- العدوان على اليمن وسوريا وبرنامج ايران قاد السعودية للتطبيع مع اسرائيل وتنسيق وعمل مشترك بين ما يسمى مركز القدس والمعهد السعودي  يترأسه انور عشقي

- العدوان على اليمن وسوريا وبرنامج ايران قاد السعودية للتطبيع مع اسرائيل وتنسيق وعمل مشترك بين ما يسمى مركز القدس والمعهد السعودي يترأسه انور عشقي
الثلاثاء, 26-يناير-2016
الصورة لعدوان سعودي على صنعاء -

 اختارت السعودية منذ عدة سنوات طريق التطبيع مع العدو الصهيوني، وتزايدت العلاقات بين الرياض وتل أبيب مؤخرا على خلفية تبني الطرفين رؤى سياسية متوافقة ومشتركة حيال العديد من أزمات المنطقة سواء في سوريا  او اليمن  أو حيال البرنامج النووي الإيراني.


كشفت صحيفة “بلومبرج” الأمريكية عن سلسلة لقاءات سعودية إسرائيلية كان آخرها ذلك الذي تم عقده بين ضابط الاستخبارات السعودي السابق “أنور ماجد عشقي” وأحد كبار مساعدي رئيس الوزراء الصهيوني “دوري غولد”، في ندوة مغلقة استضافها مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن.

الاجتماع بحسب الصحيفة جاء تتويجًا لخمسة لقاءات سرّية سابقة بين الجانبين للاتفاق على جملة قضايا إقليمية على رأسها كيفية محاصرة إيران، وخلال الندوة ألقى “عشقي” كلمة باللغة العربية تلاه “جولد” باللغة الانجليزية أمام حشد مغلق لأعضاء المجلس، ولم يفسح المجال لأسئلة الحضور الذي لفت الأنظار إلى اللهجة القاسية التي استخدمها الممثل السعودي في الحديث عن إيران، وتداول الجانبان بلورة “استراتيجية سياسية واقتصادية مشتركة لمحاصرة إيران إقليميًا”.

لقاء مسئولين سعوديين واسرائيليين

ووفق الصحيفة فإن “عشقي” اختتم كلمته بعرض “خطة متدرجة من سبعة بنود على رأسها تحقيق السلام بين اسرائيل والعرب”، مناشداً نتنياهو قبول “المبادرة العربية”، كما تضمنت الخطة تفاهم وعزم الجانبين على الدعوة لاستقلال اقليم كردستان بحيث يشمل تواجدهم في العراق وتركيا وإيران”.

صحيفة “إسرائيل هيوم” كشفت عن أن هذا اللقاء جاء بعد سنة على تنسيق وعمل مشترك بين ما يسمى مركز القدس والمعهد السعودي الذي يترأسه عشقي، ولفتت الصحيفة إلى أن “عشقي كان المستشار المقرب وكاتم سر الملك فيصل المتوفي، ورافقه في لقاءات قمة دولية وفي مؤتمرات كثيرة، وفي العام 1988 أسّس مركزًا للدراسات الإستراتيجية والقانون في الشرق الأوسط، وعشقي يعتبر محللًا وممثلًا للسعودية في منتديات أكاديمية مختلفة”.

محور اللقاء كان إيران، حيث اتفقا الطرفين على أن السعودية ستسمح لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي بعبور مجالها الجوي في طريقها لشن هجوم على إيران إذا اقتضت الضرورة.

إجراء هذا اللقاء السعودي الصهيوني، بل التحضير له مسبقًا، أثار الاهتمام على ضوء حقيقة أن إسرائيل والسعودية تتواجدان على جبهة الصراع ضد النووي الإيراني، وخلال العام عمل الطرفان على إجراء نقاشات وتحضير مواد عن التعاون المحتمل بين الطرفين.

في نوفمبر عام 2011، أجرى الصحفي الأمريكي “جيفري غولدبيرغ” مقابلة مع الأمير “الوليد بن طلال”، وخلال المقابلة أيّد الأمير “شنّ عدوان إسرائيلي على إيران”، وقال الوليد “نحن وإسرائيل معنيون بهذه المسألة وقلقون منها، القادة في إسرائيل كما هي حال القادة في السعودية، يتوجّسون من تنامي انحياز أوباما لإيران، إذ يحتاج إلى أسابيع قليلة ويعلن موافقته على السماح لها بصناعة القنبلة النووية”.

في فبراير عام 2014، شارك رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق “تركي الفيصل” في إطار حلقات النقاش بإحدى ندوات مؤتمر ميونيخ للأمن إلى جانب وزيرة العدل الإسرائيلية السابقة “تسيبي ليفني”، كما حضر “تركي الفيصل” لقاء آخر بصفته رئيس “مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية في الرياض”، إلى جانب رئيس الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية السابق “عاموس يادلين”، الذي قال له “اقتراحي هو أن يأتي سموّكم إلى القدس، تصلي في المسجد الأقصى، ثم لفة قصيرة جداً وتكون في الكنيست، وتتحدث إلى الشعب الإسرائيلي”.

تركي الفيصل

كما كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في وقت سابق عن اتصالات سرية جرت بين إسرائيل وكل من السعودية والبحرين خلال حرب لبنان، ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإسرائيلى آنذاك “إيهود أولمرت”، قوله إن “حكمة الملك السعودي، وحس المسئولية لديه بالإضافة إلى المساعى والتصريحات التى صدرت عن السعودية، سواء علنًا أو بطرق أخرى، خلّفت لدىّ انطباعًا قويًا”.

العلاقات بين الدول الخليجية وإسرائيل ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، حين سمحت بعض الدول العربية وعلى رأسها قطر بتبادل تجاري مع تل أبيب.

أجرى معهد السیاسات والاستراتیجیة التابع لمرکز هرتسیلیا الإسرائيلي، استطلاعًا للرأي عبر الهاتف داخل السعودیة حول القلق من تهدیدات إیران وداعش وإسرائيل، ووفق الاستطلاع فإن 53% من السعودیین یرون فی إیران عدوهم الأساسي، فیما أعرب 22% من المشارکین في الاستطلاع أن عدوهم الأساس هو “داعش”، بینما قال 18% فقط من المشارکین فی الاستطلاع إن إسرائيل هي العدو.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 03:43 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-16271.htm