- حل غريب لحل الازمة لكنه قد يكون مرضياً للجميع

- حل غريب لحل الازمة لكنه قد يكون مرضياً للجميع
الأربعاء, 04-فبراير-2015
بقلم / يمان اليماني -

 يبدوا انهم لن يستطيعوا الاتفاق على اي شيء لأن الجميع يريد أن يكون له الحصة الأوفر في كراسي أي حكومة مؤقته قادمة منبثقة عن اي مجلس رئاسي مشترك وعلى النحو الذي يريد هو...لقد اصبح عدد المكونات السياسية الرئيسية في اليمن اكبر من عدد الوزارات السيادية بذات، وذلك الأمر هو ربما ما يجعل اي اتفاق صعب جدا فكل طرف يريد ان يكون له اكبر عدد من الوزارات السيادية بذات ....!!


كما ان هناك ازمة ثقة بين الجميع ولن يستطيعوا تجاوزها وتشكيل مجلس رئاسي مشترك وتشكيل اي حكومة لأن الثقة منعدمة تماماً بين كل الاطراف..

اذاً الحل الوحيد وهو يبدوا غريب جداً في زمننا هذا وهو أن يتم الاتفاق على تشكيل مجلس رئاسي من كل الاطراف و على أن يتم تشكيل حكومة مؤقته تدير شؤن البلاد ويكون في كل وزارة اكثر من وزير وذلك يعني أن كل وزارة سوف يكون معها حاولي سبعة او ثمانية وزراء حتى لا ينفرد اي حزب او مكون بالقرار في داخل اي وزارة....

بمعنى اقرب تشكيل مجلس وزاري مكون من كل الاطراف لإدارة كل وزارة .

يعني وزارة الداخلية مثلاً سوف يكون فيها اكثر من وزير.. وزير مؤتمري ووزير اصلاحي ووزير حوثي ووزير حراكي.....ألخ يجلسون كلهم تحت سقف واحد ومكتب واحد يسمى (مجلس الوزارة) لتولى شؤون ادارة الوزارة بحيث لا يستطيع احد الانفراد بالقرار في داخل اي وزارة ويصبح حينها اي قرار يصدر في داخل أي وزارة غير نافذ الا اذا وقع عليه اغلبية الوزراء المعينين كوزراء او مندوبين من قبل احزابهم في تلك الوزارة 1+50%

اذا علم كل طرف انه سوف يكون مشارك بوزيره الخاص في داخل كل وزارة من وزارات الحكومة القادمة فاعتقد انهم سوف يتفقوا ....

يقال انه في تاريخ اليمن القديم كان هناك مجلس رئاسي يتولى ذلك المجلس شؤون أدارة البلاد وتعيين الملوك في حال حدث شيء طارئ للملك وكذلك الاشراف على أداء السلطة التنفيذية كان يسمى بمجلس ( الأملاك الثمانية ) وكان الاشخاص الثمانية الذين هم فيه هم من كبار الاذواء من البيوت السبئية من المشهود لهم برجاحة العقل والقدرة على تصريف الامور، يمكن تشبيههم الان ليكونوا ثمانية او خمسة اشخاص من كبار الاحزاب اليمنية وإلى جانب ذلك المجلس كان هناك مجلس اخر يسمى بمجلس (الأقيال الثمانيين) يتواجد هو ايضاً في عاصمة الدولة المركزية ويقوم ربما بما يشبه ما تقوم به الحكومات الان تحت اشراف مجلس الاملاك الثمانية...ليس بالضرورة ان نطبق كل شيء بالحرف الواحد لكن يمكن لنا ان نستلهم بعض الافكار من اجدادنا كيف كانوا يديرون شؤن البلاد بشراكة حقيقية .

اعتقد انهُ ليس بالضرورة ان تكون الاحزاب الصغيرة مشاركة في المجلس الرئاسي القادم اذا تم تشكيلة وكذلك الحكومة القادمة لأنهما مجرد مجلس و حكومة مؤقتين وتلك الاحزاب هي في الحقيقة صغيرة ولا تملك شارع يعتد به لكي تمثله تحت سقف المجلس الرئاسي بالذات وكذلك الشباب اعتقد انه ليس بالضرورة ان يكونوا مشاركين في ذلك المجلس و تلك الحكومة لانهما كما قولنا مجرد حلول مؤقته كما ان الجميع سوف يحاول بالدفع ببعض الشباب المقربين لهُ على اساس انهم مستقلين وذلك سوف يشعل الخلاف .

يكفي ان يكون حزب المؤتمر واللقاء المشترك وانصار الله والحراك الجنوبي هم فقط المشاركين في اي مجلس رئاسي مؤقت قادم او اي حكومة مؤقته قادمة...المهم هو ان يوصلونا ً خلال فترة زمنية محددة الى مرحلة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بسلام.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 08:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-11425.htm