- بلقيس فتحي، الفنّانة الإماراتية من أصول يمنية، وابنة الموسيقار اليمني أحمد فتحي، لمع نجمها في عام 2011. عُرفت ببساطتها وتواضعها، وبصوتها الساحر الذي يحمل إليك عبق أصالة مدينة صنعاء القديمة.

- بلقيس فتحي، الفنّانة الإماراتية من أصول يمنية، وابنة الموسيقار اليمني أحمد فتحي، لمع نجمها في عام 2011. عُرفت ببساطتها وتواضعها، وبصوتها الساحر الذي يحمل إليك عبق أصالة مدينة صنعاء القديمة.
السبت, 28-سبتمبر-2013
صنعاء اوراق من NOW -

بلقيس فتحي، الفنّانة الإماراتية من أصول يمنية، وابنة الموسيقار اليمني أحمد فتحي، لمع نجمها في عام 2011. عُرفت ببساطتها وتواضعها، وبصوتها الساحر الذي يحمل إليك عبق أصالة مدينة صنعاء القديمة.
 متى بدأت تظهر موهبتك الفنية، وهل كان طريقك ممهَّداً للشهرة؟
ظهرت موهبتي منذ كنت في التاسعة من عمري، وقد اكتشفَتْها – بالإضافة لوالدي - معلمة الموسيقى في المدرسة، وأخبرتني ان صوتي جميل وتنبأت لي بمستقبل ناجح في مجال الفن. لم يكن طريقي ممهداً رغم أن والدي فنان، وكنت أحلم بأن أكون فنانة مثله، إلا أن والدتي كانت متحفظة وكانت ترفض بشكل صارم مزاولتي الفن لكونها تنتمي إلى عائلة بدوية محافظة من أصول يمنية؛ حتى عائلة والدي أيضا كانت تستنكر دخول فتاة  في المجال الفني.
 حاربتني أمي كثيراً ولكن استطاع أبي أخيراً إقناعها بموهبتي، وأن مستقبلي لن يكون كأي مطربة عادية ويجب إعطائي الفرصة، فاشترطت أمي أن أحمل شهادات عليا اذا أردتُ مزاولة الفن، وكان شرطها هذا حافزاً لي، ما جعلني أجتهد للحصول على البكالوريوس في ثلاث سنوات ونصف، والماجستير في سنة واحدة فقط بهدف اللحاق بركب الغناء قبل أن يفوتني القطار. ووفت أمي بوعدها فعلاً وسمحت لي بالغناء بمجرد أن أنهيت تعليمي.
 ما هي الأغنية التي كانت السبب في انطلاقتك الفنية؟
كانت بدايتي، قبل أن أظهر بشكل رسمي للإعلام، هي مشاركتي في موّال مع والدي في أغنية (ظبي نافر) حين كنت في الـ 16 من عمري. وقتها سمح لي أهلي بوضع صوتي في الأغنية، ولكنهم لم يسمحوا لي بالظهور اعلامياً.
 أما الاحتراف الحقيقي فكان عند ظهوري في أغنية" دويتو" مع الفنان الكبير أبوبكر سالم، وأريد أن أتوجه له بالتحية والشكر والتقدير من خلالكم، فبالرغم من أنه هامة من هامات الغناء اليمني والخليجي إلا أنه سمح لموهبة جديدة بأن تشاركه الغناء.
 ما هي الظروف التي ساعدت في حصولك على فرصة الغناء مع الفنان أبوبكر سالم؟
