فيما لا تزال هويّة مشتري لوحة «نساء الجزائر» لغزاً يحيّر أصحاب الفضول، نفت مصادر مطّلعة بشكل قاطع لـ «الراي» أن يكون رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني هو من اشترى اللوحة في المزاد الذي أجرته دار كريستيز يوم 11 مايو الجاري.

وضرب المزاد على اللوحة رقماً قياسياً جديداً في أسعار اللوحات حين قدّم مزايد مجهول الهويّة مبلغ 179 مليون دولار، وكسب فيها بائعها السعودي المجهول الهويّة أيضاً، مبلغ 83 مليون دولار.

وفي حين ذكرت وسائل إعلاميّة منها موقع «العربية.نت» وصحيفة «نيويورك بوست» الأميركية أن الشيخ حمد بن جاسم هو المشتري، وذهب بها الخيال إلى أنه سيحتفظ باللوحة في منزله بلندن ولن يعرضها في قطر بسبب وجود مظاهر تعرٍ فيها، نفت أيضاً وسائل إعلاميّة أميركيّة مرموقة الخبر، منها قناة «سي إن بي سي» العالمية، التي نقل برنامجها المعروف «باور لنش» عن مصادر خاصّة أن المسؤول القطري السابق «بالتأكيد ليس هو» المشتري.

وبفضل المزاد، باتت لوحة «نساء الجزائر» من الأشهر عالمياً، وهي لوحة رسمها بيكاسو في العام 1955، ويبلغ عرضها 156 سنتيمتراً وارتفاعها 144 سنتيمتراً، وباعها بيكاسو للأميركي الراحل فيكتور غانتس بعد سنة من رسمها في باريس.

وكان موقع «العربية.نت» أفاد بأن «الشاري الغامض المجهول للوحة...لم يكن سوى رئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وضرب بالمبلغ لاقتناء اللوحة كل رقم قياسي تم دفعه عبر المزادات ثمناً لأي عمل فني حتى الآن». وأضاف الموقع نقلاً عن صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية أن «الشيخ حمد اشترى اللوحة من مالكها السعودي بعد 11 دقيقة من بدء المزاد الذي نافسه فيه العشرات، شخصياً وبالهواتف والبريد الإلكتروني من كل القارات...وأن اللوحة التي سماها بيكاسو Les femmes d’Alger قد يحتفظ بها الشيخ حمد في أحد منازله في لندن».