- هنالك بعض الناس الذين يجب أن تتوقف عندهم، مهما كانت أعمارهم أو أصولهم أو أحلامهم، يعيشون بيننا ويحملون بريقاً مختلفاً في عيونهم، بريق الحلم والأمل بغدٍ أجمل.

- هنالك بعض الناس الذين يجب أن تتوقف عندهم، مهما كانت أعمارهم أو أصولهم أو أحلامهم، يعيشون بيننا ويحملون بريقاً مختلفاً في عيونهم، بريق الحلم والأمل بغدٍ أجمل.
الإثنين, 03-يونيو-2013
مجلة لنا الكويت -

هنالك بعض الناس الذين يجب أن تتوقف عندهم، مهما كانت أعمارهم أو أصولهم أو أحلامهم، يعيشون بيننا ويحملون بريقاً مختلفاً في عيونهم، بريق الحلم والأمل بغدٍ أجمل.



نستضيف في هذا العدد شابة كويتية طموحة، تحمل الكثير من الحلم والأمل المشرق للكويت، هي المهندسة الشيخة حصة الصباح، التي اختارت دراسة هندسة البترول حتى تشارك في عملية بناء وطنها، وكذلك هي متطوعة، لديها قدر كبير من الإيمان بالمجتمع، يجعلها تحرص على مساعدته قدر ما تستطيع، كذلك تحب الفنون وتحترم الجميع، رأينا فيها تميزاً، فكان معها هذا اللقاء:



 



حبذا فكرة عنك وعن تجربتك في دراسة الهندسة، ولماذا اخترت تخصصك؟



 



أنا المهندسة حصة الصباح، أعمل مهندسة بترول في شركة الزيت الكويتية، درست هندسة البترول في جامعة الكويت، حيث إنني أحببت هذا التخصص لرغبتي الشديدة في المشاركة بعملية بناء هذا الوطن، الذي أحلم بغد مشرق له ولأهله.

وماذا عن العمل؟ وكيف ترينه خصوصاً إذا كان في مجال دراستك التخصصية؟



 أعتبر نفسي محظوظة جداً عندما عملت في نفس مجال تخصصي كمهندسة بترول، لأني لا أعتبره عملاً فحسب بل أعتبره شغفاً، وأنا مؤمنة بأن تجربة العمل قد أضافت



ولا زالت تضيف



إلي الكثير من الخبرات التي تطور مني كمهندسة في المقام الأول، وكإنسانة في الأخير.

مجال الهندسة يجمع العلم والحيوية، أيهما أنسب له: الرجل أم المرأة؟

لا أومن بالتمييز في العمل بين الرجل والمرأة، فالمرأة أثبتت قدرتها وكفاءتها في جميع المجالات، وكذلك ينعكس هذا الشيء على مجال عملي، فأنا أرى بأن الشخص الذي لديه رغبة في العطاء سيناسبه أي مجال يعمل فيه.



نرى الفتيات متفوقات في دراستهن دائماً وكذلك في عملهن، فهل هذا ناتج عن كون الفتاة تريد باستمرار أن تثبت وجودها، كونها قد تشعر بغبن حقها في مجتمع يفضل الفتى؟ أم أنه ناتج عن أن الرجل لديه مشاغل أكثر، وبالتالي يرضى بالنجاح وليس التفوق؟


مثلما توجد فتاة متفوقة يوجد شاب متفوق، وكما ذكرت سابقاً، مثل هذه الأمور تعتمد على الشخص نفسه، بغض النظر عن نوعه وشكله، فمن يريد أن يعطي سيعرف كيف يعطي، ومن يريد أن يكون مخلصاً في عمله أو دراسته سيعرف كيف يكون كذلك أيضاً، شخصياً، لا أؤمن بالتفرقة المتناهية في كل شيء بين الرجل والمرأة، لكنني مؤمنة بأن الجميع قادر على تحقيق ما يريد إذا اجتهد وثابر وعمل بإخلاص وجد.



كيف يمكن أن يفعَّل دور المهندسين الشباب في بناء الدولة؟

يمكن أن يفعل دور المهندسين الكويتيين الشباب أكثر من خلال تمكينهم بشكل أكبر من المساهمة في عملية البناء والتطوير، من خلال الأخذ بأفكارهم الجديدة وصقل قدراتهم في المؤسسات والجمعيات الهندسية.

