- المقارنة بين القوتين الامريكية والصينية

- المقارنة بين القوتين الامريكية والصينية
الإثنين, 14-مارس-2016
بديع الحمادي -
• تعكف الصين على تعزيز وتطوير قدراتها العسكرية ورفع كفاءة واحترافية جيشها، وذلك في إطار تنافسها المحموم مع الولايات المتحدة على لقب "القوة العظمى" في العالم، وفقاً لـ "سي إن إن" الذي سلط الضوء على هذه القضية.




• تخطط الصين لإنشاء أول قاعدة عسكرية دولية لها على الإطلاق في "جيبوتي"، وبدأت أعمال الإنشاء بالفعل الشهر الماضي فيما يعد واحداً من أكبر التطورات على صعيد المنافسة العسكرية مع الولايات المتحدة.




• الهدف المعلن من القاعدة هو حماية قوات حفظ السلام الصينية المشاركة في "خليج عدن" والشواطئ الصومالية، والتي تشارك في المهام الإنسانية للأمم المتحدة بالمنطقة مثل مواجهة هجمات القراصنة.




• فالصين أرسلت 21 وحدة عسكرية وأكثر من 60 سفين إلى خليج عدن وشواطئ الصومال منذ عام 2008 للمشاركة بتلك المهام، وتشتكي من أن جنودها يواجهون مصاعب في التأقلم كغياب المكان الملائم للإقامة.




• وتقع القاعدة المقترحة بالقرب من نظيرتها الأمريكية الوحيدة في "أفريقيا" المستقرة في "جيبوتي" أيضاً، ويقدر قوام الأخيرة بـ 4000 جندي أمريكي.




• وكانت قد أعلنت الصين مؤخراً زيادة إنفاقها العسكري بـ 7.6% في 2016 فيما يعد أقل من معدلات الإنفاق المضاعفة في السنوات الأخيرة، لكن الخبراء يتوقعون أن تتجاوز القيمة الحقيقية للنفقات المعدلات الرسمية المعلنة.




• وفي سبتمبر/أيلول الماضي أعلنت خفض أعداد الجيش بـ 300 ألف جندي، لكن قوام الجيش ما زال يتجاوز المليوني فرد رغم الخفض، ويأتي ذلك في إطار برنامج الصين لإعادة هيكلة الجيش.










• وفي فبراير/شباط قلصت عدد المناطق العسكرية من سبع إلى خمس، مع إخضاع الوكالات المنظمة للأسلحة وأفراد الجيش والمعدات اللوجيستية مباشرة لإدارة اللجنة العسكرية التابعة للحزب الحاكم.




• ويهدف البرنامج لإدماج قوات المشاة بصورة أكبر مع القوات الجوية والأسطول وقوات الصواريخ، كما يعزز نفوذ الحزب الحاكم على الجيش.




• ضاعفت الصين مبيعات الأسلحة منذ بداية العقد الجاري لتصبح ثالث أكبر مصدري الأسلحة بعد الولايات المتحدة وروسيا، وفي فبراير/شباط الماضي عرضت الطراز الأقدم من مقاتلاتها محلية الصنع "جي 10" للبيع بمعرض "سنغافورة" للطائرات.




• يتوقع الخبراء أن تكون "باكستان" و"إيران" و"سوريا" أكبر المشترين المحتملين لهذه الطائرات، وفي 2012 هبطت مقاتلات "جي 15" على أول حاملة طائرات محلية الصنع نسبياً.




• فقد اشترت الصين حاملة طائرات روسية غير مكتملة وطورتها ذاتياً، واستخدمتها لأغراض التدريب بصورة مكثفة، وهي تخطط حالياً لإنشاء حاملة طائرات صينية الصنع بالكامل بدءاً من التصميم وحتى البناء.




• يعد الخبراء ذلك مؤشراً على اقتراب الصين من إنشاء ما يسمى "بأسطول المياه الزرقاء" وهو أسطول قادر على العمل في البحار المفتوحة، وكان هذا يعد احتمالاً بعيد المنال عند شراء الحاملة الروسية في 2012، لكنه أصبح أقرب للواقع الآن.




• التطورات الأخيرة تمثل تغيرا أيديولوجياً تاريخياً للصين التي كانت تعد في السابق إنشاء قواعد عسكرية خارج حدودها بمثابة التدخل الاستعماري، وهو ما يؤكد طموحها لتبني مقاييس القوى الدولية العظمى.




• ولم تعد منافستها مع الولايات المتحدة على النفوذ تقتصر على منطقة آسيا والباسيفيك بل امتدت لأنحاء العالم الأخرى، وبدأت المنافسة بفرض سيطرتها على بحر الصين الجنوبي واختبار رد الفعل العالمي ببناء الجزر الاصطناعية بمياهه.




• ويشير التطور الأخير المعتمد على بناء قدرات عسكرية طويلة المدى لطموحها لتصبح قوى عظمى مستقبلاً، هذا لا يعني عزمها خوض أي حروب مستقبلية، فهي لم تحارب منذ عام 1979 لكنها لتعزيز "للصعود السلمي لنفوذها".




• الصين تتجه نحو تحقيق هذا الطموح "بتعقل"، فهي تريد تحقيق النفوذ دون الاعتداء على أحد، إلا أن هناك خطا دقيقا وخطيرا يفصل بين الأمرين وعليها توخي الحذر الشديد لعدم تجاوزه. 
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 09:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-16791.htm