- اقرا عن قصة اللاعبة السعودية التي تصافح اسرائيليات

- اقرا عن قصة اللاعبة السعودية التي تصافح اسرائيليات
الخميس, 29-يوليو-2021
الاوراق من الميادين -
تهاني القحطاني لاعبة جودو سعودية تواجه منافِسة إسرائيلية في الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020"، من دون الاكتراث إلى القضية الفلسطينية!

لم تغب القضية الفلسطينية عن المشهد الرياضي في العالم. دائماً ما كانت قِبلة القلوب حاضرة في أذهان الكثير من الأحرار ووجدانهم، من مشجعين ولاعبين وأندية ومنتخبات.

هتافات ورايات وشعارات كانت، وما زالت، ترفع لدعم فلسطين في مختلف المحافل الرياضية والمسابقات. كل هذا الدعم يأتي في وجه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وأصحاب الأرض.

في أولمبياد "طوكيو 2020"، كانت فلسطين حاضرة في رياضات الجودو والسباحة ورفع الأثقال، وكانت حاضرة أيضاً في وجدان الشرفاء في العالم العربي، الذين قرّروا الانسحاب من المنافسات لتفادي مواجهة لاعبين إسرائيليين، لأنهم يعلمون جيداً أن "المصافحة اعتراف"، وأن اللعب ضد أي لاعب إسرائيلي يعني الاعتراف بوجود كيان غاصب في أرض ليس له فيها أي حق.

في منافسات الجودو، كان من المفترض أن يواجه الجزائري فتحي نورين خصمه محمد عبد الرسول. بعدها، كان الفائز سيواجه لاعباً من كيان الاحتلال، لكنهما رفضا وانسحبا وسجلا اسمهما في لائحة الشرفاء والأبطال الذين انتصروا لفلسطين، ولم يهتما بأي عقوبات قد تفرض عليهما. العالم قد ينسى اسمهما لأنهما لم يدخلا المنافسات ولم يظهرا على الشاشات أمام الملايين، ولكن المحبين والمدافعين عن فلسطين من العرب وغيرهم، سيحفرون اسمهما في الذاكرة إلى الأبد.




وفي مقابل تسطير المواقف الشجاعة من أفريقيا، والانتصار للسودان والجزائر وفلسطين؛ ففي شبه الجزيرة العربية، ستسجل لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني موقف عار وذل؛ موقفاً تطبيعياً بامتياز، بحيث ستواجه البالغة من العمر 21 عاماً لاعبة إسرائيلية في منافسات الجودو يوم الجمعة (30 تموز/يوليو).

أيّ رسالة ستوجهها القحطاني من "طوكيو 2020" إلى الجيل الصاعد؟ إنها رسالة في فن التطبيع وعدم الاكتراث بالقضية الفلسطينية. إنها رسالة إلغائية لشعب يملك الحق كله في الدفاع عن أرضه التي سُلبت منه، وكأنَّ السعودية، بمشاركة القحطاني، تردّ على الجزائري والسوداني، وتحاول فرض توجه رياضي جديد تحت ذريعة "السلام والوحدة بين الشعوب".

بمجرّد أن تلعب أمام أي رياضي إسرائيلي، فإن هذا التصرف يقودك إلى الاعتراف به وبوجوده وبحقه في أن ينشئ دولة على أرض محتلة. وفي حال فازت القحطاني ووجهت رسالة إلى فلسطين، ماذا ستقول؟ انتصرتُ لفلسطين! إنَّ الانتصار لفلسطين بالنسبة إلى كثر من الرياضيين يكون بالانسحاب، وهو أمر تبناه رياضيون في السنوات الماضية، ليس خوفاً من الخسارة، وإنما رفضاً للاعتراف والتطبيع والاحتكاك بأي رياضي من الكيان المحتل، ومن دون أي تردد وخشية من عقوبات أو خسارة عقود رعاية 

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 09:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-25041.htm