- فتاة كويتية تتمتع بعقلية إبداعية متميزة، لها طموحاتها وأفكارها التي تعمل من خلالها، كونها مؤمنة بأن ثقافة المجتمع نحو المرأة وصورتها الحقيقية قد اختلفت كثيراً عما كانت عليه في السابق

- فتاة كويتية تتمتع بعقلية إبداعية متميزة، لها طموحاتها وأفكارها التي تعمل من خلالها، كونها مؤمنة بأن ثقافة المجتمع نحو المرأة وصورتها الحقيقية قد اختلفت كثيراً عما كانت عليه في السابق
الأربعاء, 26-يونيو-2013
اوراق من مجلة لنا -

فتاة كويتية تتمتع بعقلية إبداعية متميزة، لها طموحاتها وأفكارها التي تعمل من خلالها، كونها مؤمنة بأن ثقافة المجتمع نحو المرأة وصورتها الحقيقية قد اختلفت كثيراً عما كانت عليه في السابق، فالمجتمع الكويتي أصبح اليوم داعماً لانخراط المرأة في مجال المال والأعمال، وما عليها إلا أن تستند إلى علمها وثقافتها واطلاعها وعقلها وفكرها، وتنطلق نحو مستقبل يحمل الكثير من الآمال والطموح.

إنها معالي الرومي سيدة الأعمال المتميزة.

برأيك ما مواصفات سيدة الأعمال الناجحة؟
هناك عدة مواصفات مهمة جداً يجب أن تتحلى بها سيدة الأعمال، منها بالدرجة الأولى التحلي بالعقلية الإبداعية والفكرية، حتى تسهم في صياغة خطط تنافسية عن طريق رؤية المستقبل والنظر من الأعلى لكل مشروع من مشاريعها، ثم التميز والكفاءة عامل هام جداً وحيوي لها، بمعنى أن تكون على دراية كافية وكاملة بأي مشروع تمتلكه، والإلمام بجميع النواحي الخاصة بذلك المشروع، فالتاجر الذي لا يعرف قواعد السوق ولا كيفية تسويق منتجه سيترك السوق حتماً، ومن أهم مواصفات سيدة الأعمال تمتعها بمهارات التعامل مع العنصر البشري، لأنه نقطة الارتكاز لإنجاح أي مشروع، ولأنه المتحكم، وهو الذي يحقق النجاح، بل هو العنصر الأساسي في المشروع، لذا على كل سيدة أعمال أن تعرف كيف تستخدم مواطن القوة لدى كل موظف لديها، مع معرفة كيفية توجهيهم بأسلوب يحقق المصلحة للمشروع، إضافة إلى التنسيق بين الموظفين باستمرار، وتحفيزهم من خلال عمل دورات تدريبية بين فترة وأخرى، لإطلاعهم على أهم المستجدات والمستحدثات في عالم السوق.
وماذا عن قدرة الابتكار والتجديد؟
هذا يقودنا أولا للتحدث عن الإنجاز، فهو من أهم مواصفات سيدة الأعمال، فالقدرة على الإنجاز والتجديد بشكل فعلي وعملي تضمن التطور والاستمرار في العمل، وبالتالي هذا يجرنا إلى القدرة على الابتكار، بحيث نأتي بفكرة جديدة لم يسبق لأحد طرحها من قبل ونطرحها، كذلك لا ننسى وجود القدرة على التحليل مع ربط المعلومات من مصادر مختلفة بعضها ببعض، في قالب متكامل يساهم كثيراً في النجاح، وأخيراً القدرة على تطوير المشروع من خلال نقل الأفكار الناجحة لتوسيع حدوده.


لماذا اخترت العمل بعيداً عن القطاع الحكومي؟
ربما يرجع اختياري للعمل بعيداً عن القطاع الحكومي إلى الجينات الوراثية، فقد كان جدي
رحمه الله
أكبر «طواش» لؤلؤ في الكويت، وأنا منذ كان عمري لايتعدى سبع سنوات أو ثماني كنت أعمل كشكاً في حوش منزلنا في منطقة الدعية آنذاك، وكنت أحصل على النقود من والدي وأذهب بها إلى الجمعية وأشتري الحلويات وأقوم بوضعها في الكشك وأبيعها لأعمامي وأبناء أعمامي، وبطبيعة الحال بسعر مضاعف، وهكذا الجينات الوراثية لعبت دورها، وجعلتني أميل إلى العمل في القطاع الخاص.

 

 وماذا عن جديدك؟

 

 أنا أتمتع بطموح عالٍ جداً، ولا حدود لطموحي، لأن لدي مخزوناً هائلاً ووفيراً من الأفكار والإبداعات التي لا حصر لها، لذا أترك جديدي للحظة التي تكتمل فيها الفكرة ثم أعلنها على الملأ.

 

 يقال إن العمل في التجارة مجازفة؟
بالنسبة إلي أنا لا أعتبر العمل في التجارة مجازفة، بل إنه تحدٍ يقود إلى صقل الشخصية، وكلما زادت التحديات والضغوط ازدادت الشخصية صقلاً، ومن وجهة نظري هذه الضغوط تخلق من الإنسان إنساناً آخر.. وبالنسبة إلي كانت البداية متعبة جداً، لكن الآن أنظر إلى تلك المتاعب والتحديات بعين القوة والنجاح، لأني تغلبت عليها ونجحت، لذا فأهلاً بالتحديات.
وماذا عن هواياتك الأخرى رغم المشاغل والمتاعب؟
من الهوايات التي أمارسها ركوب الخيل، فأنا من عشاق الحصان لما يتمتع به من قوة وشموخ، كذلك أعشق البحر جداً، فصيد السمك «الحداق» من الهوايات الجميلة التي أمارسها كلما سنحت الفرص، كذلك السفر أجد فيه المتعة والراحة واكتشاف عوالم جديدة.
 وما الاهتمامات الأخرى؟
 توجد لدي اهتمامات كثيرة، كحب المطالعة والمعرفة، فهي نهر لا ينضب ولا يجف، وكذلك لدي اهتمام بعلوم الطاقة، ففي وقت الفراغ أتناول الكتب التي تهتم بهذه العلوم، ومؤخراً ذهبت إلي البحرين لحضور «سيمينار لديباك تشوبرا» فأنا من أشد المعجبات به وبالعلوم التي يمتلكها، وكان لي شرف لقائه والاستمتاع بالمعلومات القيمة التي تزودنا بها، فهي تفتح آفاق العقل بصورة كبيرة وواسعة.
 اسم «معالي» لابد أن له تأثيراً في شخصيتك؟
من المؤكد أن للأسماء تأثيراً خاصاً في الأشخاص ، لذلك كان النبي «صلى الله عليه وسلم» يغير الأسماء القبيحة والمنهي عنها، فغير اسم برة إلي زينب، وقال «لا تزكوا أنفسكم والله أعلم بالبر منكم»، وغيَّر اسم عاصية إلى جميلة.
فالأسماء قوالب للمعاني، اقتضت الحكمة أن تكون ارتباطاً وتناسباً مع الشخص، فإذا كان الاسم دالاً على صفات الخير وسمات العلو والرفعة مثل اسمي «معالي»، فإنه سيضيف لمسة عجيبة إلى حياة صاحبه.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 03:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-2192.htm