- للاسف الرابط لايفتح الا بكاسر حجب بسبب حجب الموقع من قبل سلطات صنعاء في ديسمبر2017 ومن السلطة الخليجية 2015.

- للاسف الرابط لايفتح الا بكاسر حجب بسبب حجب الموقع من قبل سلطات صنعاء في ديسمبر2017 ومن السلطة الخليجية 2015.
الإثنين, 05-فبراير-2018
كتبت :ريم الميع ..الراي الكويت -

 أهم أهداف الزواج في عالمنا العربي التذمر، فنحن شعوب متذمرة بطبعها تريد تأطير تذمرها بسبب مقنع، وليس ثمة سبب مقنع مثل الزواج الذي يسعى إليه الجميع كي يتذمروا منه.


يتزوج الرجل كي يتذمر من زوجته وتتزوج المرأة كي تشتكي من زوجها أحياناً، وفي أحيان أخرى تجعله شماعة تعلق عليها كل الأشياء التي لا تريد أن تفعلها ولا تجرؤ على رفضها، فتقول «زوجي ما يرضى»، وزوجها ما يدري أصلاً ليقبل أو يرفض.


الشاعر محمد حمزة تخلص من تذمر زوجته من أنه لم يخصها بـ «حتة غنوة»، فكتب لها «كل غنوة عالفرح كانت عالجرح كانت عالصبر كانت عالحب كانت كتبتها وقلتها كانت عشانك»، وضحك عليها فيها، مثلما أوهم بليغ حمدي وردة بأنه «لحّنها عشانها» واتضح أنه لحّنها لنجاة التي لجأت إلى القضاء للقضاء على رومانسيتنا قبل أن يمحوها طلاق العاشقين.


شكاوى الزوجات من شُح الإهداءات دفعت بالمؤلف محمد رضا عبدالله إلى إصدار مجموعته القصصية الأولى «كيف تقتل زوجتك دون أن تجرح مشاعرها»، وأهداها لزوجته بالثلاث، وهو إهداء يستحق اقتناء المجموعة القصصية لأجله، خصوصاً أنه ختمه بعبارة «انتي صدقتي». ولأنني صدقت، فسأنتظر معرض الكتاب الأسبوع المقبل لاقتناء الكتاب التعليمي!


عنوان الكتاب أعادني إلى فيلم عربي عنوانه «اقتل مراتي ولك تحياتي»، وهو فيلم أُنتج في التسعينات تدور فكرته حول قدرة الزواج الى تحويل الحب الشديد الى كره شديد وهي حالة تنفيها بشدة الراقصة فيفي عبده التي تؤكد كثيرا بعد دراجاتها العديدة والمتعددة ان الزواج حلو!


ربما يكون الزواج حلواً لدى البعض ومُرّاً عند البعض الآخر... على سبيل المثال، حلو عند الزوج ومُرّ عند الزوجة أو العكس صحيح، والأكيد أن الزواج والحياة عموماً يوم حلو ويوم مر.


وبالعودة إلى الكتاب الذي استفزني للكتابة عنه وأنتظر اقتناءه، أتساءل لماذا يريد الرجل قتل زوجته من دون أن يجرح مشاعرها، ولم يكتفِ بجرح مشاعرها من دون قتلها، وهل هذا ما يفضله لو خيّرته زوجته مثلاً بين القتل وجرح المشاعر أو كلاهما معاً إن لم يكن أي منهما ضمن الخيارات المطروحة والمفضلة بالطبع، ويا دار ما دخلك شر.


نشكر الكاتب محمد رضا عبدالله على إثارة كل هذه التساؤلات، ولو لم يُجِب عليها، كما نشكره على إلهامنا فكرة المقالة في الصباح الباكر كي لا تفكر إدارة التحرير في قتلي لتأخيري في إرسال المقال كي لا تجرح مشاعري بعدم نشره.


وبعد إرسال المقال، لفت انتباهي أحد المتابعين أن أجمل إهداء كان للكاتب الساخر أحمد رجب لزوجته «زوجتي العزيزة، لولاكي لكان هذا الكتاب أفضل»، فأضفته وأعدت إرسال المقال لاعتقادي أنه سيكون أفضل، وطبعاً في آخر المقال لازم أشكر ربنا لأني «مش مرات حد».
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-إبريل-2024 الساعة: 02:35 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-22179.htm