الثلاثاء, 18-نوفمبر-2014
اوراق برس من الراي -

 مع تزايد دعوات التظاهر ما بين ذكرى محمد محمود، و«الثورة الإسلامية»، والإعلان صراحة عن احتمال رفع السلاح جنبا إلى جنب مع المصاحف خلال تلك التظاهرات، طالب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، مديري الأمن في كل المحافظات، «بتفعيل الخطط الأمنية وتوجيه ضربات وقائية استباقية لإجهاض الدعوات المغرضة، التي تطلقها بعض التنظيمات الإرهابية لحشد عناصرها وأعوانها للقيام بأعمال تخريبية تستهدف المرافق والمنشآت العامة والنَّيل من أمن وأمان المواطنين».


الى ذلك، أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب، إن «الخدعة الجديدة من جانب بعض المتطرفين التي تنادي برفع المصاحف على نحو ما فعله الخوارج مع علي بن أبي طالب، هدفها زعزعة استقرار الدولة، ولن ينخدع بها المصريون»، معتبرا، إن«مصر تمر بمرحلة دقيقة تستوجب من أفراد المجتمع تحمل مسؤوليتهم تجاه وطنهم».


وأوضح خلال لقائه برؤساء المناطق التعليمية، إن «الأزهر يتحمل مسؤولية كبيرة أمام الله وأمام الوطن حتى نعبر نحو غد أفضل».


من جانبها، قررت وزارة الأوقاف، أن تكون خطبة الجمعة المقبلة تحت عنوان «الدعوات الهدّامة... كشف حقيقتها وسبل مواجهتها» في جميع مساجد مصر.


وطالبت الوزارة، جميع الأئمة بالالتزام بالخطبة الموحدة والأفكار المتصلة بالموضوع.


وفي ها السياق، صرّح وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، «إن هناك عددا من الرموز الدعوية سينتشرون في المساجد الكبرى في القاهرة والمحافظات، بهدف تأكيد ضرورة مواجهة الدعوات الهدّامة التي تتخذ من الدين ستارا لتحقيق أغراضها المشوهة وأهدافها المشبوهة». وأشار، إلى أن الوزارة «مستمرة لضبط الخارجين عن الوسطية الفكرية التي يتبناها الأزهر الشريف»، معلنا إنه «لا تراجع عن إسقاط الإرهاب فكريّا وكشف خداعه من خلال تفنيد مزاعمه وتوعية العامة بجرائمه».


وحذّر مستشار مفتي مصر، إبراهيم نجم، «التيارات التي تدعي الانتماء للإسلام من اللجوء إلى الشعارات الدينية من أجل مكاسب سياسية رخيصة»، واصفًا دعوة»رفع المصاحف«في تظاهرات»الثورة الإسلامية«، بأنها»تكشف عن عقم فكري وشطط في الاستدلال والنتائج«، واصفا تلك الدعوة بـ»المشبوهة«، وبأنها»ردة تاريخية«إلى أساليب أثارت لغطًا تاريخيًّا في فترة ظهور الخوارج».


ووصف مستشار شيخ الأزهر، محمد مهنا، «الجبهة السلفية» بـ «المتأسلفة»، قائلا: «السلفية الحق هي التي عليها أهل مصر وأهل الإسلام من مشارق الأرض ومغاربها والممثلة في أكثر من مليار مسلم يسيرون على نهج أهل السنة والجماعة الذي يجسده المنهج الأزهري الوسطي»، مضيفا، إن «ترويج المتطرفين لرفع المصاحف خلال تظاهراتهم خدعة للاستحواذ على عقول البسطاء، بغرض الوصول إلى الحكم».


وشنت جماعة «أنصار السنة المحمدية» هجوما على «الجبهة السلفية». ووصف مدير عام إدارة الدعوة والإعلام في الجماعة عادل السيد، «الجبهة السلفية»بأنها «لا علاقة لها بالمنهج السلفي القائم على ضبط التصرفات والأفعال وفق الكتاب والسنة ومنهج الصحابة والتابعين».وقال عضو لجنة إدارة حزب «التيار الشعبي» معصوم مرزوق، إن «دعوات الثورة الإسلامية، ليست إلا نوعا جديدا من مزايدات تيار الإسلام السياسي باسم الدين».


في المقابل، أعلن «المجلس الثوري المصري» المؤيد لجماعة «الاخوان»، في تركيا، تأييده لـ «الثورة الإسلامية»، التي دعت لها «الجبهة السلفية»، أحد أعضاء «تحالف» دعم «الإخوان».


وأكد «المجلس»، في بيان له، إن مطالب تلك الدعوات لا خلاف عليها.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 09:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-10030.htm