- الاوراق تكشف عن سبب اختفاء الشيخ اليمني حسن الشيخ وأين هو الأن؟ لن تصدقوا ألمفاجئة!

- الاوراق تكشف عن سبب اختفاء الشيخ اليمني حسن الشيخ وأين هو الأن؟ لن تصدقوا ألمفاجئة!
الجمعة, 22-مارس-2024

كشف الناقد الصحفي ماجد زايد عن سبب اختفاء الشيخ حسن الشيخ لن تصقوا ماقاله الاوراق تعيد نشره !


في شهر ديسمبر من العام 2020 دخلت أحد محلات الصرافة بمحافظة مأرب لأسأل عن سعر العملة، كنت يومها مرهقًا وشاردًا ودون تركيز، وبالمصادفة كان الشيخ حسن الشيخ واقفًا عند نافذة الموظف يسأل عن أسعار الصرف المتقلبة، حينها رآني بجواره متوترًا شاردًا غريبًا، التفت نحوي وقال: - مالك يابني ما تسلم علينا وتصلي على النبي مابش شي يستاهل هذا التوتر وهذا الشرود.. استجمعت شرودي وأجبت الشبخ: - أهلًا يا شيخ حسن، أنا أسف يا شيخ بس الدنيا تعبتنا وشلت تركيزنا.. ابتسم الشيخ نحوي وقال: - خليها على الله يابني، مادام ربك موجود أنت ليش تهم، بعدين أنتم شباب وفيكم روح، حرام تسير أرواحكم في الهموم والغموم والتفكير البعيد.. خليها على الله وبس.


يومها تحمست بالحديث معه عندما وجدته مألوفًا سمحًا طيبًا، ثم قلت: - والله صحيح يا شيخ حسن بس أحنا متروكين مثل التايهين وضروري نفكر بهذا الحال الذي وصلنا إليه.. ليجيبني الشيخ ويقول: - لا لا، لا تتعبوش أنفسكم ولا تتحملوش أعباء غيركم.. ثم ضحك وقال لي: بعدين كيف تعرف اسمي؟!.. ابتسمت له وقلت: - كيف يا شيخ حسن، الله المستعان، كل اليمنيين يعرفوك، كنت تجي في التلفزيون بالصباح وبالمساء وبكل وقت، مستحيل أنسى محاضراتك في جامع الشهداء بباب اليمن، ودروسك الأسبوعية وخطبك بجامع الصالح.. أنت من ذاكرتنا يا شيخ، من حياتنا كلها، وصورتك محفورة في عقولنا كلنا، ولا أحد ينكر هذا.


كان الشيخ سعيدًا من ملامحه المطمئنة، ثم قال: - الله يسلمك يابني.. المهم خلي الدنيا على الله ولا تتحملش فوقك كثير.. حينها انتهزت الفرصة وسألته: - بس يا شيخ والله ما ظنتك تكون في مأرب.. ضحك الشيخ وقال: - هذه أوضاع الدنيا، لا أحد يدري أين يعيش وأين يبقى وأين يغادر، الدنيا لها ظروفها.. ثم أستأذن وغادر، وقال: - يالله السلام عليكم ورحمة الله.


غادر الشيخ حسن الشيخ من المكان وبقيت خلفه أتامل حاله وهدوءه ووقاره وطريقة تعاملة مع القضايا.. بعدها سألني صاحب المحل: - أها أنت تعرف الشيخ؟! ضحكت وأجبته: - أكيد أعرفه وكل الناس في صنعاء يعرفوه، بس ليش غادر صنعاء..؟! عندها أجابني صاحب المحل وقال: - لقد شعر بالمضايقة، خصوصًا بعد اعتـ ـقال بعض أبناءه.. يومها تفاجأت بما قاله لي: - أهاه والله مالي علم، أووه حتى الشيخ حسن ما خلوا له حاله، الله المستعان بس.. ثم سألته: - طيب وأيش يفعل بمأرب؟! ليجيبني: - تقريبًا يدَرس علوم شرعية بجامعة سبأ.. ثم رددت علبه: - الله يكون بعونه، عادوه يصبرنا وهو مهموم أعظم مننا.. رجل محترم بالفعل..


غادرت وبقيت الحكاية تدور في رأسي، عن رجل عظيم وعالم يحبه جميع اليمنيون، بعدها قررت البحث عنه في مواقع التواصل الإجتماعي واليوتيوب وقوقل، بلا شك الشيخ حسن الشيخ في حياة اليمنيين نار على علم، بكل تأكيد سيكون في كل المواقع.. ولكن، هل تصدقون هذا: لا يوجد شيء عن الشيخ حسن الشيخ في شبكة النت وقوقل ومواقع التواصل، لا صور ولا حسابات ولا فيديوهات ولا أي شيء، سوى هده الصورة العابرة والباهتة من مقابلة له مع موقع قديم.


أخيرًا، هذا الرجل يعيش بغرض أخر، غرض غير دنيوي، لا يريد الدنيا أو شكلها وحضورها، رجل يتصل بمولاه وخالقه، بالله ومن يعيش لأجله، لا يريد ضجيجًا عن بطولاته وتاريخه وعظمته، لا شيء سوى غايته الهادئة من الحياة البسيطة.. هذا الرجل الشهير من أعظم الأشخاص الذين قد تصادفهم يومًا ما في حياتك.. عليه السلام. أتمنى أن يكون في أتم الصحة والعافية. 

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 09-مايو-2024 الساعة: 12:25 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-26045.htm