ناصر الجهراني* -
رفض القبول بالبقاء في الدائرة الرمادية .. واستطاع مبكراً ان يحاصر الخوف، وأن يخرج الى عالم الضوء متسلحاً بالقضية التي يؤمن حتى النخاع بعدالتها.
الحاج قاسم سليماني قائد فيلق القدس حاضر بقوة الحق، ومقبل غير مدبر في وجه الزيف .. ماض وزاده الايمان وراحلته القضية العادلة صوب غدٍ خال من قوى الاستكبار والطغيان ودمى المتسلطين وأذيال الامعات .. فسيحين كان الكثير يتمترسون وراء مخاوفهم وضبابية الديبلوماسية.
أطلق العنان لصوت الحق .. صادقاً غير مخاتل .. صدح بملحمة بطولية مختزلة في بعض مفردات لا تتجاوز ان على الجنود اللذين سيغزون سوريا عليهم ان يحملوا توابيتهم معهم .. هكذا قال او هكذا فهم العالم.
أنه يعرف الحق كثيراً، ويدرك بعمق طبيعة وأبعاد وأطماع وأحقاد العدوان .. فأفصح مدركاً عن عدالة الرد .. ولا يمكن لأحد أن ينكر الأثر الذي تركه وسيتركه في الحاضر والمستقبل عن مدى الكلفة التي سيتجرع علقمها المعتدون.
الحاج قاسم سليماني لقد تلقيت ببالغ الحزن والأسى وفاة والدتكم، وبهذا المصاب الجلل أتقدم اليكم أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي أعضاء مجلس الأمة في حزب العدالة والحرية بأحر التعازي القلبية الصادقة، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنها فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، وأن يلهمكم الصبر والسلوان .. وإنا لله وإنا إليه راجعون
رئيس مجلس الأمة في حزب العدالة والحرية.
