عبدالجبار البحري -
بعد مرور عامين على تدميرها وطول انتظار موظفيها للعودة إليها أكتمل ترميم مبنى وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)..ولم يتبقى سوى أن يطلق شيخ الحصبة "صادق الأحمر" صفارته إيذاناً بعودة الموظفين لأعمالهم بعد أن اكتمل ترميم الدمار الذي لحق بالمبنى جراء اعتداء مليشياته المسلحة عليه قبل عامين .
ويبدو أن استكمال الترميم وقرب عودة الموظفين أثار حفيظة التجمع اليمني للإصلاح " إخوان اليمن" ليغادروا عقولهم ويدشنوا حملة تشويه غير مسبوقة بحق صحفيي الوكالة وموظفيها من خلال إلحاقهم بمسميات حزبية وطائفية دون مراعاة لحق المهنة التي عملوا ولا يزالون يعملون بها وصلت حد الوصف بالحوثيين والعفاشيين ... وغيرها من المسميات الغير لائقة.!!
مراقبون استنكروا الحملة التي يقودها إعلام "الإخوان" لإستهداف الوكالة، معتبرين التناولات الإعلامية الأخيرة ضد زملائهم دليل جديد على أن الإخوان وإعلامهم لا يتمتعون بذرة من المهنية السياسية والصحفية.
وأثارت التصريحات الإخوانية حفيظة الصحفيين في وكالة الأنباء بل إنها قوبلت بكثير من السخرية لاسيما فيما يتعلق بما ورد عن أن نسبة 98% من موظفي الوكالة حوثيون وعفاشيون في الوقت الذي يعلم الجميع أن التجمع اليمني للإصلاح " إخوان اليمن" أكثر الأحزاب السياسية استفادة من الوكالة طوال العشر سنوات الماضية من حيث التوظيف والأعمال التجارية وغيرها من الانشطة التي عرفت في وكالة الأنباء اليمنية سبأ بما في ذلك تفريخ جماعاتهم واستخدام كل تجهيزات وتقنيات الوكالة لإنجاز مهامهم الحزبية والجهادية.
وكان موقع (الصحوة نت) الناطق باسم حزب التجمع اليمني للإصلاح قد نشر أمس خبر تضمن إساءة لصحفيي الوكالة وموظفيها واتهمهم بالعمالة لنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي.
يشار إلى أن وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) هي المؤسسة الإعلامية الرسمية الأولى والوحيدة للجمهورية اليمنية، وعملت في مختلف المراحل حيث وقفت على مسافة متساوية من الجميع، ونفذت سياسة حكومية بحتة كما هو حال نظيراتها في العالم ، ويعتبر أداؤها الإخباري من حيث المبدأ الأفضل بين المؤسسات الإعلامية الرسمية.
| 
