- الاول :الغضبة الشعبية المختزلة  في حشود الثلاثين من يونيو الماضي والتي انتجت اصطفافاً شعبياً من اطياف المعارضة السياسية ومكونات المجتمع المصري من (شباب ونساء وعمال وعاطلين عن العمل)

- الاول :الغضبة الشعبية المختزلة في حشود الثلاثين من يونيو الماضي والتي انتجت اصطفافاً شعبياً من اطياف المعارضة السياسية ومكونات المجتمع المصري من (شباب ونساء وعمال وعاطلين عن العمل)
الإثنين, 15-يوليو-2013
محمد عبدالوهاب الشيباني -

ثلاثة اسباب تجعل من عودة الرئيس المعزول محمد مرسي الى كرسي الحكم مستحيلة:


 


الاول :الغضبة الشعبية المختزلة  في حشود الثلاثين من يونيو الماضي والتي انتجت اصطفافاً شعبياً من اطياف المعارضة السياسية ومكونات المجتمع المصري من (شباب ونساء وعمال وعاطلين عن العمل)،اصطفاف انتج شرعية شعبية، قياسها عددياً يشكل ضعف الشرعية الاقتراعية التي مكنت مرسي من كرسي الحكم قبل عام، حتى ان 62% من هؤلاء صوتوا فعلا لمحمد  مرسي في جولة الاعادة، الثانية مع احمد شفيق في يونيو 2012م ،وبالتالي، الرهان على اعادة حكمهم بذات الرئيس امر لا يمكن للشارع المصري القبول به.


الثاني :الانحياز الواضح للجيش وقوى الشرطة المصرية للإرادة الشعبية، التي عبرت عنها حشود 30 يونيو ،هذا الانحياز زاد كتلة الرافضين لحكم الاخوان تماسكاَ ،واستعداء العسكريين (من جيش وشرطة وقوى امن) او الصدام بهم من قبل الاجنحة المسلحة لتحالف قوى الاسلام السياسي (في رابعة العدوية) وسيناء والصعيد سيكون بمثابة الانتحار السياسي ،ويعرض مستقبل جماعة الاخوان المسلمين السياسي وتيارات التطرف الديني لمخاطر جمة.


الثالث :اتفاق كل دول الاقليم على دعم المرحلة الانتقالية في مصر ،الى جانب عدم توصيف اكثر دول الاتحاد الاوروبي وامريكا ما جرى في مصر انقلاباَ عسكرياً مكتمل الاركان، وتعاملها مع الوضع كأمر واقع يضعف من حظوظ تشكل جبهة ضغط اقليمية ودولية تغير من المعطيات المتوافرة على الارض التي تشير الى ان المرحلة الانتقالية سوف تمضي (ولو بصعوبات جمة).


صوت الادانة الضعيف لدولتي تركيا وتونس لما جرى في مصر لا يختزل فقط لحظة التحالف التقليدي بين تفرعات الجماعة الحاكمة في كلا الدولتين ،وانما استجلاباً لموقف ضاج يغطي على صوت أخر لحراك سياسي قوي فيهما ،ففي تركيا لم تنته احتجاجات ميدان تقسيم بل تزداد تجذرا وقوة، ولن تمر برداً وسلاماً على حزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب طيب اردوجان ،وفي تونس يتوقع  المراقبون ان تحدث جماعة (تمرد) التونسية وتحالف المعارضة لحكومة النهضة ،وحلفائها لحظة مفارقة سياسية على غرار ثورة يناير 2011م(او ثورة الياسمين) التي اطاحت سلميا بواحد من اعتى الانظمة القمعية في المنطقة (نظام زين العابدين بن علي) بفعل الزخم الشعبي الذي رافق نشاطها خلال الايام المنصرمة. الى جانب جزئية اخرى مرتبطة بما سبق وتتمثل في التراجعات العسكرية لجماعة التطرف الديني في سوريا و ومالي والصومال يجعل من التخويف بنقل معركة الجهاد الى مصر ضعيفة حتى ان، دخل الجناح المتطرف في حركة حماس(فرع الاخوان المسلمين في غزة) بكل ثقله في احداث سيناء ،لإرباك المشهد المصري وتعقيده اكثر واقلها جر الجيش الى مصادمات مسلحة طويلة المدى مع البؤر الجهادية في الخاصرة الامنية الرخوة في مصر ونعني سيناء شمالها والجنوب.


 


 


 


 


 


لا نتوقع ان تنهي جماعة الاخوان المسلمين، وحلفائها  من قوى الاسلام السياسي اعتصامها في رابعة العدوية  قريباً، ولن تخفض من صوت احتجاها المرتفع وتحريضها في المدى المنظور، ستناور طويلاً قبل ان تدخل في صفقة سياسية تحفظ لقادتها المتكلسين قليل من ماء الوجه، لأنها تعلم ان عودة الرئيس المعزول مستحيلاً، والاصرار عليه هو نوع من التسويق التخديري للبسطاء من اعضاء الجماعة الذين يستخدمون  كوقود في معركة الصراخ، على سقوط الخلافة .




 


 


 


 


 


 



 


 




 


 

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 11:01 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-2381.htm