أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للامم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة ليلى زروقي عن الانزعاج العميق بشأن حجم وطبيعة الانتهاكات واسعة النطاق التي يعاني منها الأطفال جراء موجات العنف المتتالية في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وقالت زروقي في تصريحات نقلها اليوم الثلاثاء موقع اذاعة الامم المتحدة على شبكة الانترنت إن الأطفال كانوا ضحايا العنف المستمر والانتهاكات المروعة في مناخ من الإفلات من العقاب يتفاقم بسبب انهيار وتفكك معظم مؤسسات الدولة.

ووصف التقرير الثالث حول أوضاع الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح الانتهاكات واسعة النطاق ضد الفتيان والفتيات التي ارتكبت بين يناير 2011 وديسمبر 2015م، بالجسيمة.

ودعت المسئولة الاممية كافة المعنيين إلى دعم عملية الاستقرار وتوفير المساعدات الإنسانية، بما ذلك إعادة الإدماج وخدمات التعليم والصحة، إلى جيل الفتيان والفتيات المتضررين بشدة من العنف.

ووثقت الأمم المتحدة مقتل 333 طفلاً وتشويه 589 في هجمات وحشية استهدفت المجتمعات بهدف الانتقام أو دوافع أخرى.

ويؤكد انه في موجات متتالية من العنف الطائفي الذي يغذيه القادة السياسيون ويتلاعبون به، تم استهداف الأطفال على أساس انتمائهم الديني.

ويعتقد أن مئات آخرين لقوا مصرعهم وأصيبوا بالمناجل والأسلحة النارية وأسلحة أخرى، وأحيانا بطرق وحشية جداً.

ولفت التقرير إلى أنه في عدد قليل من الحوادث البشعة ولا سيما الموثقة، تم قطع رؤوس الأطفال في حالة واحدة ما ادى إلى اندلاع عنف أسفر عن مقتل وجرح العشرات من الفتيان والفتيات.

وذكر التقرير أنه وخلال العامين الماضيين تم إطلاق سراح أكثر من خمسة آلاف من الفتيان والفتيات من الجماعات المسلحة.

فيما تشير التقديرات إلى أن أكثر من ذلك العدد لا يزال في صفوف جميع أطراف النزاع، ومن المهم أن تأخذ جميع برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، بعين الاعتبار العدد الكبير من الأطفال الذين يحتاجون إلى المساعدة وكذلك احتياجاتهم الخاصة.

سبأ