ما بيني وبين الأستاذ الفنان أبوبكر هو معاملة الإبنة للوالد قبل معاملة فنانة لفنان لأنه صديق قديم للوالد ولا يزال، وتربّيت على أغانيه. كنت مبهورة بأغاني الأستاذ أبوبكر سالم منذ صغري، وكان حلمي أن أغني معه، ولحسن الحظ أن  صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم طلب بأن يكون صوتي مع صوت الفنان أبوبكر سالم في أغنية "ديوان الشعر" وتمّت الموافقه والحمدلله وُفّقنا.
 هل ساعدت شهرة والدك على سطوع نجمك؟
لا أنكر أن اسم والدي كان عاملاً أساسياً في لفت الانتباه عندما عرفوا بأن "إبنة أحمد فتحي صوتها حلو"، ولكن هذا ليس كافياً لنجاح الفنان، فهناك الكثير من أبناء الفنانين لم يستمروا رغم أنهم ابناء فنانين معروفين، والسبب هو أن موهبتهم لم تكن حقيقية، ولم تستطع أن تطغى على الإسم، فقد يطغى الإسم لبضعة أشهر ولكن لا يلبث أن يختفي هذا الفنان من تحت الأضواء. هناك من يحب أن يفسد نجاح الفنان بأن يربط نجاحه بأسباب شخصية كقولهم "هذه ابنة فلان أو خطيبة فلان"، ولذلك تعمّدت أن يتضمن أول ألبوم لي لحناً واحداً فقط لوالدي، لكي يصبح سبب نجاح ألبومي اجتهادي في العمل واختياراتي الموفّقة للأغاني.
 تُعرّفين نفسك في "تويتر" على أنك إماراتية من جذور يمنية، لماذا ذكرت الجذور ولم تكتفِ بأنك إماراتية؟
هناك مثل قديم يقول" الذي ماله أول ماله ثاني"، ويجب على كل شخص أن يعود لجذوره ولا ينساها. أنا أفخر بأصولي اليمنية وأعشق الغناء اليمني بكل ألوانه من حضرمي لصنعاني لغيره، رغم أني أفضّل الصنعاني. وهناك جمهور كبير لي في اليمن يساندني ويشجعني، فمن غير المعقول أن أنسى أصولي اليمنية وأتخلى عن جمهوري الذي ارتبط بي كوني منتمية إليه.
 متى حصلتِ على الجنسية الإماراتية وكيف؟
صدر قانون من صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد أنّ من استوفى شروطه وتحققت فيه الشروط المطلوبة وتجاوز عمره 18 سنة من أبناء المواطنات يحصل على الجنسية، وأنا كنت من المستحقين كون أمي إماراتية، وحصلتُ على الجنسية منذ عام ونصف تقريباً.
 هل تفكرين بزيارة اليمن؟
جاءتني عروض كثيرة في السابق للغناء في اليمن إنما النصيب لم يتمّمها، ولكني أتمنى وأتوق الى اليوم الذي سأزور فيه اليمن، فآخر زيارة لي كانت منذ 11 عاماً بهدف التعرف على أهل والدي، وللأسف لم تسمح لي الظروف بالعودة مره أخرى. وأتمنى من صميم قلبي أن تكون 2014 هي السنة التي أزور فيها اليمن لإقامة حفل والالتقاء بجمهوري هناك، بالإضافة الى رغبتي في المساهمة في حل قضايا مجتمعية وعَدتُ بالتكفل بها.
 
