- كثير من قراء صفحتي يسألوني: ما الذي يمنعك من العودة إلى وطنك اليمن إن كنت تحبيه، وغير راغبة بالبقاء في إسرائيل!؟ وهو تساؤل منطقي سيكشف الرد عليه كثيراً من الحقائق المهمة التي اسردها فيما يلي:

- كثير من قراء صفحتي يسألوني: ما الذي يمنعك من العودة إلى وطنك اليمن إن كنت تحبيه، وغير راغبة بالبقاء في إسرائيل!؟ وهو تساؤل منطقي سيكشف الرد عليه كثيراً من الحقائق المهمة التي اسردها فيما يلي:
الإثنين, 06-مايو-2013
نجاة النهاري -

كثير من قراء صفحتي يسألوني: ما الذي يمنعك من العودة إلى وطنك اليمن إن كنت تحبيه، وغير راغبة بالبقاء في إسرائيل!؟ وهو تساؤل منطقي سيكشف الرد عليه كثيراً من الحقائقش المهمة التي اسردها فيما يلي:

* عادة ما تتم هجرات اليهود من بلدانهم عبر وكالات أو جمعيات يهودية تتبنى ترتيب كل شيء لهم- من وثائق ونفقات. وبالمقابل تقوم هذه الجهات بتجريد المهاجرين من جميع الوثائق التي يحملونها والصادرة من بلدانهم الأصلية.. وعليه يعجز المهاجز عن اثبات جنسيته الأصلية أمام الجهات الرسمية لبلده الذي يعتزم العودة اليه.

* وعندما يصل المهاجرين اليهود إلى إسرائيل أو أمريكا لن يكون بامكانهم الحصول على المساعدات المالية مالم يدعي أمام اللجنة أنه كان يتعرض للاضطهاد والتمييز وكل المعاملات السيئة من قبل حكومة البلد الذي قدم منه وكذلك من المسلمين ابناء البلد. ويتم تثبيت ذلك بمحضر وتوقيعه عليه... وهذا إجراء احتياطي قانوني تدحض به اسرائيل مستقبلا اي ادعاء بأن هؤلاء تم تهجيرهم قسرياً، بل أنهم قدموا فارين بحثاً عن العدالة الاسرائلية وإنسانيتها.. وبذلك تستطيع اعاقة عودة المهاجر.

* الحقيقة الأهم هي أن عودة اليهودي المهاجر الى وطنه الأم لها بعد سياسي يعارض الاستراتيجة الاسرائيلية القائمة على إنشاء دولة من تجميع يهود العالم في فلسطين. وعليه فان تسهيل العودة يعني تفكيك أسس الدولة خاصة في ظل وجود دول عربية ثرية قادرة على استخدام نفس أسلوب الإغراء الذي استدرجت به اسرائيل اليهود العرب.

لكن في ظل الهيمنة الأمريكية وضعف الأنظمة العربية لم تعد هناك حكومة تجرؤ على مساعدة مواطنيها اليهود المهاجرين على العودة خوفاً من عواقب الغضب الامريكي المدفوع بضغوط اسرائيلية. بل ما يحدث اليوم هو العكس حيث أن الحكومات العربية أصبحت أهم وسائل الاقناع والضغط على اليهود المتبقين لديها للرحيل الى اسرائيل بمجرد أن تطلب منها الولايات المتحدة ذلك.

* قد يحاول أحد اليهود العودة إلى وطنه بطريقة ما للاستقرار فيه مجدداً، لكن ذلك يعد مغامرة خطيرة قد يدفع حياته ثمناً لها ليكون عبرة لمن يحاول تقليده؛؛ كما حدث ذلك مع (ماشا النهاري) الذي كان قد غادر اليمن إلى أمريكا مع عائلته ومن ثم إلى إسرائيل وتلقى تعليمه في احدى المدارس اليهودية في نيويورك قبل ان يعود ثانية إلى اليمن ويستقر فيها، ولم يمض فترة طويلة حتى تم قتله من قبل أحد ابناء محافظة عمران ممن يقال أنه تم استغلال حالته النفسية وتحريضه ودفعه لقتل "ماشا"- وهو أسلوب ينتهجه عملاء الموساء في معظم الدول.

لذلك فإن العودة للوطن الأم ليس بالأمر السهل، ما لم يكون برضا الحكومة الاسرائيلية!!

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 02:51 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-1610.htm