- ترحيل اليمنين من السعودية

- ترحيل اليمنين من السعودية
الأحد, 30-يناير-2022
الاوراق برس من صنعاء معتز الجعمي -

#ترحيل_اليمنين_من_السعودية

‏طبعاً في القانون الدولي ليس من الممكن ..

ترحيل أي مغترب إلى وطنه أو فرض عليه عقوبات وقرارات صارمة للعيش فيها إذا كانت بلاده تعاني من الحروب و الأزمات ، قانون يحمل بين طياته نوعا من الرحمة والتعاطف والمساندة ، وفي اسقاط لحديث رسول الله صل عليه وسلم عندما قال ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) فهو قانون ينم عن أسلوب متحضر لدى من نطلق عليهم كفارا .. أي يمني يصل دوله أوربية أو عربية يتعايش مع شعب هذا القُطر أو ذاك ، ويتعايشون معه بكل بساطة وانسجام ، فإن لم يمدوا يد العون أكثر تركوك ولسان الحال يقول هذه الأرض الرحبة ملك الجميع ، يشعرون بقيمة الإنسانية في دواخلهم فيمنحوها الآخرين دون سؤال ، أمر يجعلك تشعر أنك من هذا الوطن ولست غريبا في منفاك...


"معاملة الخالة" أدق توصيف يمكن أن نطلقه على التعامل السعودي مع أبناء اليمن وسائر الجاليات ، سعودت الكثير من الأعمال ، وفرضت القوانين والقرارات الصارمة ، وضيقت الخناق على كل مغترب يمني ..

ومع هذا تجد اليمنين صابرين وصامدين ومسلمين الأمر وملتزمين بكل الضوابط والتعاليم ، يتعايشون مع قساوة الأرض فهم النابتون من وجعها ومن ركام الحرب والمآسي رغم أنهم أياد عاملة أنعشت الاقتصاد السعودي وحركة دفة التنمية للأمام ولم يكونوا ذات يوم متسولين أو طالبي لجوء على حدود بلد الحرمين ، إضافة لتلك الأموال التي يدفعونها مقابل الفيزة والتجديد ونحو ذلك...




ظروف مختلفة ومأساة واحدة جعلتهم جميعا يستدينون ويبيعون ما بحوزتهم وحوزة زوجاتهم من ذهب كي يتمكنوا من مغادرة جحيم الوطن إلى جحيم الغربة والمعاناة ، لكن السلطات السعودية ورغم كل هذه المعاناة تغض الطرف وتذهب لترحيل العاملين من أراضيها دون سبب ، حسب رغبات ونزوات هؤلاء العابرين الطارئين على التاريخ والجغرافيا ، أصحاب مملكة الرمال ، وغبار التاريخ الذي ولد من رحم البعير ودنس الخساسة...

✍🏼معتز الجعمي 

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-إبريل-2024 الساعة: 02:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-25211.htm