-  الراي الكويتية صالح لحشود الطوفان: سأفديكم بروحي وبدمي

- الراي الكويتية صالح لحشود الطوفان: سأفديكم بروحي وبدمي
الأربعاء, 23-مارس-2016

 هكذا كتب الزميل طاهر حيدر حزام   مراسل الراي الكويتية عن حشود  عام عن جمعةالاخاء الاول من ابريل عام 2011 www.alraimedia.com/ar/article/foreigns/2011/04/02/253375/nr/ncوكان طاهرهو المراسل الوحيد الذي يعطي الحقيقة رغم محاولة تكذيب خصوم صالح الذين اكتشفوا انهم خارج اليمن عام 2014 ليعودون يتحدثون عن قوة صالح رغم خروجة من الرئاسة. 


احتشد الآلف من مناصري الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، يقابلهم احتشاد مماثل لأحزاب «اللقاء المشترك» المعارض وحلفائهم من «الشباب» أمس، التي أطلق عليها المؤيدون «جمعة الاخاء»، بينما أطلق عليها المعارضون «جمعة الخلاص».

ووجه الرئيس «كافة الجوامع في اليمن بالصلاة على الغائب على ارواح شهداء انفجار مصنع للدخائر في ابين».


وحسب المراقبين ممن حضروا «جمعة الاخاء» للمؤيدين و«الخلاص» للمعارضين، فان حشود علي صالح كانت ملفتة من حيث الكثرة والضخامة، بعد ان توافد على ساحتي السبعين والتحرير، وهما اكبر ساحة اليمن من حيث السعة، عددا من اليمنيين من القرى والقبائل والمحافظات الأخرى، وان هناك ملاحظة للتزايد من جمعة الى أخرى.


في المقابل، يدرس المعتصمون «الشباب» وحلفاؤهم من «المشترك»، الزحف الى دار الرئاسة وتنفيذ عصيان مدني «في حال لم يتنح الرئيس من منصبة خلال أيام»، في وقت يهدد مؤدي علي صالح بجعل صنعاء تكتظ بهم في كافة شوارعها لحماية رئيسهم من أي محاولات للزحف الى مقر اقامته في دار الرئاسة.


ويقوم المعتصمون وحلفاؤهم بالمشي مسافة كيلومترين ذهابا وايابا منذ الأسبوع الماضي، للتدريب كما يقلون على «يوم الزحف العظيم، والذي لا يحق لأحد التراجع عنه كونه جهادا».


وقال المحلل السياسي عبد الباري طاهر، ان «هناك خطوات سلمية يستطيع المعتصمون تنفيذها لاجبار الرئيس على التنحي، منها العصيان المدني، وشل حركة الحياة، وان الشباب لهم الخيار»، بينما اعتبرالنائب سيف حاشد، من ساحة التغيير، ان «حشود علي صالح انما هي حشود وقائية تحسبا لاي زحف من حشود ثوار التغيير الى القصرالجمهوري». 


وبدا التوتر واضحا في شوارع صنعاء قبيل بدء الصلاة، حيث تضاعفت حواجز الجيش والقوات الامنية الاخرى عند مداخل الساحات التي يتجمع فيها المتظاهرون من الجانبين.


وعند مداخل «ساحة التغيير» امام جامعة صنعاء حيث يعتصم الآلاف منذ 21 فبراير للمطالبة باسقاط النظام، نصبت وحدات الجيش التي يقودها اللواء علي محسن الاحمر المنضم الى المحتجين، حواجز لتفتيش الداخلين.


وعلى بعد نحو ثلاثة كيلومترات نصبت الشرطة من جهتها حواجز عند مداخل تجمع مؤيد للرئيس اليمني في ساحة التحرير وسط العاصمة، وكذلك عند مداخل ساحة السبعين القريبة من القصر الرئاسي. وتستمر الحشود في التدفق الى اماكن التجمع.


ويخشى ان تقع مواجهات بين الطرفين في صنعاء حيث تنتشر قوات الجيش الموالية للاحمر في مواجهة قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس اليمني، احمد، وذلك بعد اسبوعين على مقتل 52 شخصا في مكان الاعتصام.


وكان المعتصمون الذين نصبوا خيما جديدة وتوسعوا نحو مناطق محيطة بساحة اعتصامهم، اعلنوا الاسبوع الماضي ان الجمعة هو «يوم الزحف» في اتجاه القصر الرئاسي، الا انهم عدلوا عن هذه الخطوة خشية «اراقة دماء».


ويواجه الرئيس اليمني الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما حركة احتجاجية تطالبه بالرحيل منذ نهاية يناير، وقد انضم اليها عشرات الضباط والسياسيين والديبلوماسيين.


وفي كلمة قصيرة ألقاها الرئيس علي صالح على الحشود المؤيدة والتي فاقت أعداد الجمعة الماضية ووصفت بـ «الطوفان» في «جمعة الاخاء والولاء»، أكد انه سيفديهم بروحه ودمه وفاءً لهم ولن ينتقد معارضيه وسيكون حصيفا ولا يتلفظ بما يتلفظ به معارضيه، وكرر كلمة «أفديكم بروحي ودمي».


ووصف أنصار الرئيس الحشود المناصرة له بـ «طوفان يغرق العاصمة صنعاء»، حيث اكتظت الشوارع المؤدية إلى ميداني التحرير و السبعين، وسط خوف من المواجهة مع مناهضين للرئيس اللذين احتشدوا في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء والشوارع المؤدية إليه.


من جانب آخر، استنكرت منظمة سياج لحماية الطفولة استخدام الأطفال في المسيرات والاعتصامات الاحتجاجية والتي كان آخرها اول من أمس، حيث خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة والعديد من المحافظات للمطالبة برحيل النظام يتقدمها أطفال فيما سمي بيوم الشهيد.


ووصف سياسيون يمنيون استخدام النظام تنظيم «القاعدة» كفزاعة لاخافة المجتمع الدولي، واعتبروا مقتل 150 شخصا في محافظة أبين من قبل التنظيم المذكور بأنه «مجزرة هولوكوست بحق المدنيين».


وقال رئيس منتدى التنمية السياسية علي سيف حسن في ندوة عقدت امس، حول «أبعاد مجزرة أبين»، ان «القاعدة ورقة سياسية تستخدمها السلطة، وأنها وان كانت موجودة الا أنها ليست بهذا التهويل الذي تبديه السلطة».


وأشار الى أن «الموقف الدولي من اسقاط النظام ليس على درجة من الأهمية من موقفه بعد الثورة الشبابية الحالية، لأن النظام الذي سيأتي بعد الثورة سيأتي على خزائن فارغة وأمامه تطلعات الشعب».


وقال الباحث فى شؤون الجماعات الاسلامية نبيل البكيرى «ان نظام الرئيس علي عبدالله صالح يهوّل من القاعدة لابتزاز الغرب وتخويف الداخل، مع أن البيئة اليمنية غير مناسبة لهذه الظاهرة». وأكد أن «نظام صالح هو من يقوم بصناعة القاعدة ويستخدمها للتهويل».


وقال الصحافي توفيق عبد الوهاب، ان «ما حدث فى أبين محرقة يمكن أن تسميها هولوكوست اليمن»، مؤكداً «أن التاريخ لن يغفر لنظام صالح هذه الجريمة»، وأشار الى أن «هناك أسراً بأكملها أُبيدت وحصيلة الضحايا يمكن أن يصل الى أكثر من 300 شخص».

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 20-مايو-2024 الساعة: 12:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-16855.htm