- عبدالله مبارك الصباح... في ذكراه
خُذْني الى أنوثتي..

- عبدالله مبارك الصباح... في ذكراه خُذْني الى أنوثتي..
الإثنين, 27-مايو-2013
دسعاد الصباح -

إلى روح زوجي وصديق الزمن الجميل

عبدالله مبارك الصباح... في ذكراه

خُذْني الى أنوثتي..

خُذْني الى حقيقتي

خذني لما وراء الوقت والأيَّامْ

خذني لما وراء البوح والكلامْ

فانني أريدُ أن أنامْ..

ما أجمل السُّكنى معكْ

على حدود الضوءِ والسَحَابْ

أو تحتَ جَفْنَيْ كلْمةٍ

أو دّفَّتَيْ كتَابْ

ما أجملَ الهُروُبَ في الفجر معكْ

من غير تفكير.. ولا خوفٍ.. ولا نَدَامَهْ

ياليتني أُقيمُ في صدرِك.. كالحَمَاَمَهْ

وبَعْدَها فَلتقُمْ القيامَهْ!

ولْيبدأ الطُوفانْ..!

يا أيُّها المسافرُ الليليُّ في الشفاهِ والأحداقْ

يا أيُّها الآكلُ من فواكه البحرِ..

ومن حشائش الأعماقْ

خُذْني الى المرافئ المجهولَهْ

خُذْني الى الفوضى.. الى الطُفُولَهْ..

وخُذْ تراثي كلَّهُ.. وحِكمةَ القبيلهْ

يا أيُّها الزارِعُني شمساً على الآفاقْ

خُذْني الى أيِّ مكانٍ شئتْ

خُذني الى خلف حدودِ الوقتْ

فليس لي عقلٌ معك

وليس عنديِ موقفٌ آخُذهُ.. الا معكْ

خُذني بلا ترددٍ

للهندِ.. أو للسنْدْ

فما أنا شاعرةٌ بالحرّْ

ولا أنا شاعرةٌ بالبردْ

ولا معي حقائبٌ.. ولا معي أوراقْ

وليس عندي وطنٌ أسكنُهُ الا مَعَكْ



مارس 2013

مجيف (فرنسا)

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 01:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-1790.htm