- صواريخ ستينغر

- صواريخ ستينغر
الإثنين, 14-مارس-2016
بديع الحمادي -

 يسود قلق كبير في الجزائر بعد مصادرت صواريخ ستينغر في الحدود مع ليبيا، وذلك بعد أن قامت عناصر الأمن الجزائرية فجر الجمعة في قتل ثلاثة متطرفين واستعادة ست منظومات من صواريخ ستينغر الأمريكية المضادة للطائرات على الحدود مع ليبيا بسبب حالة الاستنفار التي تعرفها الحدود المشتركة بعد هجوم “الدولة الاسلامية” على بلدة بنقردان التونسية التي خلفت أكثر من خمسين قتيلا.





 




ونقلت جريدة “الشروق” الجزائرية اليوم الأحد اندهاش المراقبين للعثور على صواريخ ستينغر لأن ترسانة القذافي كانت سوفياتية وروسية ولم يكن يشتري السلاح الأمريكي بسبب الحظر. وتذهب تحليلات ذلك الى فرضيات كثيرة أبرزها نجاح دولة خليجية التي تسليح المعارضة عند بدء الانتفاضة ضد القذافي في شباط (فبراير) 2011 بأسلحة متطورة ومنها صواريخ ستينغر.




 




وتنقل الجريدة آراء مجموعة من الخبراء منهم من مر من المخابرات، يعبرون عن قلقهم الكبير من وصول أسلحة مثل هذه الى الأراضي الجزائرية، ولا يستبعدون وجود مخطط حقيقي لضرب الجيش الجزائري. ويشير الخبراء الى سهولة معرفة الدولة التي اقتنت هذه الصواريخ لأنها تحمل رقما تسلسليا. وأسقط هذا الصاروخ 270 طائرة بين مقاتلة وصغيرة وطائرات مروحية منذ بدء استعماله في الحروب سنة 1981، وهو غير مكلف ماديا ويحتاج الى شخصين لتشغيله.




وقال مصدر أمني جزائري، إن المصالح المختصة في وزارة الدفاع الوطني أرسلت الأرقام التسلسلية الخاصة بصواريخ “ستينغر” الأمريكية المحجوزة في ولاية الوادي، إلى وزارة الدفاع الأمريكية، من أجل معرفة مصدر هذه الصواريخ ومن أين أتت.




واضاف أن الأمريكيين طلبوا تعاون الجزائر بعد الكشف عن حجز صواريخ مضادة للطائرات، من نوع ستينغر التي تصنع في أمريكا، لدى إرهابيين تابعين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأشار المصدر ذاته إلى أن الأمريكيين يعملون على التأكد من الأرقام التسلسلية للصواريخ من أجل معرفة الدولة التي سلمتها للإرهابيين، في إطار برنامج أمريكي لتتبع الأسلحة الأمريكية النوعية عبر العالم، لمنع وصولها إلى الجماعات الإرهابية، وهو ما يسمى ببرنامج المراقبة البعدية للأسلحة النوعية. وأشار المصدر ذاته إلى أن الجزائر أبلغت واشنطن بموضوع حجز الصواريخ المضادة للطائرات لدى الإرهابيين في الجنوب، وذلك قبل ساعتين من لحظة الإعلان رسميا عن العملية، حيث يمثل وجود مثل هذه الأسلحة لدى الإرهابيين تهديدا للطيران المدني التجاري. 




ونقلت صحف محلية أن الجزائر أرسلت عبر العملية الأمنية النوعية التي  رسائل لجهات مختلفة، الرسالة الأولى هي للدول الكبرى، أمريكا وفرنسا، ومضمونها أن الوضع في منطقة شمال إفريقيا والساحل لن يتحمل المزيد من العبث والتجارب والمغامرات العسكرية، لأن الجماعات الإرهابية باتت الآن تهدد سلامة الملاحة الجوية التجارية، أما الرسالة الثانية فموجهة للدول العربية التي تدعم حركات التمرد في البلاد العربية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 08:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-16790.htm