وأصدر رئيس «المجلس السياسي الأعلى»، تحالف بين «المؤتمر"وانصارالله  صالح الصماد،  أوامر بوقف قرارات كل من وزير النفط في حكومة الانقاذ ذياب بن معيلي ووزير الاتصالات جليدان محمود جليدان، وتجميد أي تحويل مالي من جليدان إلى البنك المركزي و«كاك بنك»الحكوميين في صنعاء.

والوزارتان تتمتعان بإيرادات مالية، ومحسوبتان على حزب المؤتمر، وقد أثارت هذه الأوامر استياء في صفوف أنصار «المؤتمر»واعتبروا ما حصل «انقلاباً»على الاتفاق بين طرفي الانقلاب حول تقاسم الإدارة.

ورغم ان مثل هذه القرارات المفترض ان تصدر من رئيس حكومة الانقاذ الدكتور عبدالعزيز بن حبتور المتفق عليه الا ان الرئيس الصماد تجاوز صلاحيته ليكون واضحا امام الجمهوري اليمني المولي للمؤتمر بانه ينفذ اجندة انصارالله ولم يتعامل كرئيس للجميع .

وقال لـ"اوراق برس"عدد من انصارحزب المؤتمر ان هذا الاجراء مكمل لما كان ينويه حزب الاصلاح اخوان اليمن بقيادة رجل الاعمال حميد الاحمرالذي يعيش حاليا في تركيا لكنه لايزال يتمتع بنفوذ داخل العاصمة صنعاء عبر شركة سبأفون وبنك سبأ ،اللذان يدعما قناة سهيل باعلانات كبيرة  امام اعين ما يسمى بالجنة الثورية في صنعاء .

وقال مسؤول في الحزب الا يعلم انصارالله انهم ينفذون اجندة الاخوان في اليمن بقيادة حميد الاحمر الذي ادعى ان مع الزعيم 70ملياردولار وهو حالياً يقود شركة سبأفون من تركيا كرئيس لمجلس الادارة وترسل له التقاريبر يوميا.

لكن مسؤول في جماعة انصارالله نفى ما وصفها بتلك المزاعم، معتبرا ذلك  فتنه تخدم العدوان السعودي الامريكي ، مقللا من تهويل  تجميد قرارات وزيري النفط والاتصالات 

ويتهم انصارالله الزعيم على عبدالله صالح  وحزبه بانه وراء انخفاض شعبيتهم بين اوساط اليمنيين وخاصة صنعاء  وفي الحديدة واب وذمار والمحويت .

انخفاض شعبية انصاراللهجعلت قياداتهم تتهم اقارب صالح بانهم يقودون فرق تنتشر في الاسواق ووسائل النقل لتشويهم.

وقال رئيس وكالة سبأ الرسمية ضيف الله الشامي، ان فرقا  تتبعطارق محمد عبدالله صالح نجل شقيق صالح تتوزع في سيارات النقل للأشخاص مهمتها تشوية جماعة انصارالله ، وهومااعتبره محللوون ضربا من الخيال لكن في ذات الوقت يظهر  مدى انتشار السخط على انصارالله 

وعلق القيادي المنشق عن انصارالله على البخيتي قائلا :‏وصلت شراكة الحوثيين مع المؤتمر الى منتهاها؛ إما أن يفكوها بنظام وهدوء واتفاق مالم ستتحول الى صراع يلتهمهما معاً؛ نصيحتي ان يدرسوا خطوات فك الارتباط بدل المكابرة ومحاولات الترقيع. المؤتمر حزب وطني جمهوري؛ والحوثيين جماعة امامية كهنوتية سلالية؛ ولا يمكن لهما الاجتماع؛ كالزيت والماء.

ياتي ذلك التصعيد في وقت خرج  وزير الشباب والرياضة في حكومة في صنعاء حسن زيد، المحسوب على  انصارالله، متهمتالزعيم  صالح انه «على صلة بتنظيم (القاعدة)»و بـ «اللعب بكل الأوراق واستخدامها، كما يستخدم الحوثيين في اليمن».

وأضاف «كنت أنكر تماماً أي علاقة بين صالح و(القاعدة)، إلى أن التقيت يوماً في دار الرئاسة به وعنده جمال النهدي الذي نفذ عملية فندق عدن، وكذلك طارق الفضلي».

وتابع أن صالح «استخدم (القاعدة) لإقلاق الأميركيين والأوروبيين وابتزازهم وحصل منهم على أموال لمحاربة (القاعدة) التي كان يغذيها، وقد اعترف بذلك، محملاً الأميركيين المسؤولية ولم يخجل في الاعتراف». اوراق برس" خاص"