- <p style="text-align: justify;"><strong>سبأ عبدالرحمن القوسي   وعلى عبدالله صالح والح و ث ي والاحمر

-

سبأ عبدالرحمن القوسي وعلى عبدالله صالح والح و ث ي والاحمر

الثلاثاء, 20-ديسمبر-2022

سبأ عبدالرحمن القوسي وعلى عبدالله صالح والح و ث ي والاحمر .. فأين الوطنية؟

مقال جميع رصده موقع الأوراق برس للرسامه اليمنية سبأ القوسي.. تكشف عن انتمائها الوطني والسياسي ...ورفضها فرض الكره والحب .

يعيد موقع الأوراق برس نشره كما هو:-

أخبرني صديق مثقف يستعير قناعاته و آراءه من شلة ما , أن أصدقاءه المثقفين العظماء وهم في حوار شيق عن زيف الثقافة والمثقفين ، قد اخبروه بأن سبأ مثقفة عفاشية ,

لانها لا تشتمه ، ولا تقلل من شأنه

، ولا تقدح فيه ، ولا تجرمه

اذا فهي عفاشية في معاييرهم الطوباوية ,

وإن كُنت لا أقلل من شأنه او من غيره ، طالما وهو في الاتجاه السليم فتلك في قياسهم الطوباوي موقف لا وطني مني ، فلابد ان نلوك اسمه بكرةٌ وأصيلا كشيطانٌ رجيم ليمنحونا صك الغفران والوطنية ،و ليفتحوا جسورها التي يعبرون بها الى مؤسسات المال الخليجية وفروعها في الوطن العربي وتركيا واوربا ..


لم تكن قياستهم مبنية على ظواهر صريحة ، كإعلان موالاه وتعليق صور و تمجيد لعبارات او العكس شيطنة له.

ولكن ..

لأنهم يرون ذلك ببصيرتهم النافذة الى سرائر النفوس ، لاسيما وانا أحمل عقلية تقليدية (حسب إدعاءهم) لم تفهم تلميحاتهم الحداثية المفرطة في قبول عروضهم الذهبية كما يعتقدونها ..

..

يا صديقي المتعالي بثقافته وعمق حداثته ..

لا يجرح في شخصيتي أن اكون عفاشية أو حوثية أو أخوانية أو حتى شيوعية ...


فكل حر في انتمائه وموالاته وفي حبه بغضه وتأييده لمن يشاء أو رفضه لمن يشاء .

وليس علي أن أوالي حميد الأحمر كي أسقط عني شبهة موالاة علي صالح

أو أن ارفع لائحة شكر لسلمان لأثبت أني ضد الحوثي ومشروعه ..

تلك قياسات عقيمة ايضا..


ما يجرح حقا هو أن تشكل شخصيتي الثقافية ومواقفي الوطنية تذاكر السفر وجوائز الأدب الثقافية وبورصة الامتيازات التحفيزية ..

أو أي إشارات من خارج البلد ..


ما يجرح حقا هو أني اصفق لقصف الوطن وتدميره وإبادته لأنال رضا أرباب المحافظ الثقيلة والعملات الصعبة ..


وما يؤسف حقا هو أنك وأمثالك ترون ان الوطن حكراً للمثقفين فقط أمثالكم, وليس لغيرهم حق الدفاع عنه او التعبير عن اوجاعهم عليه لأنهم يخطئون إملائيا ونحويا , وانتم في هذه الحالة مجرد ناطقون رسميون بأسم قوى المال المهيمنة وان النفوذ وما تمتلكه من فيزات وتأشيرات للاستضافة هنا أو هناك ..


ومما يؤسف حقا أن السب والشتم وكيل التهم والمغالطات هي أدواتكم الحصرية والهجوم هو وسيلتكم لتبرير سوءتكم تجاه وطنكم يا ذوي الثقافة والحداثة والبصيرة الفذة ...


وفي الأخير ..

برزَّ فقراء الشعب و كادحيه الغير متعلمين بشرف ونزاهة في حبهم لوطنهم وفي فهمهم التلقائي البريء للوطنية الحقة ..

وعامل النظافة الذي تستحقروه أشرف منكم وانزه بموقفه تجاه الوطن من مواقفكم المهادنة والمغازلة ،

ولن أنسى عاملات المصنع الأمية منهن والمتعلمة اللاتي قضين نحبهن في قصف العدوان الذي توالونه.

وكل من سال دمه وهو يواجه المعتدون والغزاة من جنسيات مختلفة عربية وغير عربية ،هم هؤلاء الذين كتبوا اسم الوطن والوطنية بدمائهم وحفروها كأرث تتوارثه كل الأجيال القادمة ، شرفً وشموخ الى أبد الآبدين ، وكم وكم أسرد لكم من نماذج لم تحظى بما حظيتم به من ارتقاء ثقافي وعلمي , ولكن كان رقيهم الأخلاقي والأنساني أكثر رسوخا وإيمانا ومصداقية من شهائدكم المزيفة ..


وبالمناسبة


حنق وسخط أصدقائك المثقفين علي ليس حتى لسبب وطني وانتماء و ولاء ,

ولكن لأنهم اعتقدوا يوما أن الثقافة والحداثة وقصائد نزار ومقالات حاتم الصكر وأزهار بودلير وروايات كافكا واوبرا بحيرة البجع ...الخ

طعم درجة ثالثة يصطادون به ضعاف النفوس وضعاف الإرادة الذي لست انا منهم ..

ولكن وكما قال عفاش :

- فـــاتكم القـــــطار ..

فعفّشّشّوني و حوثّثّوني كما شئتم او حتى دعدشوني فلن ارضخ لخياراتكم ولن يحط من شأني رأيكم, أو حتى يعليه ..

يا صديقي المتعالي ؛

لست انت وشلتك المثقفة باهظة العمالة تقيّمون بهذا السلوك الغير قويم ، فغيركم يعمل مثلكم لانها السذاجة والسطحية التي تَمرغ بها كثير من السياسين والكتّاب والمثقفين بنرجسية سخيفة مرتكزة على قاعدة ( إن لم تكن معي فانت ضدي ) ، ومخالف لي في الرأي عدوي ، وعدو رأي عدو الوطن ، وعلى هذا قيس انت وغيرك ..


هنا بداية جيل يصنع رأيه بتحدي وبإرادة وإعمال عقل لا تستميله أموال اهل الارض كلها ولا أي جبروت محلياً او دولي ، وسيُسقط مبدأ " الجزرة والعصا"

لماذا !

لأنني من جيل وتربية تأصيلية هذبتني وعلمتني أن اقيس كل شي وكل فعل بقبوله ورضا الله عنه ، ثم بقربه وبعده من مصالح الوطن وبما يخدم الانسانية كأفراد و مجموع ..

__________________________________

نميمة المثقفين 

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-إبريل-2024 الساعة: 12:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-25600.htm