- الشعب  اليمني مستعد لاسقاط السعودية وادواتها وعقيدته

- الشعب اليمني مستعد لاسقاط السعودية وادواتها وعقيدته
السبت, 30-مايو-2015
بقلم / حميد منصور القطواني -

حتى تتضح صورة ما يحصل في اليمن وعلى اليمن يجب التأكيد على مسألة جوهرية هي ان الصراع بين اليمانيين والنظام السعودي على الحكم في اليمن و طريقة الحكم وتحديد المحرمات السياسية و العسكرية والاقتصادية على السلطات التي حكمت اليمن او سوف تحكم اليمن وهذا ليس وليد اليوم وفق الحقائق التاريخية فقد بدأت بإجهاض ثورة 63 بالحروب التي استمرت لأكثر من سبع سنوات ومرورا باغتيال مشروع نهضة اليمن باغتيال الرئيس الشهيد الحمدي عبر ادواتها الموجودة في الرياض حالياً ونفسها وتمويل حروب الاهلية بين القبائل اليمنية او بين القبائل والدولة من قبل ظهور حركة انصار الله وحرب 94 ودعم الانفصال الجزئي بدون حضرموت و الحروب الست على صعده وتمويل الجماعات المتطرفة المرتبطة بالقاعدة تنظيمياً وايدلوجياً منذ عقود و تحريكها لاستهداف المجتمع اليمني والقوات المسلحة والامن والذي ادى الى قتل وجرح عشرات الالاف وتشريد مئات الالاف من اليمنيين وتدمير البنى التحية واستنزاف الاقتصاد.

بمعنى ان العدوان السعودي المباشر اليوم عبر طائراته وادواته ليس جديد وهي جزء من عدوان عسكري استمر لعقود في اطول عدوان في التاريخ استهدفت الشعب اليمني باسره شماله وجنوبه، الجديد مارس انواع الجرائم والعدوان بحق الشعب اليمني واستقراره عبر ادوات محليه رموز مشائخية او عسكرية او عبر القاعدة التي يدعمها ال سعود تحت عنوان المقاومة و قياداتها اليوم في الرياض وهذا يوضح فقط ان هو ذاته الذي يشن العدوان ويمارس ابشع الجرائم المباشرة بطائراته اليوم بعد سقوط ادواتها .

كما ان الحصار الذي فرضته السعودية على الشعب اليمني اليوم ليس جديدا فالحصار الاقتصادي على الشعب اليمني مفروض لعقود من قبل السعودية عبر ادواتها الموجودة في الرياض (اولاد الاحمر واللواء الاحمر والشائف و غيرهم ) تمثل في منع الشعب اليمني من استخراج ثرواته النفطية الهائلة و طرد الاستثمارات الاجنبية والمحلية وتعطيل الموانئ الواعدة باستثمارات عالمية تعود على المواطن والوطن بالدخل القومي الكبير والهائل .

ايضا استهداف المدارس والمعاهد المهنية و العملية التعليمية ليس جديدا فهي منذ زمن طويل تتعرض لحرب شرسة واستهداف ممنهج للتعليم و الاجيال المتوالية عبر ادواته المتطرفة القاعدية التي وبنفوذ سعودي تمكنت من السيطرة على المحاضن العلمية وحولتها الى فقاسات للإرهاب والمتطرفين وطالما صدرتها الى مختلف دول العالم .

ايضا استهداف العدو التاريخي للشعب اليمني للمدن الاثرية والمعالم التاريخية واستهداف المؤسسات الخدمية كالكهرباء ليس جديدا فطالما كانت مستهدفة من قبل العدوان السعودي استمرت لعقود عبر ادواتها التخريبية سواء بضرب ابراج الكهرباء وانبيب النفط و خطف السياح وتهريب الاثار التاريخية في مارب وشبوة وبعض مشائخ الجوف .

كل هذا حقائق واضحة توضح من هو العدو التاريخي للشعب اليمني الذي مارس بحقه ابشع الجرائم و استهداف مقومات الحياة الاقتصادية والاجتماعية لإذلال الشعب اليمني كيان ومواطنين واستعباده بكل ما تعنيه الكلمة ومصادرة حقه في الاستفادة من ثرواته و النهوض بواقعة، ليس ما قلته تجنياً ولا مبالغة وللنظام السعودي في هذا السلوك تجاه اليمنيون عقيدة ووصية معروفة من مؤسس الدولة السعودية ( خير المملكة في تدمير اليمن او بهذا المعنى )

ولهذا فالشعب اليمني امام معركة مصيرية ضد من يشعل الفتن في اليمن و حقن دماء اليمنيين الذي تزهق في كل عام مرة اومرتين او اكثر وضمان تحقيق الوحدة والتلاحم المجتمعي و الاستقرار والامن والامان في ربوع اليمن و ثورة لانتزاع حريته ونيل حقة في العيش الكريم و استثمار قدراته واستخراج ثرواته في كل المحافظات بدون خطوط حمراء و تحقيق نهضة شاملة تعليمية واقتصادية وسياسية وعلمية بدون وصاية مباشرة او نفوذ الفساد والفاسدين .

وهذا من حقنا كشعب يمني مستقل طموح يرفض العبودية لغير الله و حتى لا يكون الشعب اليمني عباره عن حراج وسوق للعمالة ذوي المهن الحقيرة راعي او خادم او سائق الخ او يكون فقاسة للإرهاب ومستنقع حر للجماعات المتطرفة لتحويل شباب اليمن الى مجرمين محترفين او عبارة عن عبوات ناسفة متحركة لاستهداف اليمنيين وغير اليمنين لتحقيق مصالح النظام السعودي التي تستثمر .

الشعب اليمني وعى وتحرك و بعون الله اسقط الجزء الاكبر والاخطر من المؤامرة السعو امريكية التي هدفت الى خلق جبهتين شمالية جنوبية مع حصار شامل وقصف على المحافظات الشمالية لأضعاف الدولة المركزية و القوى الثورية والجيش اليمني بحيث يمكن النظام السعودي من السيطرة على حضرموت و يمكن ادواتها المتطرفة في المحافظات البتروقبلية من فصلها في دويلة تحت الوصاية السعودية ومن ثم اذا اراد الجميع وقف الحرب عليهم الموافقة على واقع تقسيم اليمن الى دويلات .

الشعب اليمني هو اليوم مستعد وجاهز للتحرك في خيارات المفتوحة التي فرضها العدو التاريخي لليمني باستمرار عدوانه المباشر وعبر ادواته التي تشعل الفتنة في اليمن و تستهدف استقرار وامن اليمن ولوقف هذا العدوان على الشعب اليمني الذي طال امده لعقود وردعه للابد واسقاط جور العبودية والوصاية والتبعية ونيل التحرر والكرامة و حقن دماء اليمنيين اذا اقتضى تحقيق ذلك الامر اجتياح المملكة والوصول الى عاصمة المؤامرة والاستعباد والعدوان لإسقاطهم فسوف يقدم شعبنا اليمني وجيشنا ولجاننا الثورية الاصيلة وبدون تردد متوكل على الله ولن يقبل شعبنا اليمني ان يموت بالحصار او تحت قصف طائرات العدوان او في فتنة بين اليمنيين يشعلها العدو عبر ادواته وبأمواله .

ونحن نثق بالله ربنا وبقيادتنا الثورية وفي الجيش الوطني وقد شهدت الاحداث لهم بالحكمة والشجاعة . 

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 10:20 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-13252.htm