- العدوان يضعف القدرة الشرائية للمواطنين في رمضان

- العدوان يضعف القدرة الشرائية للمواطنين في رمضان
الخميس, 18-يونيو-2015
أوراق برس من صنعاء / صحيفة الثورة / -

يواصل عدوان قوات التحالف العربي بقيادة السعودية على الشعب اليمني، مستهدفا الإنسان والبنية التحتية.. كما يستهدف الشعب اليمني في معيشته واقتصاده عن طريق الحصار المفروض على اليمن برا وجوا وبحرا.

ويأتي شهر رمضان الكريم هذا العام في ظل استمرار العدوان السعودي على الشعب اليمني، والذي أثر على قدرتهم الشرائية وتوفير مستلزمات هذا الشهر الكريم من مواد غذائية واستهلاكية.

يواجه المواطنون اليمنيون كارثة إنسانية حقيقية تتمثل في انعدام المواد الغذائية والاستهلاكية وارتفاع أسعارها إن وجدت مع استمرار الحصار البحري والبري والجوي الذي يمنع دخول السفن والبواخر والقاطرات المحملة بالمواد الغذائية والاستهلاكية.

يقول الأخ علي الحمادي –أحد موظفي شركة خاصة سابقا- إن العدوان السعودي علينا نحن الشعب اليمني أفقدنا أعمالنا ومصادر أرزاقنا.. فأنا لا أمتلك عملا بعد تسريحي من الشركة التي كنت أعمل فيها بسبب عدم قدرة الشركة على استيراد البضائع جراء الحصار المفروض على اليمن برا وبحرا وجوا من قبل النظام السعودي.

وأضاف الحمادي: الأعوام السابقة كانت الحركة التجارية تعمل لكن مع فرض الحصار حصل هناك شلل في الحركة التجارية داخل اليمن واضطر صاحب الشركة إلى تسريح العمال والموظفين وأنا أحد هؤلاء المتضررين والعاطلين عن العمل.. ولولا أني عملت على توفير بعض المال خلال فترة عملي السابقة لكنت الآن اتكفف الناس وأسألهم.. وأحمد الله تعالى على كل حال.

ويقول الحمادي: لا أستطيع هذا العام توفير ما كنت أوفره خلال الأعوام السابقة لأسرتي في شهر رمضان الكريم.. فالأسعار ارتفعت وبعض المواد الغذائية اختفت من السوق.. وبالتالي سأقتصر على شراء المواد الأساسية والضرورية لأسرتي فقط مثل الدقيق والسمن والزيت الذي أصبح معدوما.

أما الأخ أمين الجوفي –استاذ تربوي- فيقول: أن رب أسرة مكونة من عشرة أفراد أعمل مدرسا في الصباح وسائق تاكسي في المساء، وبسبب العدوان السعودي ارتفعت الأسعار وأصبح الراتب لا يغطي مستلزمات الحياة.. فاضطررت إلى شراء سيارة تاكسي –سلف- للعمل عليها في المساء، وأنا الآن أعمل على تسديد السلف وتغطية العجز المالي لتوفير مستلزمات الأسرة من مواد غذائية وملابس وغيرها.

وأضاف الجوفي: لقد مررنا بفترة لم نستطع العمل على سيارة التاكسي بسبب انقطاع البترول.. لكن مع توفره هذه الأيام ووجود النظام الذي أقرته وزارة النفط تخفف العبء قليلا والحمد لله.

وعن رمضان يقول الجوفي: رمضان كريم، ولا بد أن يكون كذلك، لأنه شهر الله سبحانه وتعالى فيه تنزل الرحمة والمغفرة.. لذلك أنا لا أشعر بأي خوف أو قلق لأن الله سبحانه وتعالى لن يتخلى عني.. صحيح أنني لن أستطيع توفير ما يمكن توفيره لأسرتي من المواد الغذائية، إلا أنني سأعمل جاهدا على توفيرها بالحد الكافي.. لقد أضعف العدوان السعودي الأمريكي قدرتنا الشرائية كأرباب أسر، ونحن في نعمة والحمد لله مقارنة ببعض الأخوة الذين فقدوا أعمالهم جراء هذا العدوان الغاشم.

خبراء اقتصاد يقولون أن استمرار هذا الحصار ودخول شهر رمضان الكريم سيؤدي إلى تفاقم المعيشة الاقتصادية بسبب تهافت المواطنين على شراء المواد الغذائية والاستهلاكية خلال شهر رمضان الكريم كما جرت عليها العادة كل عام.

ويؤكد الخبراء ضرورة أن تقوم الجهات المختصة في وزارة التجارة والصناعة والمجالس المحلية بتنظيم بيع المواد الغذائية والاستهلاكية خلال هذه الأيام قبل أن يتم سحبها من قبل المواطنين ويعملون على تكديسها وبالتالي تشكل أزمة غذائية يمكن تلافيها إذا ما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوزيع المواد الأساسية كالبر والدقيق والسمن وغيرها من المواد الغذائية الضرورية.

الخبير الاقتصادي علي عبدالقدوس يؤكد أن تهافت المواطنين على المواد الغذائية والاستهلاكية أحد أسباب انعدام هذه المواد من السوق.. وفي ظل الحصار المفروض على اليمن من قبل قوات التحالف بقيادة المملكة السعودية ستتفاقم الأوضاع الاقتصادية أكثر، لذلك أنصح أن يتم وضع آلية توزيع المواد الغذائية تتبناها وزارة الصناعة والتجارة والمجالس المحلية كما هي الحاصل مع المشتقات النفطية التي عملت على إيجاد حالة من التوازن في التوزيع.

وينصح عبدالقدوس المواطنين شراء ما يكفيهم من المواد الغذائية وأن لا يسعوا إلى تكديسها وأن يتيحوا المجال للآخرين لاقتناء ما يحتاجونه من مواد غذائية واستهلاكية.. وخصوصا في شهر رمضان الكريم، ويجب تطبيق مبدأ التراحم والإخاء.. وعلى الميسورين مساعدة الفقراء والمساكين في هذا الشهر الكريم فهناك أسر فقدت أعمالها ورزقها جراء العدوان السعودي بحاجة إلى النظر إليها ومساعدتها. 

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 06:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-13642.htm