-  الممثلة أشواق علي تكشف عن معانات وظلم الفنان اليمني

- الممثلة أشواق علي تكشف عن معانات وظلم الفنان اليمني
الخميس, 20-إبريل-2023
الاوراق/ الميثاق /من صنعاء -

قالت الممثلة الدرامية "أشواق علي" إن الدراما والأعمال الفنية اليمنية عموماً تحتاج الى رعاية حكومية تمنح الثقافة حقها من استحقاقات الدعم والمساندة، اضافة الى تحفيز المجتمع المدني والقطاع الخاص نحو الاشتغال على المشاريع الثقافية وتأسيس مؤسسات وجامعات فنية تعليمية وتدريبية لتحقق الدراما اليمنية النجاح والانتشار.


وأشارت الفنانة أشواق علي الى دور الإعلام في التوعية والتثقيف بأهمية الفنون في حياة المجتمعات، خصوصاً وان الدراما تعالج الكثير من القضايا المجتمعية وتعمل على تصحيح الكثير من المفاهيم.


وتحدثت عن بداية رحلتها وتجربتها مع الفن وعن الدراما اليمنية بشكل عام، وما قدمته من أدوار فنية مؤخراً وعلى رأسها "مسلسل ربيع المخا".


كما تحدثت عما يتعرض له المبدع اليمني من إهمال وظلم وأبرز القضايا الفنية الدرامية والمعالجات الاجتماعية والإبداعية تجدونها في طي الحوار التالي:


 


* كيف كانت بداية المشوار لأشواق علي في مجال التمثيل؟


- في الحقيقة بدأت مشواري الفني عن طريق الصدفة، عندما التقيت بصديقة لي كانت تعرف شغفي بالتمثيل منذ زمن، وعندما عرفت أن هذا من يبحث عن وجه جديد على الساحة الفنية أو للقيام بأدوار فنية تمثيلية اخبرتني بذلك واخذتني، ومن هناك كانت بدايتي والحقيقة كانت أجمل واروع بداية لي في مسلسل بدوي "باللهجة البدوية" جميلة مثلت فيه ببطولة مطلقة بالمسلسل


 


* ما الدور الذي قامت به اشواق علي وكانت تشعر معه بأكبر قدر من الراحة؟


- الدور الذي فعلاً شعرت فيه بالراحة هو دور "شمسية" في مسلسل (ربيع المخا)، طبعاً من اجمل ادواري التي تمثلت بالشر المطلق، وهو عكس صفاتي حقيقة، طبعاً شمسية كانت من اجمل الشخصيات التي تميزت عن جميع الشخصيات بالمسلسل وكانت لها بصمة خاصة فيها، وهذا ليس قولي بل ما لمسه الجمهور واساتذة الفن.


 


* من وجهه نظرك ماذا تحتاج الدراما اليمنية حتى تصل الى مستوى المنافسة داخليا وخارجيا؟


- من وجهة نظري إن الدراما اليمنية تحتاج الى المتخصصين، كوادر متخصصة في الفن والدراما، تعمل على دعم وتشجيع المبدعين، وتقديم المشورة والرأي من منطلق علمي ومعرفي، بالإضافة إلى ان الدراما اليمنية تحتاج لتأسيس مؤسسات تعليمية وتأهيلية خاصة بكل مجالات الدراما والتراجيديا أو الكوميديا، من خلالها تتطور الأعمال الفنية عموماً وليس الدراما فقط، وسوف تستطيع المنافسة داخليا وخارجياً.


 


* هل تلعب وسائل الاعلام عامة دوراً في صعود أو هبوط مستوى الدراما اليمنية؟


- بالتأكيد تلعب وسائل الاعلام العامة والخاصة دوراً كبيراً جداً في صعود الدراما اليمنية، وتوسيع انتشارها، والاعلام اليوم لم يعد بذاك المفهوم التقليدي فاليوم أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تساعد في النشر الاسرع وتسهل عملية الشهرة لأداء الفنان، وتقييم جودة المادة الفنية، ويكون التواصل مباشراً بين الممثل والمنتج والمؤلف والمخرج مع الآلاف من المجتمع وتصل رسائلهم ورؤاهم وانتقاداتهم او اشاداتهم.


 


* برأيك هل توجد أزمة دراما.. أم أزمة دراميين، أو أزمة كتاب ونصوص، وهل تعدد اللهجات تعد عائقاً للدراما اليمنية؟


- في الواقع هناك أزمات متداخلة، فهناك أزمة دراما، وبنفس الوقت أزمة دراميين، كل ذلك يعود سببه الى غياب الاهتمام والكادر المختص في التقويم، والتطوير، والتجديد، والمنافسة.. لذلك بنظري الفنان اليمني هو الفنان الحقيقي الذين ينشئ دراما وكوميديا من خلال موهبته بالفطرة فقط لا غير، فالممثل اليمني لم يتعلم الفن (دراما، او كوميديا) في جامعات أو مؤسسات، ولذلك الممثل اليمني بنظري هو صانع النجاح الحقيقي لموهبته الفطرية فيما يقوم به، اما حكاية المؤلفين للنصوص فهم موجودون ولكن الواقع والوضع المعيش اكد انهم لا يجدون الاهتمام الفعلي حتى انهم يشعرون انه لا يجدون نفس الرعاية التي يحظى بها الممثل، واختصر كلامي بحقيقة لا تخفى على احد أنه (ينقصنا الاهتمام من قبل الدولة)


 


* ما اجمل الاعمال التي قدمتها اشواق من وجهة نظرك؟


- صعب أن احكم على عمل من اعمالي، لأنه كما هو معروف يصعب على الانسان ان يقيم نفسه، فكل ما يقوم به هو مقتنع به، وكل اعمالي كانت جميلة وتميزت أنا بسحر جميل خاصة فيها سواء أكانت القرنفل بالمسلسل البدوي.. او شمسية في ربيع المخا.


 


* لاشك ان هناك اهمالاً للممثلين وربما الاهمال يطال كل المحسوبين على الحياة الثقافية في بلادنا، برأيك ما ابرز المشاكل التي تواجه الممثل والمثقف اليمني؟


- ما يعيشه الممثل اليمني والمبدع اليمني عموماً لا يمكن أن نسميه بالإهمال، بل بالظلم، فالممثل اليمني مظلوم جداً ومهمش من كل الجهات، والذنب هنا يقع على عاتق المتخصصين، باعتقادي هم سبب ذلك الاهمال والظلم الواقع على الممثل والمثقف اليمني عموماً، فالفنان والمبدع اليمني يحمل هموم المجتمع وقضاياه في أعماله.


 


* ما رسالتك التي توجهينا لليمن واليمنيين؟


- رسالتي التي اوجهها لجمهورنا الجميل حاول تدعمنا وتشجعنا انت كجمهور، لأنك انت الوحيد الذي نحاول اسعاده وتقديم الأفضل له، وانت ايها الجمهور من نحاول قدر المستطاع ان نجسد كل همومك وقضاياك ونعكسها في قالب درامي تمثيلي، لنصحح المفاهيم ونحاول جميعاً تثقيف المجتمع وتوعيته والتعريف بمعاناته فضلاً عن انشاء حركة ثقافية تنويرية.





 

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 03:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-25674.htm