السبت, 11-إبريل-2015
 - لماذا يعتقل المؤيدون للعدوان السعودي على اليمن؟
- لماذا يعتقل المؤيدون للعدوان السعودي على اليمن؟
بقلم / د. ناصر العرجلي -

هذا السؤال هو ملخص الأعمال والحركات الصبيانية التي يقوم بها مجرمو الطابور الخامس في اليمن.

في غابر الأزمان قال هتلر: إن أحقر الناس هم الذين ساعدوه على احتلال بلادهم.

وفي زمن نابليون أتى إليه قادته برجل نمساوي ساعدهم على احتلال بلده، لينال شرف مقابلة ومصافحة قائد فرنسا، فقال له نابليون: هذا الذهب لك، أما أنا فلا أصافح يد رجل خان بلده!!

تلك هي نهاية الخونة في كل زمن ومكان.

وحزب الإصلاح عندما يتبجح بتأييده للعدوان السعوأميركي على اليمن، وذلك تعبيراً عن رغبة ثأرية مقيتة، وكشفاً لدوره الوظيفي في خدمة الأجندة السعودية الصهيونية، وهو الدور الذي على أساسه بني الحزب أصلاً، لذلك فإن من حق السلطة القائمة في البلاد أن تتخذ الإجراءات الصارمة ضد العملاء والخونة، فما بالك بمن يجاهر بعمالته للعدو في حالة حرب ظالمة؟

هل من العقل بأي حال من الأحوال أن يترك العملاء يمارسون كافة أعمال الطابور الخامس من اختلاق الأزمات وترويج الشائعات وتجنيد الشباب لصالح التنظيمات الإرهابية، بل والدفع باتجاه تفجير الحرب الأهلية؟

إن الاعتقال لقيادات حزب أعلن وقوفه مع العدو المجرم في خندق واحد، ليس إلا إجراءاً أولياً يقره القانون في أي بلد من العالم، ومن ثم سيتم تقديم كل أولئك إلى المحاكمة العادلة لينالوا عقابهم الرادع جزاء لما ارتكبوه من خيانة عظمى بحق أمهم الكبيرة التي أعلنوا عقوقهم لها..

أنا على ثقة بأن اليمن، كل اليمن، لا تريد منا أن نبقي هؤلاء المجرمون رهن الاعتقال، بل إنها تنادينا بأعلى صوتها أن ننصب لهم المشانق وعيدان الصلب في ميدان المدن وبواباتها ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه خيانة وطنه ومناصرة عدو اليمن.

لم نعلم في تاريخ العالم أن عميلاً قد امتلك من الوقاحة مثل ما فعل الإصلاح في تأييد غزو بلاده، ولا نعلم كذلك أن حقراء كأولئك الذين يستميتون في تزييف الحقائق دفاعاً عن رموز الخيانة والعمالة بذريعة حقوق الإنسان.؟

هل سأل هؤلاء أنفسهم؛ أين هي حقوق الإنسان اليمني الذي يقصف بطائرات العدوان السعودي الذي باركه الإصلاح؟ أم أن هؤلاء البسطاء الذين دفعوا حياتهم ثمناً لعنجهية آل سلول ليسو مهمين لأنهم لم يدفعوا لمجرمي القلم والإنترنت والصحافة الذين سيأتي دورهم، وليعلموا أن فرق التوثيق لكل ما ينشروه ويفعلوه ويروجوا له بالمرصاد، وقد اقترب يوم حسابهم.

ببساطة من يؤيد العدوان لا يقل جرماً عن من يقوم بالعدوان نفسه، ولذلك وجب علينا أن نوجه أسلحتنا إلى صدر المعتدي والمؤيد للعدوان، ولو كره المنافقون والمرجفون والمرتعشون والمرتشون والمزيفون والخانعون والساجدون تحت أقدام نظام آل سلول. 

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 22-مايو-2024 الساعة: 06:49 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-12498.htm