- يبدو ان ما سمي بالربيع العربي لم يكن في حقيقته إلا اعصارا مدمرا للبلدان العربية التي اجتاحها ، لان التسمية في وادي وما حصل ويحصل على الارض في دول الربيع العربي في وادي اخر ، وهذا ما يثبت او يبرهن على صدق الطروحات التي حذرت من هذا الربيع ووصفته بالشر المستطير والخطر الكبير الذي لن ينجو منه احد في البلدان التي اجتاحها ما اسموه بالربيع العربي.

- يبدو ان ما سمي بالربيع العربي لم يكن في حقيقته إلا اعصارا مدمرا للبلدان العربية التي اجتاحها ، لان التسمية في وادي وما حصل ويحصل على الارض في دول الربيع العربي في وادي اخر ، وهذا ما يثبت او يبرهن على صدق الطروحات التي حذرت من هذا الربيع ووصفته بالشر المستطير والخطر الكبير الذي لن ينجو منه احد في البلدان التي اجتاحها ما اسموه بالربيع العربي.
الأربعاء, 10-يوليو-2013
بقلم /د.عبده البحش -

يبدو ان ما سمي بالربيع العربي لم يكن في حقيقته إلا اعصارا مدمرا للبلدان العربية التي اجتاحها ، لان التسمية في وادي وما حصل ويحصل على الارض في دول الربيع العربي في وادي اخر ، وهذا ما يثبت او يبرهن على صدق الطروحات التي حذرت من هذا الربيع ووصفته بالشر المستطير والخطر الكبير الذي لن ينجو منه احد في البلدان التي اجتاحها ما اسموه بالربيع العربي.

ان تسمية الربيع العربي في حقيقة الامر ما هو إلا خدعة كبرى وشعارا براقا يخفي بين ثناياه كل مظاهر الشر والفوضى والفتنة والكراهية والتمزيق والتفتيت لوحدة البلدان العربية التي اجتاحها ذلك الاعصار المدمر الذي يسمونه ربيعا عربيا بينما هو في حقيقته ربيعا اسرائيليا وإعصارا عربيا مدمرا لكل البلدان التي اجتاحها.

ان ما يحدث الان في مصر من غليان شعبي واحتقان سياسي وهيجان شعبي عارم يؤكد بالفعل حقيقة المخطط الغربي والإسرائيلي الذي حاول ويحاول اخفاء وجوده حتى لا تشعر به الشعوب والمجتمعات العربية فتتنبه لخطورته وشره فتفيق من غفلتها وتصحوا من سباتها وتعود الى ما يصلح شأنها ويوحد صفوفها ويفشل مخططات اعدائها من اسرائيليين وغربيين او ممن يدور في فلكهم ويخدم اجندتهم المعادية للعرب والمسلمين.

ان حالة الاحتقان السياسي والتراشق الاعلامي التي تشهده مصر منذ بداية الربيع العربي وحتى يومنا هذا ، حيث بلغت حالة العداء والصراع والانقسام الاجتماعي بين المصريين ذروتها الان مما ينذر بنشوب فتنة اجتماعية واسعة يصبح من الصعب السيطرة عليها او التحكم بها مستقبلا ، وهذا ما تريده اسرائيل والقوى الغربية المهيمنة كونها تطمح الى عدم استقرار مصر بل تسعى الى تدمير مصر من كافة النواحي اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا وتنمويا بحيث تصبح مصر بلدا منهكا ومدمرا وفاشلا يستجدي المساعدات الخارجية لتوفير الطعام لشعبه من اجل البقاء على الحياة.

ان سياسة الاغراق المالية للشعب المصري حاليا هي من اكبر الكوارث والمصائب والفظائع التي تهدد مستقبل الشعب المصري على كافة الاصعدة ، لان مصر في بداية الربيع الاسرائيلي والإعصار العربي المدمر كانت تملك احتياطي نقدي في البنك المركزي قدره 37 مليار دولار وكان الاقتصاد المصري حينها مستقرا ، لكن الذي حصل فيما بعدا شيئا مخيبا للآمال ويوحي بشر مستطير ومخطط خارجي خبيث يهدف الى اغراق مصر ماليا ومن ثم الاجهاز على حاضرها ومستقبلها.

لقد رأينا كيف توقفت الحياة الاقتصادية المصرية والاستثمار العربي والأجنبي في مصر وكيف اصيبت السياحة بضرر كبير جراء الاوضاع الامنية غير المستقرة ، ومن اجل ان لا يشعر المصريين بتدهور اقتصادهم وتراجع احتياطا تهم من النقد الاجنبي من 37 مليار دولار الى 14,9 مليار دولار ، قامت قطر بضخ مليارات من الدولارات كديون للدولة المصرية حتى لا يشعر المواطن المصري بتدهور حالته المعيشية وحتى لا تشعر النخبة السياسية المصرية بحجم الكارثة الاقتصادية التي تنتظر المصريين في المستقبل القريب.

واليوم نرى دول الخليج العربية تتبادل الادوار فيما بينها بتنفيذ سياسة الاغراق المالية للدولة المصرية ، حيث قدمت الامارات العربية المتحدة يومنا هذا 3 مليار دولار كقروض لجمهورية مصر العربية ، فيما قدمت السعودية مليار دولار وديعة بنكية لمصر ومليار دولار نفط وغاز لمصر التي تبيع الغاز المصري لإسرائيل بأقل من سعر التكلفة ، وكذلك قدمت السعودية مليار دولا قرضا لجمهورية مصر العربية ، وهذه المليارات الخليجية سواء القطرية او الاماراتية او السعودية ما هي في حقيقة الامر إلا فخا اسرائيليا لإغراق مصر بالديون والقروض المالية الضخمة وما يترتب عليها من ارباح كبيرة ستعجز مصر حتما من سداد الارباح ناهيك عن سداد القروض المالية الضخمة ، وهذا يعني ان مصر وقرارها السيادي والوطني سيصبح مستقبلا تحت رحمة الدائنين.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 09:59 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-2339.htm