- من الملاحظ أن كل القادة الذين تم الإطاحة أو يتم الإطاحة بهم إبتداءً من الرئيس صدام حسين وإنتهاء بالرئيس ببشار الأسد الذي مازل يحكم إلى يومنا هذا ويواجه حرب إقليمية غير معلنة من خلال حشد الحشود من المقاتلين في بلاده فكل هؤلاء قادة عسكريين ولا يوجد بينهم رئيس مدني ..

- من الملاحظ أن كل القادة الذين تم الإطاحة أو يتم الإطاحة بهم إبتداءً من الرئيس صدام حسين وإنتهاء بالرئيس ببشار الأسد الذي مازل يحكم إلى يومنا هذا ويواجه حرب إقليمية غير معلنة من خلال حشد الحشود من المقاتلين في بلاده فكل هؤلاء قادة عسكريين ولا يوجد بينهم رئيس مدني ..
الثلاثاء, 07-مايو-2013
عبدالرحمن الزيادي من صنعاء -

من الملاحظ أن كل القادة الذين تم الإطاحة أو يتم الإطاحة بهم إبتداءً من الرئيس صدام حسين وإنتهاء بالرئيس ببشار الأسد الذي مازل يحكم إلى يومنا هذا ويواجه حرب إقليمية غير معلنة من خلال حشد الحشود من المقاتلين في بلاده فكل هؤلاء قادة عسكريين ولا يوجد بينهم رئيس مدني ..
في المقابل نجد أن اغلب رؤساء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بما في ذالك أغلب الوزراء العاملين فيها هم قادة عسكريين وللذين لم يفهموا القصد مما أعنيه ..
هو أن هؤلاء القادة العسكريين كانوا يمثلوا عقبة أمام إسرائيل وبدأوا يشكلوا خطراً على دول الإستعمار من خلال بناء قوات مسلحة قوية من حيث التدريب ومن حيث التسليح يصعب مواجهتها في المستقبل ناهيك عن تكوين سياج كبير يحيط بهم من خلال الولاءات المجتمعية ولابد من إخراجهم بصورة مهينة وخلق حالة من العداوة والتنافر بين الشارع وبين القوات المسلحة

وزعزعة الثقة التي كانت موجودة في ما بينهما لإقساح الفرصة أمام قادة مدنيين لا يجيدون القدرة على الحكم ولا يمتلكون الخبرة الكافية بل ولا يحظون بتأييداً شعبياً حقيقياً وإنما نكاية بالآخر فقط يقف القليل ممن خدعوا بالشعارات البراقة عن الحرية والتعددية والتي لم نرى أثرها ظاهراً إلى الآن في أي دولة من دول (الربيع)وبالتالي فهؤلاء القادة الجدد أسهل تحريكاً وأكثر مرونة من القادة ( الجنرالات ) ناهيك عن ان ابتزازهم للغرب ليس بنفس الكلفة التي كانت من قبل فهي ظئيلة مقابل ما كان يتم دفعه في الماضي ولا تحصل هذة الدول على نفس المزايا الممنوحة حالياً
طمعاً في وقوفها إلى جانبهم وتثبيت نظام حكمهم وإعادة بناء قواتهم التي تم تدميرها خلال فترة الثورات الداخلية ( عدا مصر)

فقد تمكنت أمريكا بمعية الدول العظمى من ابتزاز الأنظمة الحالية لدرجة انها وصلت لإستباحة أراضي الدول وانتهاك سيادتها الجوية والبرية والبحرية ناهيك عن المشاركة علناً في تسيير شؤون تلك الدول من خلال التدخل المباشر في كل القرارات الإستراتيجية التي تعني الدولة ذاتها وتعتبر من المحرمات في الدساتير الموجودة فيها ..
وتعدا الأمر إلى أن أصبح سفراء تلك الدول يشاركون في الإجتماعات الرسمية العليا للدولة واجتماعات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية التي لم نكن نلحظها في الماضي أثناء حكم القادة العسكريين

ومما سبق يؤكد وبجلاء أن أمريكا تعيد تقسيم المنطقة من خلال القضاء على قادة الجيوش الموجودة إبتداءً من القائد الرئيس صدام حسين الذي كان هو عنوان المرحلة والقضاء على أهم جيش تدريباً وتسليحاً في البوابة الشرقية للمنطقة العربية لكن لم تكن أمريكا موفقة في ذالك لأن ردة الفعل في الشارع العربي كان ضد ماقامت به أمريكا ووصل الحال به لدرجة العداء الواضح والصريح لها واعلان الجهاد عليها وتهديد مصالحها الحيوية في المنطقة
وجاء دور البقية من هؤلاء القادة العسكريين لكن بحسب الأهمية والثقل والتأريخ وتم القضاء عليهم تباعاً عن طريق
إختلاق ثورات داخلية عربية عربية والمهم أنها تحقق ذات الغرض وهو القضاء على القادة العسكريين وضرب الجيوش العربية وتفكيك قوتها وتدميرها لإفساح المجال أمام إسرائيل لتكون القوة الأوحد في المنطقة وما يحصل في سوريا حالياً أكبر دليل على صحة ماتم ذكره ولتتمتع إسرائيل بهذة النعمة التي حصلت عليها مؤخراً تم شق الشارع العربي إلى أكثر من فصيل وأكثر من مذهب وأكثر من فئة لتصبح هي الدولة العظمى في المنطقة ليبقى لنا نحن

( الشعب يريد .. التربية من جديد )

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 06:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-1619.htm