كشف وزير الثقافة في حكومة صنعاء، عبد الله الكبسي، الأربعاء، أنه يجري حاليا التواصل مع “منظمة اليونسكو” لمعرفة امكانية تنفيذ “مشروع سوق الحلقة” في مدينة صنعاء القديمة والملاحظات الممكن طرحها من قبل المنظمة.

 

وقال الكبسي إن الوزارة حريصة على الحفاظ على مدينة صنعاء القديمة ضمن قائمة التراث العالمي من خلال مشاريع الحفاظ الذي تنفذها هيئة المدن التاريخية، كاشفا في ذات الوقت “عن المخطط الجديد لمنطقة سوق الحلقة وما جاورها بمدينة صنعاء القديمة”

وقال إن “مدينة صنعاء القديمة تعتبر إرثا حضاريا وتاريخيا عالميا وإحدى مدن التراث المسجلة لدى اليونسكو ولايمكن باي حال من الاحوال المساس بطابعها او محو معالمها التاريخية”، لافتا إلى أنه قد شابها خلال الفترة الماضية “بعض الاختلالات وخاصة في بعض الاسواق التي شهدت خروج عدد من المحلات عن مسارها وتضييق الممرات وانعدام بعض الخدمات الضروية للاسواق المكتضة والحية”.

 

وأكد وزير ثقافة صنعاء أن “المشروع الجديد قد روعي فيه عدم المساس بالطابع المعماري لمدينة صنعاء وإعادة بناء كافة المحلات بحلة تاريخية موحدة تضمن اريحية العرض والبيع بالنسبة لاصحاب المحلات وتراعي سهولة التسوق والتنقل بالنسبة للمواطنين وتضيف منظر تاريخي حضاري صحي لمدينة صنعاء القديمة”.

 

وحول مصادر دخل التجار في سوق الحلقة خلال فترة تنفيذ المشروع، ذكر الكبسي أنه “سيتم صرف مبالغ مالية لاصحاب المحلات من بداية المشروع وحتى تسليمهم محلاتهم ليستعينوا بها على العيش”.

الجدير بالذكر أن ناشطين ووسائل إعلام تابعة للتحالف هاجمت خلال الفترة الماضية، حكومة صنعاء، بشأن مشروع سوق الحلقة، الذي يقع جوار مسجد صغير يطلق عليه مسجد علي بن ابي،طالب قائلين إنه يؤدي إلى “طمس الآثار اليمنية والعبث مدينة صنعاء القديمة” حسب زعمهم ما سيؤدي إلى خروجها من قائمة التراث العالمي، وهو ما نفته صنعاء من خلال التأكيد على مراعاة الجانب التراثي في المشروع بالتنسيق مع “اليونسكو”. ٢٦سبتمبر