الأربعاء, 05-أغسطس-2020
هكذا يقتلُ الابن أو الحفيد أبيه أو جده في اليمن دون قصد..!!

الأوراق/المحرر الطبي

بسبب عدم مبالاة المواطن في تطبيق إجراءات ونصائح حكومته الفقيرة في صنعاء..

لا بد من تدخّل الدولة، وإلا هي مَن سيخسرُ اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا؛ لأنّ المواطن يُسعفُ أقاربه فيجد عدم استجابة لإنقاذه، ولا يفهم أننا نعاني من حصار وعدوان، وعدم قدرة، ولا يفهم أنّ العالم عاجز، ولم يقلّل من الانتشار  إلا عن طريق الحجر الصحي، والوقاية، وهي أقل التكاليف. 

(المواطن ما ينفع معاه إلا الصميل كما في كل دول العالم، حتى في صحته)..

كلنا معرضون للخطر؛ لأننا نعيش في بيئة أغلبهم غير مبالٍ، ويزيد بانتشار الوباء دون دراية منه، إلا حين يجدُ الموت في منزله، ببداية زكمة خفيفة، وقد تكون أخف من الزكام المعتاد.

 تزايُد الموتى بشكل يومي يصل إلى عشرة أو عشرين باليوم، لا يدل على أنّ الله حكم علينا في اليمن بأن نموت موتًا طبيعيًّا، بينما الآخرون في دول العالم يموتون بكورونا.. ونحن نعيش وكأننا بمعزل عن كورونا، ومن يُصاب  نقول إنه عقاب من الله، بينما الله يقول (احذروا،  ولا تلقوا...).

لا بُد من حجْرٍ صحي كامل لنصف شهر على الأقل، وحتى شهر يُسخّر فيه الأمن والجيش وعاقل الحارة لأجل ذلك، وكأنه قانون طوارئ، حتى نبدأ كما بدأ العالم بالقضاء على الوباء.

وجع ساعة ولا كلّ ساعة.. (لا ينفع الترقيع كمن يشتري سيارة خردة يجلس يشقى طول عمره عليها). 

مطاعم مغلقة، وأسواق قات مفتوحة، وزحام... وناس في الشوارع ممكن أنْ يقتلك أحدهم إذا نصحته بلبس كمامة..

لا بد من تدخل الدولة.. لا فائدة من العلاج إذا لم يكن هناك إجراء لوقف الانتشار بسبب تزايد الزحام والاختلاط اليومي.

العالم فرض حظرًا كليًّا، حتى وجد الفيروس نفسه وحيدًا في الشارع، ثم أصدر عقوبات، منها السجن؛ لأنه يرى أنّ المستهتر يتسبب بانتشار المرض إذا لم يمت لقوة مناعته أو قدرته على العلاج، فقد يتسبب بتزايد الانتشار وقتل الآخرين، هذا غير الخسارة التي ستتكبدها الدولة.. ثم الآن بدأ يُرفع تدريجيًّا، وبعضهم أعاد الحجْر، كالسعودية التي فرضت غرامات، ثم السجن  لمن لا يرتدي الكمامات، إلا نحن لا زال الكثيرون يقولون (ما في كورونا)، بينما أكثر من 20 شخصًا يموتون، بشكل شبه يومي، ومن كبار السّن خاصة؛ لأنّ كورونا ليس شرطًا ظهوره في أشخاص هم يعانون من أمراض مزْمنة؛ كونه يأتي ليقضي على بقية المناعة، ببنما بعضهم يعمل حجرًا صحيًّا لكبار السّن أو المصابين بمرض مزمِن، وإذا خرج يتّبع الإجراءات الوقائية، وخاصه التعقيم والكمامات وتناول المقويات الطبيعية، فيحمي نفسه وأسرته.

اتقوا الله في أُسركم فإنْ كانت مناعتكم قوية، وتُشفون من المرض، وتعدّونه زكامًا خفيفًا، فأنتم لا تُدرِكون بأنكم جراء عدم مبالاتكم تسببتم بقتل أقاربكم من كبار السّن..

أضف إلى ذلك أنّ بعضًا من كبار السّن هم أنفسهم مصرون على المخالطة والخروج..!!
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-إبريل-2024 الساعة: 10:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-24644.htm