-  أغرب من الخيال: تسجيل حزب المؤتمر الشعبي العام كشركة محدودة خاصة في بريطانيا.. ونصب واحتيال في نيويورك وروسيا والقاهرة باسم فروع المؤتمر بدعم من البركاني

- أغرب من الخيال: تسجيل حزب المؤتمر الشعبي العام كشركة محدودة خاصة في بريطانيا.. ونصب واحتيال في نيويورك وروسيا والقاهرة باسم فروع المؤتمر بدعم من البركاني
الإثنين, 21-سبتمبر-2020



أغرب من الخيال: تسجيل حزب المؤتمر الشعبي العام كشركة محدودة خاصة في بريطانيا.. ونصب واحتيال في نيويورك وروسيا والقاهرة باسم فروع المؤتمر بدعم من البركاني

كيف كانت ردّة فعل رئيس المؤتمر أبو راس؟

الأوراق وموقع أوراق برس:

يتزايد الشراء والبيع باسم تنظيم المؤتمر الشعبي العام من قِبل الفاسدين الذين نخروا التنظيم منذ تصعيد مشائخ ووجاهات اجتماعية عُرفوا بين مجتمعهم بالفساد والكذب، وبعضهم ينتمون لتنظيم الإخوان، وكشفوا أقنعتهم بعد العدوان بقيادة السعودية عام 2015.

ووفق مصادر الأوراق وموقع أوراق برس قام عادل العوامي، مدير مكتب رئيس الدائرة السياسية بتكليف نجيب حزام (لكنه أخلى مسؤوليته عبر رسالة خطية منه)، وقد شكلوا قيادة المتآمرين على المؤتمر الشعبي وأصحاب الساحات، وهم يقومون باستخدام الختوم المرسلة إليهم من قِبل عادل العوامي، وقد أقدموا على مخالفة فجّة في الشهر الماضي، بتسجيل كيانهم المنسوب للمؤتمر الشعبي العام في بريطانيا بأنه مؤسسة خاصة ومحدودة، وأسموها المؤتمر الشعبي المحدود، بعد أن حاول استمالة منصور غالب الشميري في بريطانيا، الذي لم ينجر إلى مخطط العوامي، لكن الأخير كلف المدعو عبدالقادر الشاذلي، مقابل مبالغ مالية، طالبًا منه العمل بصمت وسرية، وأن يعملوا محضر الانتخابات، ولا يعلنوه، وإنما يفاجئوا الناس به، مؤكدًا أنه المسؤول، وأنه في تواصل مع سلطان البركاني.

ووفق المصادر فإن عبدالقادر الشاذلي، سلّم العوامي مبلغ ثلاثة آلاف وخمسمائة دولار مقابل التكليف.. وبدأ الشاذلي إدراج اسمه مع اثنين آخرين في تسجيل تنظيم المؤتمر الشعبي العام على أنه شركة محدودة، وهم مؤسسين لها:

1.عبدالقادر الشاذلي - (عبدالقادر مأمون ناجي) مديرًا عامًّا للمؤسسة.

2.عبدالقادر الدبعي (سلام درهم).

3.عارف غالب (عارف العزي).

وذلك للتكسب المادي من المنظمات المحلية والدولية على حساب المؤتمر الشعبي، وهذا مخالف لكل اللوائح الداخلية المنظِّمة للمؤتمر الشعبي العام.

وبدأ العوامي بتكليف فروع الخارج من خلال وعده للبعض منهم بمنحهم عضوية اللجنة الدائمة، مقابل مبالغ مالية، خاصة فروع أمريكا وبريطانيا وروسيا؛ نظرًا لوجود جاليات عاملة فيها، ومن أصحاب رؤوس الأموال، خلافًا لبقية الفروع التي فيها طلاب دارسون، ويفتقرون إلى المال.

من جانبه وجّه رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق أمين أبو راس بإحالة العوامي للتحقيق، وإقالته من منصبه، وسحب جميع الأختام، والاكتفاء بختم واحد، في أول إجراء تنظيمي واضح لا يحتمل التأويل، أو تأجيل محاسبة الفاسدين.. وأوقف رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق أمين أبو راس مدير مكتب رئيس الدائرة السياسية (عادل العوامي) لاتهامه بقضايا مخالفات تضر بسمعة المؤتمر، كما وجّه رئيس المؤتمر الشعبي العام بالتحقيق في ما جرى في فروع المؤتمر بنيويورك ولندن.

ووفق مصادر (الأوراق وأوراق برس) فإن هناك قيادات استغلت موقعها بالنصب والاحتيال على عدد من المتصارعين في الفرعين، وهناك من ينصُب على المغتربين اليمنيين من المؤتمر بأخذ أموال مهولة باسم المؤتمر.

وعلمت "الأوراق"، أيضًا، أن هناك نصبًا واحتيالًا في فروع أخرى، منها فرعي روسيا والقاهرة، وغيرهما، وبعضها يتم الانتحال فيها باسم قيادة الفروع، مما يجعل تلك الفروع أداة للاحتيال، وأصبحت بعض قياداتها تعمل لصالح العدوان.

كما وجّه رئيس المؤتمر بسحب كل ختومات جميع قطاعات ودوائر الأمانة العامة إذا وُجدت، والاكتفاء بختم واحد.

