- الدبلوماسية اليمنية.. السعودية ..الأميركية تنشط.. والرئيس هادي في الرياض قريبا
أكدت مصادر مقربة من الرئاسة والخارجية اليمنية أن جهودا حثيثة تبذل في الفترة الأخيرة بخصوص ترميم ما قد شاب علاقة البلدين مؤخرا من سلبيات وتوترات وسوء فهم.إضافة لحل القضية الحساسة لوضع المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية..ة .

- الدبلوماسية اليمنية.. السعودية ..الأميركية تنشط.. والرئيس هادي في الرياض قريبا أكدت مصادر مقربة من الرئاسة والخارجية اليمنية أن جهودا حثيثة تبذل في الفترة الأخيرة بخصوص ترميم ما قد شاب علاقة البلدين مؤخرا من سلبيات وتوترات وسوء فهم.إضافة لحل القضية الحساسة لوضع المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية..ة .
الأحد, 19-مايو-2013
كتب/ عبدالكريم المدي -

أكدت لــ"ـلاوراق"مصادر مقربة من الرئاسة والخارجية اليمنية أن جهودا حثيثة تبذل في الفترة الأخيرة بخصوص ترميم ما قد شاب علاقة البلدين مؤخرا من سلبيات وتوترات وسوء فهم.إضافة لحل القضية الحساسة لوضع المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية..
وأشارت المصادر إلى أن هناك إتصالات مكثفة على أعلى المستويات مع قيادة المملكة ومن ضمنها تبادل الزيارات لمسؤلين من الجانبين وكذا الترتيبات المستمرة لزيارة رسمية سيقوم بها الرئيس عبدربه منصور هادي للمملكة قريبا..
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن هناك أملاكبيرا في تفهم القيادة السعودية لوضع العمالة اليمنية في المملكة ..على وجه الخصوص.. وللوضع اليمني في الداخل عموما .. وأن ترحيل العمال اليمنيين من المملكة سيعني حدوث كارثة إقتصادية يمنية بكل المقاييس ..ما يعني أن جهود المملكة ورعايتها للمبادرة الخليجية سيحكم عليها وعلى الحل السياسي في اليمن بالفشل.
يذكر أن العلاقات (اليمنية.. السعودية) قد شهدت خلال الفترة القليلة الماضية ( عقب تولي الرئيس هادي مقاليد السلطة) توترات وتجاذبات عدة..خصوصا بعدإتخاذ سلطات "المملكة"- حسب مصادر- لخطوات عملية تمثّلت ببناء سور عازل على طول الحدود بين البلدين ..الأمر الذي اعتبره الكثير من اليمنيين والمثقفين والسياسيين إنتهاك لإتفاقيات الحدود بين البلدين وكذا حقوق الأخوة و الجوار .
وفي الصعيد ذاته كانت قد شهدت مناطق حدودية بعض المناوشات المحدودة والمتفاوتة بين عناصر قبلية يمنية ونقاط أمنية سعودية.. وتحديدا في منطقة "منبّه" بمحافظة صعدة ومنطقة "ذو حسين" في الجوف وغيرها..
وما رافق ذلك من تناول إعلامي لافت وتصعيدي للأوضاع قامت به وسائل إعلامية في البلدين .حيث تناولت صحف سعودية مسألة العمالة والمتسللين اليمنيين بصورة رأها البعض تحريضية ضدهم بشكل واضح ..
إلى جانب ترحيل ما يزيد عن (80) ألف عاملا يمنيا..نسبة كبيرة منهم من المتسللين والمقيميين بصورة مخالفة للقانون..
كما تقول سلطات المملكة ..التي ترى فيهم - أيضا- عامل خاطر على أمنها ..العديد من المتابعين والسياسيين يرون أن أي تصعيد في علاقة البلدين الجارين إجراء وقرار غير حكيم البتة ولا يخدم مصلحة وأمن الشعبين والمنطقة عموما.. بل أنه سيخدم أطرافا خارجية أخرى من المنطقة وخارجها..
الأمر الذي يتطلب وضع حدّ التصعيد وإتاحة الفرصة للإعلام في تضخيم الأوضاع وإحداث شرخ حقيقي في علاقة البلدين التي يفترض أن تظل في كامل توهجها وحيويتها..
وفي السياق ذاته أكدت مصادر مطلعة أن هناك تدخلا أميركيا مكثفا..تم بطلب من الرئيس " هادي"في مسألة تهدئة الأوضاع وعدم السماح بتداعي العلاقة بين البلدين ( اليمن والسعودية) في ظروف بالغة التعقيد كهذه..كما طالب الرئيس هادي من الأميركين التدخل لدى الجار ( السعودي) وقف أي إستحداثات أو نشاطات على الحدود ..يرى فيها القيادة اليمنية الجديدة إحراجا لها وإضعافا أمام الشارع اليمني الذي يتأثر بخطابات الربيع الثوري العربي والإنفتاح الإعلامي الكبير..كما افادت المصادر حسنة الإطلاع إلى أن الرئاسة اليمنية أوضحت للأميركان أن توقيت أي أنشطة سعودية على الحدود في هذه الفترة الصعبة والمعقدة..حتى وإن كانت طبيعية وغير مؤثرة على إتفاقية الحدود
فيها الكثير من علامات الإستفهام ..كما أنها تتيح فرصة للوسائل الإعلامية لتضخيمها وخدمة أجندة تتفق( السعودية واليمن) على خطورتها على أمن البلدين..
وأشارت المصادر أنه قد كان من ثمار ذلك التدخل والضغط الأميركي إستضافة واشنطن لمباحثات (يمنية - سعودية)لقيادات عسكرية وبمشاركة( أميركية -وعمانية) قبل حوالي شهر من الآن..
حيث تم فيها تحديد الأولويات في علاقة البلدين وكذا مسألة الحدود والإستحداثات السعودية الخاصة بالجدار العازل وغيره ..من المواضيع المهمة والتي ربما يتفق الجميع بأنها تكتسب الأولوية وتستدعي توافقا وتنسيقا عاليا وجديا بين البلدين وأميركا ..
وهذا ما عده الكثير من المراقبين جهودا أميركية لتوحيد الجبهة ضد النفوذ والمشروع الإيراني الذي تنظر إليه أميركا مهددا حقيقيا لأمن المنطقة ومصالحها الكبرى.كما تعتبره الحكومتان اليمنية والسعودية- أيضا- الخطر الكبير والحقيقي المهدد للبلدين ومصالحهماخاصة والمنطقة عامة .

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 12:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-1718.htm