كشف وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس، أن المملكة العربية السعودية اقترحت ان تخفض الدول المنتجة للنفط، الإنتاج بما يصل إلى 5 في المئة من أجل دعم الأسعار.

وتمثل النسبة المقترحة، تخفيضات في إنتاج روسيا تبلغ نحو 500 ألف برميل يومياً.

وأوضح نوفاك أنه يوجد اقتراح لاجتماع بين دول «أوبك»، ومنتجي النفط غير الاعضاء بالمنظمة على مستوى وزراء النفط، وأن روسيا جاهزة للاجتماع. وقال «توجد اسئلة كثيرة في ما يتعلق بالاشراف على التخفيضات».

من جهته، أكد مندوب خليجي بارز في «أوبك»، ان السعودية والدول الخليجية الأعضاء بالمنطمة مستعدة للتعاون مع أي اجراء لتحقيق الاستقرار في سوق النفط.

وأضاف المندوب «الدول الخليجية في (أوبك) والسعودية مستعدة للتعاون ... الباب مفتوح وجميع الاحتمالات قائمة».

وكان مدير شركة «ترانس نفط» الروسية، نيكولاي توكاريف كشف في وقت سابق، النقاب عن اقتراح سعودي يقضي بعقد اجتماع للدول المنتجة للنفط (أوبك) حول وضع السوق النفطية، ومناقشة إمكانية تخفيض مستوى الإنتاج، ومن المحتمل عقد اجتماع «أوبك» في فبراير المقبل.

وعقب اجتماعه مع ممثلي شركات النفط والغاز الروسية في وزارة الطاقة، أكد توكاريف بأن مسؤولين بقطاع الطاقة الروسي، خلصوا إلى وجوب إجراء محادثات مع السعودية وبقية أعضاء «أوبك» بخصوص خفض الإنتاج لدعم أسعار الخام.

ودعا أعضاء في «أوبك» مثل نيجيريا وفنزويلا إلى خفض الإنتاج لتعزيز الأسعار التي هبطت لأكثر من النصف منذ مايو الماضي.

من جهته، قال «الكرملين» إن منتجي النفط يعكفون على مناقشة الوضع في أسواق الخام، لكن «ما من شيء يمكن التحدث عنه بشكل ملموس»في ما يتعلق بالتنسيق المحتمل مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)».

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، عن المباحثات بشأن الإجراء الذي يمكن أن تتخذه الدول المنتجة للنفط لدعم الأسعار المتدنية إن اتخذ مثل هذا الإجراء «من المبكر جدا الحديث عن نتائج هذه المباحثات المحمومة».بدوره، أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، ان روسيا لم تتواصل مع بلاده عضو منظمة «أوبك» بشأن خفض الإنتاج لتعزيز أسعار النفط. وبسؤاله عن التحرك الروسي، قال زنغنه «لم نتلق أي شيء».

أما نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، فقد أوضح عقب مشاورات مع مسؤولين روس، انه جرت مناقشة الوضع في سوق النفط «بصفة عامة» خلال المحادثات التي جرت في موسكو.في غضون ذلك، رأى المحلل في «سي.ام.سي ماركتس» مايكل هيوسون «حقيقة أن كبار المنتجين يتحدثون بهذه العبارات تحد من الهبوط».

بدوره، أوضح وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية لشؤون الشركات عابد السعدون، ان «أوبك» تقدر تخمة المعروض العالمي بنحو مليوني برميل يوميا. وأضاف «لذلك فإن إعادة التوازن إلى السوق سيستغرق بعض الوقت». لكنه أضاف «نشعر أن السوق سيعود إلى التوازن في 2016 وأن الطلب على الطاقة بكل أشكالها سيواصل الزيادة».

الأسعار

وعلى وقّع هذه الأنباء، قفزت أسعار النفط ثمانية في المئة، لتتجاوز 35 دولاراً للبرميل، مسجلة أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، ومبتعدة كثيراً عن أدنى مستوى لها في 12 عاماً، الذي هوت اليه في وقت سابق هذا الشهر.

وقفز سعر "برنت" أكثر من دولارين إلى 35.13 دولار للبرميل، ليرتفع أكثر من ستة في المئة بعدما صعد 4.1 في المئة يوم الأربعاء الماضي.

من جهته، ارتفع سعر الخام الأميركي 1.82 دولار إلى 34.12 دولار للبرميل، بعدما أنهى الجلسة السابقة مرتفعا 85 سنتا أو 2.7 في المئة.(عواصم - وكالات) في المقابل، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.56 دولار في تداولات الأربعاء، ليبلغ 23.34 دولار، مقابل 21.78 دولار للبرميل في تداولات الثلاثاء الماضي.