- إلى جلباب الفتاة الشعبية «بنت البلد» تعود النجمة السورية جومانة مراد، ولكن من خلال الشاشة الصغيرة هذه المرة، لتكرر مع «سحر» لعبة المفاجأة والنجاح.

- إلى جلباب الفتاة الشعبية «بنت البلد» تعود النجمة السورية جومانة مراد، ولكن من خلال الشاشة الصغيرة هذه المرة، لتكرر مع «سحر» لعبة المفاجأة والنجاح.
السبت, 03-أغسطس-2013
اوراق من لنا -

إلى جلباب الفتاة الشعبية «بنت البلد» تعود النجمة السورية جومانة مراد، ولكن من خلال الشاشة الصغيرة هذه المرة، لتكرر مع «سحر» لعبة المفاجأة والنجاح.

جومانة استطاعت أن تخطف الأبصار مبكراً، ومع انطلاق صافرة البداية لسباق رمضان الدرامي الصعب، بشخصية مركبة مليئة بالمتناقضات، يقودها الطموح إلى ألاعيب صعبة مع أناس لا يعرفون الرحمة.

جومانة.. مبتعدة عن الدراما التلفزيونية منذ فترة؟

هذا صحيح، فقد قدمت 90 حلقة من «مطلوب رجال» أصابتني بإشباع فني من جهة، وإرهاق شديد من جهة أخرى، وقررت أن أمنح نفسي إجازة طويلة نسبياً من الدراما التلفزيونية، وكان من الممكن أن تمتد هذه الإجازة إلى ما بعد رمضان لولا أن جاءني «فرعون».

إلى هذه الدرجة؟

صدقني لو قلت لك: إني تحمست للعمل قبل أن أقرأ الورق! فقد اتصل بي خالد صالح وعرض علي العمل، وعندما أخبرته أنني أفضل استمرار الإجازة حكى لي ملخص الأحداث فقلت له: أنا معك، وطلبت منه إرسال الورق فوراً.

ما الذي جذبك في شخصية «سحر» رغم أنها ليست المرة الأولى التي تقدمين فيها شخصية الفتاة الشعبية؟

هذه المرة مختلفة، فالفتاة الشعبية ليست «كاركتر» ثابتاً، فهناك بنت البلد الطيبة «الجدعة»، وهناك بنت البلد الشرسة، وهناك الطماعة مثل سحر التي تحاول التغلب على فقرها، ليس بالعمل الجاد بل بالقفز على حبال السلطة والنفوذ، لتصبح واحدة من الطبقة الثرية المترفة، ومن أجل تحقيق الحلم تدوس على مناطق مفخخة.

كيف استعددت للشخصية؟

قرأت السيناريو بدقة، وعشت مع سطوره ومشاهده، ووجدت مفتاح الشخصية في رغبتها المجنونة في الثراء، فهي التي تحركها، وبعيداً عنها لا تعرف سحر الحب أو الكره أو التعاطف، الرغبة في امتلاك الثروة والنفوذ وحسب.

هل هي شخصية صعبة.. أعني لك كممثلة؟

بل هي ممتعة في أدائها، لأنها تذخر بكمية وافرة من الانفعالات والتقلبات، تجعل الممثل مستنفراً طوال الوقت للتعبير عنها.

كيف ترين نصيبك من النجاح في ظل منافسة صعبة؟

بالفعل هناك أكثر من عمل متميز هذا العام، لكن «فرعون» حقق نسبة مشاهدة عالية جداً، لأنه غير تقليدي، لا في كتابته ولا في إخراجه، وقد تجاوب معه الجمهور بسرعة لأنه يتضمن التشويق والإيقاع السريع والحبكة الدرامية المتقنة.

هل صحيح أنه إسقاط على قصة حياة نائب المرشد في جماعة الإخوان المهندس خيرت الشاطر؟

هذا الكلام تردد قبل بدء التصوير وفي أثنائه، لكن مع عرض الحلقات الأولى من العمل اكتشف الجمهور أنه دراما خالصة، مكتوبة من وحي خيال مبدعها، وليس للعمل علاقة لا بالشاطر ولا غيره، ومسألة البحث عن شخصيات واقعية لنسقط عليها العمل الدرامي موجودة من زمان بعيد، فعندما تكون الدراما في قوة الواقع ومصداقيته يتخيل المشاهد أنها حدثت فعلاً في الحياة الواقعية.

كيف ترين تجربتك مع خالد صالح؟

خالد هو من رشحني للعمل، وقال لي وقتها: إنه يريد ممثلة «تقيلة» للدور، والحقيقة أن العمل أمامه متعة ومباراة صعبة، وكأنك تلاعب بطلاً عالمياً، وبالتالي فهو يرفع من مستوى العمل بسلاسة ودون افتعال، وأنا سعيدة بتجربتي التلفزيونية الأولى معه، بنفس قدر سعادتي بتجربتي السينمائية «كف القمر» التي جمعتني به.

ألا تفكرين في العودة للدراما السورية؟

أنا بعيدة عنها لظروف إقامتي في القاهرة، لكني أتابعها جيداً، وهذا العام هناك أكثر من عمل جيد، وقد أشارك في عمل سوري إذا وجدت الورق الذي يستفزني، وكانت توقيتات التصوير مناسبة لظروفي.

لم نسمع هذا العام الكلام عن المنافسة، وسحب البساط بين الدراما المصرية والسورية؟

لأنهما في الواقع نغمتان في لحن واحد تتكاملان ولا تتقاطعان، وهذا العام هناك ظاهرة جميلة، فكل عمل مصري تقريباً فيه ممثل أو عنصر فني سوري، وهناك أعمال سورية وخليجية يشارك فيها نجوم من مصر، وهو ما يعني أن الكل استوعب الدرس ويعمل على التكامل بدلاً من التنافس.

والسينما.. أين هي على أجندتك الفنية بعد «الحفلة»؟

نجاح فيلم «الحفلة» فتح نفسي للسينما، وعلى مكتبي مشاريع لا أستطيع الحسم بأيها سأبدأ قبل أن أقراها جيداً، لأن انشغالي بالتصوير في الفترة الماضية حال دون ذلك.

جومانة.. ما هي مقاييسك لاختيار أدوارك؟ وهل تختلف في السينما عنها في التلفزيون؟

بالنسبة إلى الخطوط العريضة لا فرق بينهما، فيجب أن يكون الدور في عمل مكتوب بشكل جيد، والشخصية جديدة ومختلفة، لكن في التلفزيون أهتم أكثر بمسألة الإيقاع، وأن يكون العمل مبتكراً جداً مثل «مطلوب رجال» و«فرعون»، أما في السينما فعادة يكون الإيقاع مشدوداً والعمل منافساً.

والجرأة مسموح بها أكثر؟ليس صحيحاً.. التلفزيون الآن أصبح منفتحاً على الأفكار الجريئة فنياً وفكرياً.


 

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 09-مايو-2024 الساعة: 05:39 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-2568.htm