- ثروة بن لادن 29 مليون دولار أوصى بها لـ«الجهاد العالمي»

- ثروة بن لادن 29 مليون دولار أوصى بها لـ«الجهاد العالمي»
الأربعاء, 02-مارس-2016
أوراق برس من صنعاء -
سربت الاستخبارات الأميركية وثائق صادرتها خلال عملية دهم مخبأ زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن وقتله في العام 2011. وكشفت الوثائق أن ثروة بن لادن تقدر بـ29 مليون دولار وكانت موجودة في السودان وأراد تخصيصها لـ»الجهاد العالمي». كما كشفت توجساً كبيراً لدى «القاعدة» من الطائرات من دون طيار وحتى حشوات الأسنان والصحافيين لخطر تعقبهم بأدوات تجسس.

وقال مسؤولون في الاستخبارات الأميركية إن غالبية الوثائق البالغ عددها 113، يعود تاريخها إلى الفترة بين 2009 و2011، وتظهر تصميماً لدى «القاعدة» على مواصلة الجهاد العالمي على رغم تعرض قيادته في باكستان وأفغانستان لضغوط متنوعة.

وعكس مضمون الوثائق خوفاً كبيراً لدى بن لادن من تجسس الأميركيين عليه، وهو أصدر توجيهات لأعضاء في التنظيم يحتجزون رهينة في أفغانستان، بالتحسب لاحتمال وجود جهاز تتبع مرفق مع مبلغ الفدية. وقال بن لادن في خطاب لأحد مساعديه عرف باسم الشيخ محمود: «من المهم أن تتخلص من الحقيبة التي تسلم فيها الأموال لاحتمال أن تكون تحمل شريحة تعقب».

وفي إشارة على ما يبدو لطائرات أميركية مسلحة من دون طيار تحلق في السماء، قال بن لادن إنه يتعين على معاونيه عدم مغادرة منزلهم المستأجر في بيشاور «إلا في يوم غائم»، فيما تظهر وثيقة أخرى أن التنظيم أعدم أربعة من المتطوعين المحتملين للاشتباه في أنهم يتجسسون عليه، لكنهم اكتشفوا لاحقاً أنهم أبرياء.

وقبل سنة من قتله، حض بن لادن في رسالة مسؤولاً في التنظيم على توخي الحذر في ترتيب لقاء مع أحد الصحافيين على أساس أن الولايات المتحدة ربما تتعقب تحركات الصحافي من خلال أجهزة مزروعة في معداته أو عن طريق الأقمار الاصطناعية. كما حذر أحد زوجاته من «حشوة ضرس» زرعت لها في إيران، تحسباً من أن يكون داخلها جهاز تجسس.

وكان بن لادن ومساعدوه يخططون لحملة إعلامية في الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، والتي جرى قتله قبل أربعة أشهر من حلولها. وعثر على خطاب موجه «إلى الشعب الأميركي» يوبخ فيه بن لادن الرئيس الأميركي باراك أوباما لفشله في إنهاء الحرب في أفغانستان كما يتنبأ في الخطاب بفشل خطة إنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.

وفي يوم 28 نيسان (أبريل) 2011 أي قبل أربعة أيام من مقتله، كان بن لادن يحرر رسالة عن «الربيع العربي». كما عثر على رسائل أخرى يحض فيها على شن المزيد من الهجمات على الولايات المتحدة.

وكشفت رسالة لزعيم «القاعدة» كتبت بخط يده نيته تخصيص 29 مليون دولار على الأقل من أمواله وممتلكاته بعد وفاته لـ»مواصلة الجهاد العالمي» وقد تكون تلك الوصية الأخيرة لبن لادن. ويعتقد مسؤولون أميركيون أن بن لادن كتبها في أواخر التسعينات وشرح رغبته في كيفية توزيع المبلغ الذي كان موجوداً في السودان. وأوصى بن لادن بتخصيص واحد في المئة من هذا المبلغ لمحفوظ ولد الوليد وهو مسؤول بارز في «القاعدة» يلقب باسم «أبو حفص الموريتاني».

وعاش بن لادن في السودان كضيف رسمي لمدة خمس سنوات حتى طُلب منه مغادرة البلاد في أيار (مايو) 1996 بضغوط من الولايات المتحدة.

وفي رسالة بتاريخ 15 آب (أغسطس) 2008، طلب بن لادن من أبيه أن يعتني بزوجته وأطفاله في حال وفاته. كما تمنى عليه أن يسامحه إذا كان قد اقترف ما لا يرضيه. 

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 01:23 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-16655.htm