هل ضايقك تدخل الناس في مسألة فسخ خطوبتك من لاعب الكرة السعودي نايف هزازي؟
إن التأويلات التي على أساسها تمّ فسخ الخطوبة ضايقتني وضايقت الشخص الذي كنت مرتبطة به. ولكن أهالينا كانوا مدركين أن هذه الإشاعات إنما هي ضريبة الشهرة، ونصحونا بالتحلي بالصبر وعدم الالتفات إلى هذه الأقاويل.
 
ماذا تعلمتِ من هذه التجربة؟
تعلمت الصبر والجَلَد. بعدها أتت لي منح كثيرة في الحياة وأصبحت أركّز على نجاحاتي ولم يعد شيء قادراً على تعكير صفوي.. ورغم أنني كنت على وشك الزواج إنما الأقدار لم تشأ لهذه التجربة النجاح.. الزواج والإرتباط قسمة ونصيب وأنا مؤمنة وأعلم أن النصيب لم يأتِ بعد.
 
في صفحتك على تويتر قمتِ بحملة لقراءة القرآن طوال شهر رمضان، حدّثينا عن ذلك
أحبّ أن أقضي هذا الشهر في التعبّد، وشهر رمضان هو شهر القرآن، وبما أن عدد المتابعين لي في "تويتر" يصل إلى نصف مليون، فكّرت بأن أكسب أجراً عند الله وأُفيد وأستفيد بأن أدعو الناس لقراءة القرآن. هناك الكثير من الذين لم يختموا القرآن طوال حياتهم ولكنهم بسبب هذه الحملة ختموا القرآن أكثر من مرة واحدة.
 
هل وصلتك تعليقات تستنكر حديثك في الدين كونك فنانة؟
المتربصون كثر، ويحاولون أن يكسروا مجاذيفك. أنا مسلمة وهذا ديني وهذه عبادتي، وأرى أن العباده فيها إبداع. الابداع في أنك تتنافس مع غيرك في قدرتك على أن تلتزم بروحانيات هذا الشهر الكريم. هناك أشخاص يقضون شهر رمضان في الأكل والسهر ومتابعة المسلسلات بعيداً عن العبادة. أنا من الناس الذين يفضلون الالتزام في هذا الشهر، فلا أتابع الدراما في رمضان، ولا أغنّي، ولا أحضر حفلات، إنما أستغرق في الروحانيات فقط.
 
يصفك الكثير بأنك فنانة مثقفة، برأيك ما أهمية الثقافة بالنسبة للفنان؟
يجب أن تكون الثقافة جزءاً من الشخصية العامة في أي مجال وليس في مجال الفن فقط؛ فالشخصية العامة تَظهر كثيراً في الإعلام ولها متابعون قد يعتبرونها قدوة لهم، خصوصاً عندما يكونون من المراهقين، هنا تصبح المسؤولية أكبر، فعليكَ أن تكون مثلاً جيداً لهم لأنهم يتبعونك في كل شيء تفعله وفي كل شيء تقوله حتى خارج نطاق عملك.. هنا تأتي أهمية أن يكون الشخص حريصاً على انتقاء كلماته في التعاطي أو التواصل مع الإعلام، وأن لا يُكثر من الكلام أثناء الحديث حتى لا يغوص في متاهات قد تُحسب ضده مستقبلا.
قد لا يملك الفنان ثقافة فنية، أو قد لا يكون قادراً على قراءة نوتة موسيقية، ولكن عليه، على الأقل، أن يكون قادراً على التحدث بشكل لائق عند ظهوره إعلامياً.
 
ما نوع الغناء المفضل لديكِ؟
أنا أغني أوبرا وأعشق هذا اللون من الغناء وأقمت مجموعة من الحفلات الأوبرالية في أبوظبي على نطاق خاص وضيق، وهو نوع مختلف تماماً عن أدائي المعتاد. غنيت فيها بالإنجليزية والإيطالية والفرنسية؛ قد لا أجيد بعض هذه اللغات ولكني أتقن النطق أثناء الغناء بشكل ممتاز. وسيكون لي حفل اوبرالي ضخم في أبوظبي بتاريخ 11 اكتوبر وسأحرص على أن يكون مسجلاً لتشاهدوه على اليوتيوب.
 من تسمعين؟
أحب كثيراً الاستماع الى الفنانة الإيطالية الأوبرالية "سيسيليا بارتولي"، وبالنسبة للفنانين العرب تعجبني كثيراً الفنانة شيرين عبدالوهاب، وأحب شموخ صوت الفنانة أصالة نصري، وأحب كثيراً الفنان عبدالمجيد عبدالله كشخصية وكصوت، أما الفنان صابر الرباعي فيتحلى صوته بإحساس منقطع النظير.
 من بين أغانيكِ، ما هي الأغنية المفضلة لديك؟
أغنية "يا هوى" هي مِن أَحَب الأغاني الى قلبي، وهي أيقونة نجاحي ومنحتني السعاده وشهدتُ نجاحي في هذه الأغنية.



رابط اخراغنيه لها



www.youtube.com/watch

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 11:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-3111.htm