-  دنيا ممرضة يمنية من تعز لـلأوراق هكذا أصبحت فنانة واخي وزوجي شجعاني ولكن اوراق برس ينشر تفاصيل الحوار

- دنيا ممرضة يمنية من تعز لـلأوراق هكذا أصبحت فنانة واخي وزوجي شجعاني ولكن اوراق برس ينشر تفاصيل الحوار
الجمعة, 28-يوليو-2017
اوراق_برس -

نظرة المجتمع القاصرة والعادات والتقاليد اليمنية تجعل الفنانة اليمنية مقيدة عن الانطلاق


الفنانة اليمنية تستطيع أن تسجل حضورا قويا في الوسط الفني.. وتستطيع أيضا أن ترتب وقتها بين مهنتها الفنية ورعاية أسرتها


هذه وغيرها من المفردات التي سردتها الفنانة الغنائية اليمنية دنيا محمد في هذا الحوار لـ"الأوراق":


التقاها: إبراهيم الحجاجي العدد الأول من صحيفة الأوراق ..


·      أولاً نرحب بالفنانة دنيا محمد ضيفا عزيزا على صحيفة "الأوراق ".. من هي دنيا محمد؟


 أهلا وسهلا بكم، اسمي دنيا محمد فنانة غنائية من الحالمة تعز مديرية حيفان، عمري 30 سنة، متزوجة ولدي بنت، خريجة ثانوية عامة وأخذت دورات تمريض في المعهد العالي زايد خبرة، وأعمل في التمريض.


·     -كيف كانت بدايتك الفنية؟


بدأت من المدرسة، ومن ثم شاركت في نجم السعيدة في 2014، كانت محاولة حيث التقيت بالأستاذ الفنان عبدالباسط الحارثي وسمع مني بعض الأغاني وقال لي يا دنيا خامة صوتك شبيهة بصوت الفنانة منى علي رحمة الله عليها، ومن ثم قمت بأول مشاركة في حفل للأستاذة أروى عثمان وزير الثقافة السابقة، غنيت فيه الملالة التعزية وأغاني للفنانة مني علي فقاموا بتنزيلها في يوتيوب وكتبوا "منى علي 2015"، وشاركت في مسلسل الطريق إلى المدينة قدمت فيه أغنية وطنية عنوانها "لملم جراحك يا وطن"، كلمات الأستاذ زياد القحم وألحان الأستاذ الفنان علي بن محمد.


·     _هل لاقيتِ تشجيعا في بداية مسيرتك الفنية؟ وكيف كان موقف أسرتك من توجهك للغناء؟


نعم كانت أمي رحمة الله عليها وأخي مدين الله يحفظه يشجعاني.


·     _من هي الشخصية الفنية التي تأثرتِ بها؟


الفنانة مني علي.


·    _ما هي أهم المعوقات التي واجهتك؟ وتحديدا أمام امرأة؟


 أكيد واجهت معوقات بحكم أني امرأة كما ذكرت مسبقا، وتحديدا لأنك تعرف أن المجتمع ينظر للفنانة نظرة غير صحيحة رغم أنها تقدم فنا متميزا ولكن لا أستطيع أن أرد لهؤلاء إلا بهذا المثل "كل إناء بما فيه ينضح"،  و"المرء يضع نفسه حيث يشاء".


·    _يعني نظرة المجتمع هي العائق الوحيد، أم أن هناك عوائق أخرى تتعلق بالجهات المعنية لدعم الفن؟


المجتمع راقٍ ومتذوق، ولا أقول إنه عائق، فلولا المجتمع لما وجد الفنان بشتى مجالاته الإبداعية، فالمجتمع له الدور الكبير ولا نحكم عليه ككل، ولكن هناك من ينظر للفن بنظرة قاصرة وخاصة للمرأة، ومنهم من ينظر غير ذلك، كون المجتمع الآن أصبح متحضراً أكثر من السابق ومتذوقا، ولا ننسى الآن على سبيل المثال الفنان عمار العزكي المشارك في أرب أيدل رغم الظروف التي نعيشها لكن تحس أن الشعب مثقف، وعلمنا الآخرين أن الشعب اليمني راقٍ ومتحد.


·     _هل سبق وأن نزل لك ألبوم غنائي إلى السوق؟


لا، فالوضع والظروف التي يعيشها الفنان لا يسمحان بذلك، ونتمنى الاهتمام أكثر من الجهات المعنية، وأيضا ممن يهتم بالمجال الثقافي من رجال الأعمال والتجار، فعلى سبيل المثال لدي أغنية فرائحية كنت ناوية أعملها للعيد، ولكن للأسف لم أجد من يدعم عملي، رغم ذهابي والبحث عن دعم ولكن للأسف عدت بخفي حنين.


·     _ماذا تحتاج الفنانة في اليمن حتى تحقق طموحاتها؟


 تحتاج إلى أن تُحترم ويُحترم فنها اذتي تقوم به إذا كانت فعلا تقدم فنا متميزا، مع احترامي لمن يدخل الفن لحاجة في نفس يعقوب.


·    _هل تشاركي أو تقيمي حفلات أعراس؟


نعم لدي فرقة خاصة بي اسمها "فرقه دنيا".


