- الهواتف الذكية ببطاقتي SIM .. مزايا وعيوب

- الهواتف الذكية ببطاقتي SIM .. مزايا وعيوب
الإثنين, 20-إبريل-2015
أوراق برس من صنعاء -

أصبحت الهواتف الذكية من مفردات الحياة اليومية وازداد حجمها مع مرور الوقت بفضل الشاشات اللمسية الكبيرة والوظائف المتعددة التي توفرها. وإذا اضطر المستخدم إلى حمل هاتف ذكي ثان خاص بالعمل، فإن ذلك يؤدي إلى ظهور مشكلة حقيقة أثناء حمل الهواتف في جيوب البنطال. وللتغلب على هذه المشكلة يمكن للمستخدم اللجوء إلى الموديلات ببطاقتي SIM، والتي تغني المرء عن حمل هاتفين في آن واحد.

وعلى العكس من الهواتف الذكية العادية يشتمل الهاتف المزود ببطاقتي SIM على موضعين لتركيب البطاقتين بالإضافة إلى وحدات إرسال واستقبال مصممة بشكل مزدوج. وتوفر هذه الهواتف العديد من الوظائف المفيدة للمستخدمين، الذين يحتاجون إلى هواتف خاصة بالعمل.

وأوضح تيم هوفمان من الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قائلاً: "عن طريق بطاقتي SIM يتمكن الموظف من الجمع بين الهاتف الذكي الشخصي والهاتف الخاص بالعمل بشكل مريح"؛ فبدلاً من الاضطرار إلى حمل هاتفين طوال الوقت، يتمكن المستخدم من التعامل مع هاتف واحد، علاوة على أن زملاء العمل والأصدقاء وأفراد الأسرة يتمكنون من الوصول إليه عبر الرقمين الهاتفين.

وإذا كان المستخدم يقوم كثيراً بإجراء المكالمات الهاتفية الشخصية أو الخاصة بالأعمال أثناء التواجد خارج البلاد، فإن بيتينا زويته من بوابة الاتصالات الألمانية (Teltarif.de) أوضحت أنه يمكن إجراء الاتصالات الهاتفية بتكلفة منخفضة عن طريق الهواتف ببطاقتي SIM؛ حيث يتمكن المستخدم أثناء العطلات أو الإجازات الصيفية من شراء بطاقة SIM خارج البلاد. وبالتالي يتمكن الأهل والأصدقاء من الوصول إلى المرء عن طريق المكالمات الهاتفية عبر الشبكة المحلية دون تحمل تكاليف التجوال خارج البلاد.

وهناك مجموعة ثالثة من مستخدمي الهواتف الجوالة يمكنهم الاستفادة من مزايا الموديلات المزودة ببطاقتي SIM من خلال الجمع بين اثنين من الشركات المقدمة لخدمات الاتصالات الصوتية واتصال البيانات. وأوضح تيم هوفمان أن هذه الميزة تكون عملية للغاية، عندما لا تقوم إحدى الشركات المقدمة لخدمات الاتصالات بتوفير اتصال الإنترنت الجوال بصورة جيدة في أماكن الإقامة، وبالتالي يتمكن المستخدم من الاعتماد على شركة أخرى أكثر جودة للاستفادة من اتصالات البيانات اللاسلكية.

معايير للشراء

وإذا قرر المستخدم اقتناء هاتف ذكي ببطاقتي SIM فيتعين عليه مراعاة بعض المعايير المهمة قبل الشراء، وأوضح الخبير الألماني تيم هوفمان أن معظم الشركات العالمية تقدم حالياً موديلات مزودة ببطاقتي SIM من الفئة المتوسطة، ولكن باقة العروض تكون محدودة للغاية في فئة الهواتف الذكية الفاخرة. وأضافت بيتينا زويته أنه إذا تخلى المستخدم عن أحدث التقنيات، فإنه سيتوافر أمامه باقة متنوعة وكبيرة من الموديلات للاختيار من بينها.

