- عربت الإعلامية المصرية رولا خرسا عن عدم خوفها من وضع اسمها ضمن الإعلاميين المستهدفين في قائمة الاغتيالات التي نشرت أخيراً، انطلاقاً من إيمانها بأن مصر بلد الأمان ولم تشهد من قبل بحراً من الدماء.

- عربت الإعلامية المصرية رولا خرسا عن عدم خوفها من وضع اسمها ضمن الإعلاميين المستهدفين في قائمة الاغتيالات التي نشرت أخيراً، انطلاقاً من إيمانها بأن مصر بلد الأمان ولم تشهد من قبل بحراً من الدماء.
الأربعاء, 03-إبريل-2013
اوراق من القاهرة -

أعربت الإعلامية المصرية رولا خرسا عن عدم خوفها من وضع اسمها ضمن الإعلاميين المستهدفين في قائمة الاغتيالات التي نشرت أخيراً، انطلاقاً من إيمانها بأن مصر بلد الأمان ولم تشهد من قبل بحراً من الدماء.
وأكدت خرسا، في حوارها مع «الراي»، أنها لن تستعين بتأمين خاص، وتوقعت أن يأتي الخلاص لمصر على يد الجيش، لافتة إلى أنها ضد مقولة «يسقط حكم العسكر»... وإليكم تفاصيل الحوار:


• كيف تلقيت خبر إدراج اسمك في قائمة الاغتيالات الخاصة بالإعلاميين؟
- تلقيت الخبر بالضحك ومازحت أبنائي حتى لا أشعرهم بالخوف من اغتيالي.
• هل تشعرين أن الأمر ليس خطيراً؟
- الأمر خطير، خصوصاً أنني رقم 11 في القائمة وهو نوع من الإرهاب لتخويفنا حتى نتراجع عن مواقفنا وهم يريدون تفجير البلد وإخلائها من إعلامييها وقساوستها وصحفها.
• هل اتخذت إجراءات أمنية بعد نشر الخبر؟
- ما زلت أشعر بأن الأمر «هزلي»، ولا أتخيل أن مصر بلد الأمان يمكن أن تتحوّل إلى بحر من الدماء، فلم أستعن بحراس شخصيين، ولم أتوتر لأنني لست ضعيفة الإيمان، سأظل أقدم الحقيقة.
• وهل صاحب هذا أو بعده أن تلقيت تهديدات بالقتل؟
- لا، لم أتعرض لتهديدات أو رسائل عبر هاتفي.
• بعد ثورة يناير، هل تغيّر الإعلام من وجهة نظرك؟
- التلفزيون المصري كان يتمتع بحرية قبل 25 يناير، لكنه الآن لا يتناول الموضوعات بحرية مثلما كنا نقدم قبل الثورة، ونحن استضفنا كل الشخصيات من دون محاذير، والآن استشرت «الأخونة» في التلفزيون المصري، وأصبحت هناك محاذير في اختيار الضيوف وتناول الموضوعات.
• وماذا عن الإعلام الخاص الذي وجهت إليه انتقادات شديدة؟
- أقدم برنامجاً يومياً من نوع «توك شو» في إحدى القنوات الفضائية ولم أستشعر منها وضع أي محاذير، علماً أنني مقتنعة بأنه لا يوجد مكان في العالم يتمتع بالحرية الكاملة، لكنني أؤكد أن مساحة الحرية في القطاع الخاص أكبر منها في التلفزيون الحكومي.
• هل توجد توجيهات أمنية للقناة؟
- في بعض الأوقات أشعر بأن هناك ضغوطاً على القناة، لكنهم لم يخبروني بها، وإدارة القناة نفسها لم تتدخل في اختيار الموضوعات التي أتناولها وضيوف برنامجي.
• كيف تتميزين في ظل كثرة برامج «التوك شو»؟
- المشاهد ذكي ويعلم مواعيد كل البرامج وطريقة مقدميها، وبالتأكيد سيشاهد من يعجبه، فلقد أصبحنا مثل المطاعم «بنربي زبون» ونتميز «بوجباتنا» الخاصة من ضيوف وطريقة تناول الموضوع.
• استضفت عدداً من الشخصيات الإخوانية، فما تقييمك لهم؟
- الإخوان من الصعب أن يعترفوا بأخطائهم ودائماً ما يبررون مواقفهم، لكنني عندما استضفت مستشار الرئيس للشؤون القانونية محمد فؤاد جاب الله وكنت أعتقد أنه ينتمي إلى جماعة الإخوان، نفى الأمر ووجدته يعترف بالخطأ من دون حرج.
• وماذا عن فريد الديب محامي الرئيس مبارك؟
- استضفته، قبل فترة قليلة، أنا مقتنعة بكلامه بأن مبارك لم يأمر بضرب المتظاهرين، بل ومتأكدة لأن مصدراً بالحرس الجمهوري أخبرني بتلك التفاصيل.
• بعد مرور أكثر من عامين على الثورة، كيف ترين مستقبل مصر؟
- مصر لم تتجه في الطريق الصحيح، وقد تعرضنا لمؤامرة من الخارج بمشاركة عناصر من الداخل.
• وما الحل من وجهة نظرك؟
- الحل يحتاج لإرادة شعبية، ولا توجد بدائل مطروحة ولا توجد قوة غير الجيش، خصوصاً أن معظم رؤساء العالم أتوا من خلفية عسكرية، وأنا ضد مقولة «يسقط حكم العسكر».
• وهل سيتقبل الشعب المصري ذلك مجدداً في ظل التوتر الحالي؟
- لا طبعاً، ليس في الوقت الحالي، لكن من الممكن أن يحدث ذلك إذا استمر التدهور الذي نشهده حالياً، ومن وجهة نظري فإن الجيش هو الحل الوحيد.
• زوجك يعيش خارج مصر فهل تغادرين مصر وتذهبين إليه؟
- زوجي يعمل في الخارج وهو يقضي وقته بين مصر والخارج، ويرى ذلك مناسباً له لكنني لا أستطيع أن أترك مصر بشكل نهائي، فدوري ومكاني هنا في مصر، ولا يصح كإعلاميين أن نترك المركب تغرق، كما أنني أريد أن يشعر أبنائي بأنهم جزء من الأحداث في مصر.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 08:49 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-1270.htm