- الطعن في الميت حرام» .. لهذا لن نعتب على حكومة الوفاق ولن نطالبها بما هو فوق طاقتها.. وهي التي عجزت .

- الطعن في الميت حرام» .. لهذا لن نعتب على حكومة الوفاق ولن نطالبها بما هو فوق طاقتها.. وهي التي عجزت .
الثلاثاء, 23-إبريل-2013
عبدالكريم المدي -

مبادرة .. «أبراج الكهرباء» و «أنابيب النفط»

عبدالكريم المدي

almedi2009@hotmail.com

------------------------------------

«الطعن في الميت حرام» .. لهذا لن نعتب على حكومة الوفاق ولن نطالبها بما هو فوق طاقتها.. وهي التي عجزت ..في حقيقة الأمر عن حماية «أبراج الكهرباء» و «أنابيب النفط والغاز» في محافظة مأرب التي صارت – هذه المحافظة- أشبه بالكابوس في أذهان وذاكرة الكثير من الناس، بعد أن كانت تمثل لجميع اليمنيين ذاكرتهم التاريخية والحضارية الجمعية، فمعبد الشمس «أوام» و «المقّة» والسد العظيم والقيم العربية، البدوية الأصلية بكل ما تنطوي عليه من صفات حميدة كالنجدة والكرم والصدق والشهامة والوفاء بالعهد وغيرها من الصفات التي يفاخر بها الإنسان اليمني...مثّلت النبع الذي ينتمي إليه كل عربي، والذي يتغنى به في أغانية وأناشيده وزوامله وأفراحه وأعياده وأسماره وانتصاراته التي لم تعد موجود..



وفي كل الأحوال لن نقول إن كل أبناء مأرب أو حتى ما يساوي 5% منهم يقومون بأعمال التخريب هذه.

•••

على أية حال وكون الحكومة قد عجزت عن حماية خطوط الكهرباء وأنابيب النفط والغاز.. فما رأيكم بالاتفاق الذي خلصت إليه خطوط نقل الكهرباء وأنابيب النفط بنفسها ..بعد أن انهكت كثيراً.. جراء ما تتعرض له من خبطات حديدية وطلقات رصاص ومتفجرات (تي، إن، تي) شديدة الانفجار وبما يزيد عن (200) غزوة حربية في السنة.. حيث ينص هذا الاتفاق على مسألة حياد الحكومة ومؤسساتها العسكرية والأمنية ويحال الأمر في هذه القضية للقبائل في مأرب والقبائل المتحالفة معها ..ومعها -أيضاً- قبائل" نجد"في السعودية وقبائل "تكساس" و"الألسكا "في الولايات المتحدة الأمريكية إضافة لأحفاد المقاتلين الذين سطروا أشرس المعارك في تاريخ الصراع القبلي العربي.. القديم والوسيط.. وخاصة في حرب «البسوس» و»داحس والغبراء» و»تغلب» و»تميم» وغيرها.

•••

لكن ما نأمله في هذا الأمر.. هو عدم إدانة هذه الخطوط الكهربائية والأنابيب النفطية.. بسبب تفريطها بالسيادة من خلال هذا القرار لأنه ،وبقدر ما قد تعبت من الرصاص والمتفجرات والخبطات ، فقد يئست –أيضاً- من رد أي اعتبار لها أو القيام بأي إجراء لحمايتها ومحاسبة المجرمين بحقها، لتلجأ في الأخيرللإجتماع في قمة أعلى برج من أبراج الكهرباء وأكثرها تعرضاً للأعمال التخريبية ومهرجانات القنص ومسابقات رمي الخبطات، وتخرج ..وبالإجماع.. بقرار تحكيم قبائل مأرب والقبائل التي ذكرناها سابقاً وإن استدعى الأمر- أيضاً - الاستعانة بخبرات قبائل حضارة «المآيا» في أمريكا الوسطى واللاتينية وقبائل «الاسكيمو» ومن تراه.. قادراً على تقديم حلول، ولديه مخطوطات ونقوش قديمة توثق خلافات وقضايا تم حلها وتحديداً الشبيهة بقضية الأبراج والأنابيب المظلومة والمعتدى عليها لدينا.. ولا يمنع في أن تشكل كل هذه القبائل التي تم التراضي عليها، فريقاً قبلياً يعود لكافة المراجع والمخطوطات التاريخية للبشرية جمعاء التي توثق الخلافات الحادة بين بني البشر وصراعهم مع الطبيعة.. ومنها قضية وجريمة قتل « قابيل» لـ « أخيه» هابيل.

•••

أرجوكم جميعاً فكروا بهذه المبادرة ملياً واعفوا الحكومة والأحزاب اليمنية من النقد والمطالب والتوسلات الكثيرة التي هي في الأساس فوق طاقتها وغير مجدية.

ونرجوكم - أيضاً- أن تعفوا رعاة المبادرة الخليجية والأطراف اليمنية الموقعة عليها والتي هي ، في الأصل، محملة بأوساخ وفساد عقود من القبح والسفه.. الذي ميز حقبة تحالفاتها المشوهة والمريضة.ٍ..

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 12:15 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-1447.htm