وأكدت بيتينا زويته أنه يتعين على المستخدم التحقق من المواصفات الفنية جداً قبل الشراء، حتى يتجنب المفاجآت غير السارة؛ نظراً لأن هناك بعض الهواتف الجوالة المزودة ببطاقتي SIM لا توفر كل الوظائف للبطاقتين، وأوضحت الخبيرة الألمانية ذلك بقولها: "أن هناك الكثير من الموديلات تشتمل على وحدة إرسال واستقبال واحدة، وبالتالي إذا تم استعمال بطاقة فإنه يتم إيقاف البطاقة الأخرى، ولا تكون البطاقات جاهزة للاستقبال إلا في وضع الاستعداد Stand-by.

وفي المقابل هناك موديلات تكون مجهزة باثنين من وحدات الإرسال والاستقبال، وبالتالي يتمكن المستخدم من استعمال البطاقتين بشكل متزامن. ومع ذلك توجد اختلافات بين هذه الأجهزة؛ حيث تمنح بعض الموديلات القديمة حق الوصول إلى الإنترنت لبطاقة واحدة فقط، علاوة على أن هناك بعض الأجهزة المزودة ببطاقتي SIM لا تدعم تقنية اتصالات الجيل الرابع LTE.

وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على المستخدم توخي أقصى درجات الحيطة والحذر عند شراء الأجهزة المزود ببطاقتي SIM عبر المتاجر الإلكترونية على شبكة الإنترنت؛ حيث تنتشر هذه الموديلات في الأسواق الآسيوية منذ فترة طويلة وتتوافر بأسعار زهيدة للغاية، والكثير من هذه الموديلات لا تكون مصممة للعمل مع شبكات الاتصالات الجوالة خارج الأسواق الآسيوية.

نظام التشغيل

بينما لم تطرح شركة أبل حتى الآن هاتف ذكي مزود ببطاقتي SIM، تزخر أسواق الإلكترونيات بالعديد من الهواتف الذكية المزودة ببطاقتي SIM، والتي تعتمد على نظام تشغيل غوغل أندرويد ومايكروسوفت ويندوز فون؛ حيث توفر هذه الأنظمة للمستخدم إمكانية استعمال البطاقتين بشكل منفصل للغاية.

ويتمكن المستخدم في نظام ويندوز فون 8.1 من إلحاق جهات الاتصال بالبطاقة المعنية عن طريق حركة إصبع بسيطة، كما يمكن تخصيص نغمات رنين متباينة للأرقام الهاتفية المختلفة.

وبغض النظر عن نظام التشغيل المستعمل لا تتوافق الهواتف الذكية المزودة ببطاقتي SIM مع التطبيقات التي تقوم بتحديد هوية المستخدم عن طريق الرقم الهاتفي مثل تطبيق واتس آب الشهير. وأكدت الخبيرة الألمانية بيتينا زويته أنه لا يمكن استعمال البطاقتين بشكل متزامن.

قطع مهايئة

وإذا لم يقتنع المستخدم بالهواتف الذكية المزودة ببطاقتي SIM والمتوافرة في الأسواق، فتتوافر لديه إمكانية تشغيل بطاقتين أو أكثر بهاتف الجوال من خلال الاعتماد على قطع مهايئة مختلفة تسمح بتركيب بطاقتي Nano-SIM في فتحة بطاقة SIM الصغيرة، بالإضافة إلى إمكانية تركيب بطاقات أخرى عن طريق وحدات تركيبية يتم تثبيتها على الغلاف الخارجي للهاتف الذكي.

وأشارت الخبير الألمانية بيتينا زويته إلى أن مثل هذه الحلول ليست مريحة على الإطلاق؛ نظراً لأن الهواتف الذكية ليست مصممة من قبل المصنع لاستعمال بطاقتي SIM، ولذلك فإنه ينبغي على المستخدم تحديد البطاقة الفعالة يدوياً. علاوة على أن إمكانية الوصول المتزامن للبطاقتين ليست متوافرة في حال استعمال قطع المهايئة. 

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 08:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-12619.htm