أخشى أن نصنف نحن االشماليون في نهاية الأمر بين هلالين
البعض منا ( زمرة ) والبعض الآخر ( طغمة ) دون أن نشعر في قادم الأيام لأن الغالبية منا ممن يكتبون على صفحاتهم أو في مقالاتهم المنشورة على المواقع الإلكترونية أو الصحشف إما منحازين كلياً إلى قرارات هادي أي كانت وفي أي جانب تكون وهو أي هادي لا يزال عند البعض من الجنوبيين محسوب على الزمرة مهما عمل أو أنجز ..
والبعض الآخر لا يؤيد قرارات هادي مهما كانت وفي أي جانب
بل ويذهب البعض إلى التشكيك في نواياه والأسباب والدوافع
التي جعلته يتخذ مثل تلك القرارات وإن رافقها خطابات وبيانات
رئاسية توضح وتفند كل ما ذكر

الخوف هنا من النتيجة ومن سيسبق من ؟ ( الطغمة أم الزمرة )في إعلان نتائج الفرز الذي لا يرحم وربما سندفع ثمنه نحن مع الوقت
اتمنى أن أكون مخطئاً في طرحي وفي إبداء تخوفي من هذا
القادم الذي أنتظره معكم والذي سيفصح عنه الزمن بعد إنتهاء
مؤتمر الحوار ..الخالي من وجود الطغمة ضمن أروقة قاعاته المتعددة ويغيب عنه أبرز قياداته التي لم ولن تهدأ ما دامت الزمرة هي الممثلة فيه وتتحدث بإسم الكل في الجنوب ؟

لم أقل هذا الكلام من باب الدعابة ولا من باب الإفراط في التشاؤم لكني ومن خلال متابعاتي لأصداء قرارات الدولة والرئيس هادي على وجه الخصوص أجد الشماليين هم المنقسمين ما بين مؤيد ومنتقد ومعارض ومتفاعل ومتفائل وما إلى ذالك هلم جر
في المقابل لا أرى نفس الحماس والإندماج مع تلك القرارات من قبل الإخوة في الجنوب عدا القلة القليلة بينما أرى صفحات البقية هناك مشغولة بقضايا أخرى تروج لها ( الطغمة ) وتظل شغلهم الشاغل طيلة الفترة التي نكون نحن الشماليون منهمكون في مناقشة تلك القرارات وإن كانت تهم كل الوطن