- كيف استدرجتي البحرَ ؟

- كيف استدرجتي البحرَ ؟
الإثنين, 19-يناير-2015
أوراق برس من صنعاء -

 في السابعةِ صباحاً

أحلقُ ذقني ...

يهبُّ عليّ عطرُكِ من مرآتي

فتخضرُّ غصونُكِ في قلبي ،

الرّغوةُ غاقاتٌ على وجهي

وأشرعةٌ

فيضجُّ بالزّعيقِ الأبيضِ ،

بيتي :

هل حلمتِ فيَّ ؟

أحلقُ ذقني ...

في أصبوحةٍ أخرى

فتباغتني ،

بدروبِ أشجارٍ مظلمةٍ مرآتي

وتحطّ على رغوتي الغربانُ

أغسلُ رأسي

فيشتجرُ النعيقُ .

هل نمتِ البارحةَ

قبل أن تحلمي فيَّ ؟

أيّتها الموجةُ ...

كيف استدرجتِ إلى دفاتري

البحرَ ؟

لا أكتبُ سطراً ،

إلا عنّفني عاشقٌ غريق !

أيّتها النسمةُ ...

كيف استدرجتِ الريحَ

إلى رأسي ؟

فشاهتْ عن عشبهِ

الغزلانُ والحروفُ !

تنتظرينَ القصيدةَ ، أنتِ

وأهدهدُ جمرَكِ بالوجيبِ

تنتظرينَ القصيدةَ ، أنتِ

وأنا أفتحُ بابَ الغابةِ

بقلبٍ راجفٍ ، قشرتهُ الحروبُ

وتكالبتِ الفصولُ عليه

فلا أرى غير زهرَتَكِ

في أقاصي الحفيف .

هل يكفي هذا

كي أقولُ : أحبُكِ ؟




للشاعر العراقي / ثامر سعيد آل غريب

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-إبريل-2024 الساعة: 12:00 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-11038.htm