·   _تراجع الكثير من الفنانين والفنانات عن إصدار ألبومات .. ما هو السبب؟ هل هي الظروف أم توسع التكنولوجيا مثل mb3 فلم يعد يستطيع الفنان تحقيق عائد من الغناء؟


 لقد أجبت على السؤال بنفسك لأن وجود التكنولوجيا عمل شيئا كبيرا وخاصة في الجانب الفني، فإذا كان الفنان يصدر ألبوما كي يكون له دخل مادي الآن للأسف أصبح الكثير يستخدمون الـmp3 بدلا عن الكاست حتى يخسر الفنان ولا يحقق أي عائد مادي، حتى أن الفنان نفسه يلجأ للتكنوولوجيا، فعلى سبيل المثال قنوات اليوتيوب وأيضا عمل أغنية معينة وإرسالها عبر الواتس أو الفيس بوك كي يسمعها الآخرين لأنه لا يوجد من يحفظ حقوقك كما كان في السابق، فإذا لم تظهر فنك للآخرين لن يسمعك أحد، كما تعرف أن الساحة الفنية مليئة بالمبدعين  وأنت تعلم بأن شركات الإنتاج في الدول الأخرى تعرف كيف تحافظ على حقوق الفنان، ورغم تواجد بعض شركات الإنتاج هنا في اليمن ولكن لا تعطيك حقك سواء في الجانب المادي أو الأدبي مع احترامي لهم جميعا.


·    _كيف ترتبين وقتك بين مهنتك الفنية وعملك كممرضة، وفي المنزل بصفتك ربة بيت؟


عندما يكون لدي عمل فني أقوم بالتنسيق مع إحدى الزميلات لأخذ مكاني كممرضة حتى أنتهي من عملي وأحيانا أقوم بإكمال مهمتي كممرضة وتجهيز منزلي بكل ما يحتاج في وقت مبكر حتى أتمكن من أداء عملي الفني دون قلق، وعندما أكون في منزلي دون الارتباط بأي شيء آخر أقوم بعمل بروفات وتدريبات خاصة في مجالي الفني بأدواتي البسيطة الموجودة كالعود واللابتوب والاستماع لما هو جديد.


 


·      أي نوع من الغناء تميلين إليه وتجيدينه؟


اللون الشعبي.


 


·      إلى أي مدى تأثر الفن في اليمن بالأوضاع التي تعيشها البلاد؟ وفيمَ يتمثل هذا التأثر؟


بالتأكيد تأثر بشكل كبير بسبب الأوضاع لأنه لم يعد هناك أي مشاركات سواء وطنيه أو غيرها كما كان في السابق، ولابد من مواكبة الأحداث التي نعيشها فهذا ما جعلني أؤدي أغنية وطنية بعنوان "لملم جراحك يا وطن" من كلمات الأستاذ زياد القحم، والحمد لله لاقت الأغنية استحسان كثير من الجمهور وعرضت في أكثر من إذاعة محلية، وأتمنى أن تنتج تلفزيونيا ونحن في صدد ذلك إن شاء الله، قدمت هذه الأغنية كي نحس أننا كفنانين فعلا جزء من هذا الوطن ونقوم بما نستطيع في مجالنا الفني.


 


·      الكثير في الشارع اليمني يرون أن الفنانين الصاعدين والشباب أساءوا للتراث اليمني الأصيل.. وأيضا لم يأتوا بجديد يعزز من حضور الأغنية اليمنية.. ما رأيكِ في ذلك؟


 


بالعكس الأغاني التراثية اليمنية هناك من الشباب من عملوا نقلة جميلة لها ومنهم من أخفق، ولكن لا ننسى بأن الأغلب من الشباب يؤدون الأغنية التراثية بشكل مميز، وهناك أسماء على الساحة رائعة، أما بالنسبة للجديد فهناك من يؤدي أغاني جديدة يمنية ومنهم من يمزج الجديد بالتراث وبصورة جميلة دون التأثير في الأغنية الأصلية.


·      بالنسبة لزوجك ما مدى تعاونه معك في الجانب الفني؟


متعاون ومتفهم في الجانب الفني.


 


·      رسالة تودين قولها في ختام هذا الحوار؟


أولا أشكرك أخي العزيز على إتاحة هذه الفرصة، وأشكر صحيفتكم أيضا، كما أشكر أيضا كل من وقف معي في حياتي الفنية، ومن شجعني وعلى رأسهم الأستاذ عبدالباسط الحارثي والأستاذ فؤاد الشرجبي، كما هي أشكر الأستاذ علي المحمدي والفنان أحمد المعمري وأسرتي، ورسالتي أيضا للجهات المعنية بالاهتمام بالكادر الفني من الشباب والفتيات والنظر إليهم من جانبهم الفني دون النظر للأشياء الأخرى كي لا يندم المبدع أنه قام بإظهار إبداعه وثمة مصلحة وراءه من قبل الداعم له، كما هي أيضا رسالة إلى الجهات المعنية بالاهتمام بالفن والفنانين كونهم واجهة ثقافية مهمة للبلد، وأيضا رجال المال والأعمال، فلا تنتظروا المبدع أن يظهر في بلد آخر وتقومون بالاهتمام به لأنه ظهر خارج الوطن، كن أنت السباق بالاهتمام به وإظهاره بالصورة المميزة، ورسالة شكر لكل من دعم الزميل المبدع عمار العزكي وكنت أتمنى أن يكون هو أرب أيدل لهذا العام، وأتمنى أيضا الاهتمام بعمل درجات وظيفية للفنانين.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 09:59 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-21253.htm