ويعد هذا الإجراء الأول من نوعه منذ تأسيس المؤتمر، حيث يوقف أو يحجّم الفساد والتزوير الذي يحصل منذ سنوات باسم المؤتمر بسب انتشار الختومات من جهة، والفساد في فروع المؤتمر في الخارج من جهة أخرى.

وبدأ التنظيم التحقيق في تلك التجاوزات، وعلاقة بعض القيادات في الداخل والخارج.. ولوقف عملية النصب والاحتيال باسم الدائرة السياسية أصدر رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق أمين أبو راس قرارًا تنظيميًّا جديدًا قضى بتعيين الأخ عبده مهدي العدلة رئيسًا للدائرة السياسية بالأمانة العامة للمؤتمر، وهو منصب كان شاغرًا.

واستمعت اللجنة العامة بقيادة الشيخ صادق أمين أبو رأس - رئيس المؤتمر الشعبي العام - إلى تقرير هيئة الرقابة التنظيمية، الذي تلاه الأستاذ نجيب العجي - رئيس الهيئة، حول أوضاع فروع المؤتمر الشعبي العام خارج اليمن، حيث أقرت اللجنة العامة التقرير، وأوكلت للأمانة العامة مهمة تنفيذ التوصيات التي تضمّنها.

وأعلنت هيئة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي، أن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام هي المخولة باتخاذ الإجراءات التنظيمية والإعلان عنها في ما يتعلق بفروع وقيادات المؤتمر الشعبي العام بالخارج، وأيّ شخص يقوم بأيّ عمل في هذا الإطار لا يُمثل المؤتمر الشعبي العام.

وأكدت أنّ الأخ مجيب الآنسي، نائب رئيس الدائرة السياسية السابق، ليس له أيّ صفة للتعامل مع فروع الخارج، وأهابت بالجميع التعامل عبر الأُطر التنظيمية.

ويُعد الشيخ سلطان البركاني أبرز من نخروا التنظيم منذ عام 2010م، حيث اتفق مع تنظيم الإخوان وحلفائهم باسم تحالف المشترك، وفي منزل نائب رئيس الجمهورية حينها عبده ربه منصور هادي، على إنهاء قائد المؤتمر - رئيس الجمهورية الأسبق على عبدالله صالح، عبر إثارة الشعب بأسلوب معروف سياسيًّا (دس السم في العسل).

ووفق الاتفاق في عام 2010م، الذي عقده ورثة مؤتمر خمر الأول، وهم أبناء عبدالله بن حسين الأحمر، ويتزعمهم حميد الأحمر وصادق الأحمر، ثم أضيف اليد اليمنى لعلي عبدالله صالح علي محسن الأحمر، وأضيف من جنوب الوطن نائب رئيس الجمهورية حينها عبده ربه منصور هادي، وأمين عام الحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان، بدأت الخطة بأن يقوم الشيخ سلطان البركاني بزيادة التقرب لصالح، وإكثار المدح، ومهاجمة خصومه لكسب مزيد من الثقة حتى ينفذ مخططه الذي كُشف عام 2013، حينما وجه برفع صورة هادي جوار صالح في اللجنة الدائمة، تحت مبرر استمالته، لكنه لم يكتفِ بذلك، بل بدأ يشتغل بنغمة "رئيس الجمهورية هو رئيس المؤتمر".

لم يكتفِ البركاني بذلك، بل توجه ألى القاهرة بعد فرار هادي، بحجة أنه لا يحتكم من ميليشيات، وبدأ يعمل على فك تحالف صالح مع أنصار الله، ونجح أيضًا، حيث أوعز لصالح تبنّي حل لوقف القتال في تعز دون التشاور مع أنصار الله، ثم أصدر ترحيبًا ببيان المؤتمر حتى أثار أنصار الله، وخاصة بعد استخدام إعلام العدوان للترويج لذلك.

وانتهى البركاني من مخطط التخلص من صالح عام2017، حينما اعتبر حشود السبعين، في 23 أغسطس، رسالة للقضاء على أنصار الله، وزاد الاحتقان عبر الإعلام الخارجي أيضًا، وللأسف وإعلاميي الأحزاب في صنعاء، حتى جرت المواجهات في جولة المصباحي، وانتهى مخطط البركاني في ديسمبر2017.

وحاول البركاني تزعّم تنظيم المؤتمر الشعبي العام، وهو في الخارج، أو الحصول على منصب نائب، أو أمين عام، حتي يبيعه لسوق النخاسين كما باع نفسه كبرلماني للعدوان، ولكنه تفاجأ بصلابة أحد أبرز مؤسسي التنظيم، وهو الشيخ صادق أمين أبو راس الذي أعاد لملمة المؤتمر، ومنع أي بيع في سوق النخاسين، مما جعل البركاني يهاجم هجومًا واضحًا في حسابه على تويتر وفيسبوك، وبكلمات قبيحة كشفت الوجه القبيح الحقيقي له، ولكن ساعده ذلك في اللعب على هادي وحلفائه ليكون هو رئيسًا للنواب الفارين خارجًا.. ويلعب حاليًّا البركاني، بعد فصله من المؤتمر، على إنشاء فروع خارجية للمؤتمر تتبعه، وسيغذيها بإعلان مؤتمر مزور، مستعينا بعملاء له في داخل الوطن، وخاصة صنعاء.



 

تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-إبريل-2024 الساعة: 10:44 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-24706.htm