عُقد مؤخراً مؤتمر المهندسين الشباب، وكنتِ إحدى المشاركات فيه، كيف وجدت المشاركة؟ وهل حقق هذا المؤتمر أهدافه؟ وماذا أضاف إلى الهندسة في الكويت؟

صحيح، كنت من ضمن فريق المنظمين الذين نظموا هذا المؤتمر، حيث شاركت وفود من 16 دولة، وتمثل مثل هذه المؤتمرات فرصة جيدة لبيان الجهود الكويتية، وقد حقق هذا المؤتمر أهدافه، وسيظل القائمون عليه يشحذون هممهم ويبذلون جهودهم كل عام

هل سيكون هناك مؤتمر سنوي مشابه؟ وكيف ذلك؟

نعم، هذا المؤتمر الدولي يعقد سنوياً، وآخر مرة نظمته دولة الكويت كانت في عام 2009.

لماذا لم نرَ ورشات عمل للمهندسين الشباب بكثافة في الكويت؟



هنالك ورشات عمل متخصصة وجيدة للمهندسين الشباب في الكويت، تقيمها وتنظمها جمعية المهندسين، ومثل هذه الورشات لا تكون عامة بحكم التخصص، فهي خاصة بالعمل الهندسي البحت.



يقال: إن العمل في القطاع الخاص يعطي حرية أكثر للإبداع والعمل، أكثر مما يتيحه القطاع الحكومي؟ فهل أنت مع هذا الرأي؟ وهل تشجعين العمل في القطاع الخاص أكثر؟

أنا مع الرأي الذي يؤمن بأن الإبداع لا يرتبط بالمكان، سواء كان في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، فالمبدع يستطيع أن يبدع في كل مكان يعمل فيه، وبالنسبة إلي فإن العمل في القطاع الحكومي يمثل عائداً مباشراً للدولة.

لكل إنسان طموحاته بعد التخرج وبداية العمل، فما هي طموحاتك كمهندسة واعدة؟ وماذا يمكن أن تقدمي لوطنك الكويت؟


أعمل وأطمح إلى أن أكون قدوة جيدة ومثالاً جيداً يحتذى به لمن سيأتي بعدي، وأحب أن أكون دائماً وأبداً عند حسن ظن وطني بي، لذلك أسعى أن أخدمه في جميع القطاعات الممكنة، وأن أطور من أدواتي العملية والعلمية باستمرار وشغف تجاه الأفضل.

برامج تبادل الخبرات في المجال الهندسي بين شباب الكويت وشباب دول متقدمة، كيف يمكن أن ننميه؟

نحن نحاول باستمرار العمل على هذا الهدف من خلال المشاركة في المؤتمرات والندوات والمعارض الدولية المتخصصة في المجالات الهندسية، وبلا أدنى شك، مثل هذه المشاركات تساهم في تبادل الخبرات وصقلها والاستفادة من الآخرين الذين حققوا تقدماً دولياً في العمل الهندسي.



يقال: إن من يدرس المجال الهندسي لابد أن تكون لديه ميول فنية، وبخاصة تشكيلية، أو في الأزياء و«الفاشن»، فهل لديك هذه الميول؟



 أنا شخصياً أحب جميع أنواع الفنون، وأقدر الفنانين بشكل عام، والفن عموماً لغة سامية ترقى بالذوق وتقدم له آفاقاً أوسع في الفنون.

كيف تقيمين نشاط المهندسين الكويتيين الشباب في الفترة الأخيرة، وبماذا هم مطالبون؟

المهندسون الكويتيون مجتهدون بطبيعة الحال، من خلال مساهماتهم ومشاركاتهم في الكثير من الأنشطة الهندسية، ومن خلال مواقع عملهم، ولكنني أطالب نفسي وأطالبهم بمواصلة التعلم وتطوير أنفسهم، ومواكبة التطورات الفنية في مجالات هندسية عديدة.

ما الشخصية التي أثرت فيك، وتحملين لها كل الحب والتقدير؟

أبي الشيخ محمد الخالد الصباح، الذي ساندني بكل ما يملك وفي كل وقت، بالإضافة إلى جميع أفراد عائلتي بالطبع، فهم يساندونني ويقفون بجانبي ويشجعونني في عملي.


وماذا عن أمنياتك؟

أتمنى أن يكون بلدي الكويت دائماً في مصاف الدول المتقدمة، وأتمنى أن ينهض به شبابه دائماً، فهم يملكون الكثير، ولديهم القدرة على ذلك.



وأخيراً، أيهما تفضلين: الشيخة حصة الصباح أم المهندسة حصة الصباح؟



 أفضل لقب المهندسة حصة الصباح، لأني درست وعملت بجد ومثابرة وتعب لكي أستحقه.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 10:13 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-1899.htm