارة معنوية وسياسية في تسليم الكيماوي السوري»، موضحاً انه في العام 2003 «طرحت دمشق اخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وكان الكيماوي السوري ورقة تفاوضية ثمنه النووي الإسرائيلي، واليوم تغير الثمن اذ جرى الاتفاق على تسليمه في مقابل تجنيب سورية العدوان».

وقال الأسد في كلام نسبته اليه صحيفة «الأخبار» ان «أمن سورية واستقرارها تحميهما السياسة، أكثر من الترسانة العسكرية»، موضحاً انه لا يأسف حتى على الترسانة الكيماوية التي اعتبرها «سلاحاً ردعياً فات زمانه»، عازياً ذلك الى ان «تطوير قوة الردع الصاروخية السورية، الممكن استخدامها منذ اللحظة الأولى للحرب، أنهى ضرورة الكيماوي، الذي لا يستخدم إلا كرصاصة أخيرة، عندما يستخدم العدو ترسانته النووية، كما انه جرى تقدم كبير في العقدين الماضيين في طرق استيعاب ومعالجة آثار السلاح الكيماوي من دون إغفال ان الحرب الآن داخلية».

وعن فوز منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بجائزة نوبل للسلام، علّق ممازحاً: «هذه الجائزة كان يجب أن تكون لي».

ونُقل عن الرئيس السوري قوله ان «الروس، بما يفعلونه، لا يدافعون عن سورية ولا عن شعبها ولا عن نظامها ولا عن رئيسها، بل يدافعون عن أنفسهم»، مستذكراً لقاءً عقده العام 2005 مع الرئيس فلاديمير بوتين الذي قال رداً على إعراب الاسد عن احساسه بأن الحرب الباردة لا تزال تدور رحاها، «إنها حرب صحيح، لكنها حرب حضارية بين الشرق والغرب».

وبحسب الصحيفة، لا يعتقد الاسد بأن مؤتمر «جنيف 2» سيعقد، وإن حددوا له موعداً في نوفمبر «وربما يحصل فقط تلبية لرغبة روسيا التي تسعى من خلاله الى ابعاد شبح الحرب». واذ قال ان لا مشكلة لدى سورية بالحضور، اكد ان مطلبها واضح ويقوم على مبدأين: صندوق الاقتراع ووقف دعم الإرهابيين. الأول للموافقة على اي اتفاق يجري التوصل اليه ولاختيار اي رئيس قادم للبلاد. والثاني لوقف الحرب. كلما قتلنا الف ارهابي، دخل البلاد ألفان.

واوضح ان «مشكلة الغرب في أن الجماعة التي يدعمونها للمفاوضات مفككة، وليس لها سيطرة على الارض. الحر بات في حكم المنتهي. عناصره تركوه إما للانضمام إلى الجماعات الإسلامية، وإما إلى الدولة، حيث عاد بعضهم ولم يبق من القوى التي دعمها الغرب والخليج سوى الارهابيين، وهؤلاء لا مكان لهم في جنيف 2».

واذ بدا الأسد مطمئناً إلى مسار العمليات العسكرية في الميدان بقوله ان «الحرب كر وفر، مرة نستعيد منطقة ومرة نخسر أخرى، لكن إذا ما أخذ بالاعتبار المسار العام للأمور، نجد أن الجيش السوري يتقدم على نحو واضح»، تطرق الى العلاقة مع حركة «حماس» وبدأ حديثه بتأكيد أن «جماعة الإخوان المسلمين، ومنذ ثمانين عاماً، لم تُعرف الا بالتقلب والمصلحية والغدر»، قبل أن يضيف ان دمشق لم تعامل «حماس» منذ البداية على أنها جزء من هذه الجماعة.

واضاف: «كان الأوروبيون يأتون الينا ويسألون عما تفعله حماس هنا، كنا نقول لهم إنها حركة مقاومة. وحدها تلك الصفة التي أكسبت حماس احتضان سورية ودعمها ورعايتها لها. عندما بدأت الأزمة، قالوا (مسؤولو حماس) إنهم وجهوا الينا نصائح. هذا كذب. من هم ليوجهوا نصائح إلى سورية؟ ثم قالوا إننا طلبنا مساعدتهم، وهذا غير صحيح. فما علاقتهم في الشأن الداخلي السوري. جاء ذاك اليوم الذي اعلن فيه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي تصريحاته المسيئة. نعم طالبناهم باتخاذ موقف. بعد فترة جاؤوا يقولون إنهم ذهبوا الى القرضاوي وتحدثوا معه. قلنا إن من يريد أن يتخذ موقفاً سياسياً يتخذه علناً. ما قيمة الموقف الذي يؤخذ في غرف مغلقة. فكان ما كان من قطيعة. قررت حماس في النهاية أن تتخلى عن المقاومة وتكون جزءاً من حركة الاخوان المسلمين. لم تكن هذه المرة الأولى التي يغدرون فيها بنا. حصل ذلك قبلاً في 2007 و2009 تاريخ من الغدر والخيانة»، قبل أن يتمنى لو يستطيع أحد ما اقناعهم بأن يعودوا حركة مقاومة مجدداً، «لكنني أشك في ذلك. (حماس) انحازت ضد سورية منذ اليوم الاول، لقد اتخذوا خياراً ».

ولدى سؤاله عن إمكان أن يستقبل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل قال في مزحة أُرفقت بقهقهة، بحسب الصحيفة: «لا تستبعد أن ترى (النائب اللبناني وليد) جنبلاط هنا».





تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 02:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-3254.htm