- مع تزامن التطورات الجديدة والمستجدات الأخيرة على الساحة العربية من خلال قصقصة القيادات الاسلامية عبر مشنقة امريكا ودول الخليج يأتي انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الذي هنئ فيها الرئيس الامريكي باراك اوباما القيادات السياسية عن ما تم إنجازه والعبور نحو جسر التحول الدمقراطي الامريكي.

- مع تزامن التطورات الجديدة والمستجدات الأخيرة على الساحة العربية من خلال قصقصة القيادات الاسلامية عبر مشنقة امريكا ودول الخليج يأتي انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الذي هنئ فيها الرئيس الامريكي باراك اوباما القيادات السياسية عن ما تم إنجازه والعبور نحو جسر التحول الدمقراطي الامريكي.
الخميس, 26-سبتمبر-2013
بقلم/ راكان عبدالباسط الجبيحي -

مع تزامن التطورات الجديدة والمستجدات الأخيرة على الساحة العربية من خلال قصقصة القيادات الاسلامية عبر مشنقة امريكا ودول الخليج يأتي انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الذي هنئ فيها الرئيس الامريكي باراك اوباما القيادات السياسية عن ما تم إنجازه والعبور نحو جسر التحول الدمقراطي الامريكي.

تلك التهاني التي سبقت رياح انتهاء مؤتمر الحوار يؤكد بان اليمن مضت على نحو خطى الادارة الامريكية وكما يعتبرها البعض ان لولا الدعم الامريكي لما نجح الحوار وهو كذلك اساساً.

اوباما قام بتغير قواعد اللعبة منذ انحراف مسار الثورات العربية نحو المجهول ونحو مفترق طرق. فلقد كانت زمام التحكم بالربيع العربي تحت سيطرة اوباما وحلفائه وتم كشف القناع الذي كان يرتديه اوباما تحت مسمى الحرية الدمقراطية.

لقد عرفنا قواعد اللعبة الجديدة الذي اختارتها الإدارة الأمريكية وعرفنا حقيقة التآمر الغربي على كسر شوكة الإخوان مجددا من خلال دعم الانقلاب في مصر من خلف الستار بعد محاربتهم وتقيد منهج العقيدة الإسلامية ايام حكم الناصريين والليبراليين وأيضا مراوغة العالم العربي ازاء الأزمة السورية عبر لغة الأعلام.

بالطبع هي لعبة جديدة على الربيع العربي لكن البعض ولربما الأغلبية لم يعرف اين موقع وتواجد اليمن من هذه اللعبة؟

العاصفة هي من اجابة على هذا التساؤل وذلك عن طريق فتح النوافذ والأبواب لتدخل رياح تلك العاصفة وتملي الأماكن موجهة غبارية حتى قضت على بعض المتواجدين دون شعور بوجود وحدوث تلك الرياح القارصة.

تلك العاصفة هي تهاني الرئيس الامريكي بارك اوباما لينقل للشعب اليمني مدى سعادته بنجاح مؤتمر الحوار الوطني عبر نافذة القيادات السياسية التي هيئت الاجواء لتلك الرياح وحتى ينقل صورة بأن المجتمع الدولي واقف بجانب اليمن الى ان يخرج من المحنة المباغتة الذي هو بها.

ان ادوات اللعبة الجديدة الامريكية تتمركز على تجربة اليمن من خلال نقاط عديدة الادوار والأطوار.

فقيام بارك اوباما بتقديم التهاني الى الرئيس عبد ربه منصور هادي وكافة القوى والاحزاب السياسية عن نجاح مؤتمر الحوار دليل على ان الادارة الامريكية قد رسمت موقع اليمن في اللعبة الجديدة لكنها ليست في موقع استراتيجي هام كموقع مصر وسوريا وغيرها.. انما موقعها في اللعبة يأتي على تدرج الاهتمام الأمريكي بما يخدم مصالحها ومصالح اسرائيل في المنطقة وهذا يترتب على تمديد الفترة الرئاسية الانتقالية وعلى مطالب الأخوة في الجنوب على حكم فدرالي وعلى اهداف ومطالب الثورة وعلى النقطة الهامة وهي القرارات والخطوات التي قد يتخبط بها الرئيس هادي ما بين تلك المطالب وغيرها من مطالب الشعب اليمني وما بين مطالب امريكا ودول الخليج وهي تقسيم اليمن الى أقاليم حتى تكون منفذ حر لتهريب التجارة الخليجية والرقص على رؤوس الثعابين والتي من المتوقع ان يكون المطلب الأخير هي لغة الحسم والابتسامة لدى البعض من القوى والاحزاب السياسية.

ولكننا وللمرة الاخرى نتساءل.. اين موقع اليمن من هذه اللعبة الجديدة الامريكية؟

فبلا شك الفترة الوجيزة هي النقطة الفاصلة اي الأشهر القليلة القادمة هي من سوف تحدد لنا مدى اهمية موقع اليمن من هذه اللعبة التي تُدار وتُدرس من البيت الابيض وتُنفذ في الدول العربية وثورات الربيع العربي على وجه الخصوص عبر حكام الخليج.!



كاتب صحفي- يمني

Twitter:@rakanaljubihi

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 03:33 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-3094.htm